العلاقه بين التطوع والفريضه تصحبنا إلى التعريف لمفهوم التطوع في الفقه وما هو مفهوم الفريضة في الشريعة الإسلامية، وقد جاءت العديد من النصوص الشرعية تفصل وتفرق بين الأمرين بالرغم من أنهما داخلتين في العبادة، ولهذا كان التفصيل في المسائل الشرعية من التفصيلات التي تبين للشخص ما يصنع وما الذي يقدمه منها على غيرها في حال الوقت المضيق وغير ذلك.
الفرض هو ما طلب الشرع فعله على وجه الإلزام ويثيب عليه أو ما طلب تركه كذلك على وجه الإلزام ويثيب لمن تركه أو يعاقب من فعله، أما التفل أو التطوع فهو فعل الطاعى على غير وجه الإلزام ولكنه على وجه القربة من الله تعالى بحيث لو لم يفعله الشخص لم يأثم لكنه لا يجر وإن فعله يؤجر بإذن الله تعالى، و العلاقه بين التطوع والفريضه قائمة على الجبر وفي الأسفل التفصيل.
العلاقه بين التطوع والفريضه
ذكرنا في السطور السالفة أن الفرض هو الواجب على الشخص فعله بدليل شرعي ثابت أو تركه كذلك، ومن الفرائض ركعات الصلاة المفروضة مثل العصر والظهر والمغرب والفجر والعشاء وصوم رمضان، أما النفل هو ما يأخذ عليه الأجر ولو لم يفعله لم يكن عاصياً مثل صوم يوم لله تطوعاً أو صلاة ركعتين قيام ليل.
- الجواب: العلاقة بين الفرض والتطوع أن عبادة التطوع تجبر نقص الفرائق كما أنها تقرب من الله.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم قال:(أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة، يقول ربنا عز وجل لملائكته – وهو أعلم – : انظروا في صلاة عبدي هل أتمها أم نقصها؟ فإن كانت تامة كتبت له تامة، وإن كان انتقص منها شيئاً، قال: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فإن كان له تطوع قال: أتموا لعبدي فريضته، ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم).
حديث يفرق بين الفريضة والتطوع
بينت السنة الفرق بين التطوع والفريضة ومن ذلك الحديث الذي نصه :
- (جاء رجلٌ إلى رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – من أهل نجد، ثائر الرَّأس، يُسمع دويُّ صوتِه، ولا يفقه ما يقول، حتى دنا، فإذا هو يَسألُ عن الإسلام، فقال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: (خمسُ صلواتٍ في اليوم واللَّيلة)، فقال هل عليَّ غيرها؟ قال: (لا، إلاَّ أن تَطوَّع)، قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: (وصيام رمضان)، قال هل عليَّ غيرُه؟ قال: (لا، إلاَّ أن تَطوَّع)، قال: وذَكَر رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم – الزكاة، قال هل عليَّ غيرها؟ قال: (لا، إلاَّ أن تَطوَّع)، قال: فأدبر الرجل وهو يقول: والله لا أَزيد على هذا ولا أنقص، قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: (أَفْلحَ إنْ صَدَق )
- في الحديث القدسي (إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا، فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني أعطيته، ولئن استعاذني لأعيذنه) ذلك يبين العلاقة بين التطوع والفريضة.