انطلقت خديجةرضي الله عنهامع الرسول صلى الله عليه وسلم بعد نزول الوحي إلى ابن عمها ورقة بن نوفل الذي بين له أن الذي يسلك طريق الله تعالى أو ينزل عليه الوحي من الله فإنه سيتعرض للمعاداة من قومه وأقرب الناس إليه، وأن حقيقة ما يجد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو ( الناموس) أو ( الوحي) الذي كان ينزل على الأنبياء ويرشدهم إلى مراد الله تعالى من دعوة الناس وهدايتهم على بصيرة.

كانت عبادة الرسول صلى الله عليه وسلم والاحتلاء في غار حراء للتحنث علامة على قرب البعثة بالدعوة، فجاةء جبريل عليه السلام وضمه إليه وقال ( اقرأ باسم ربك الذي خلق) خشي النبي صلى الله عليه وسلم ورجع لبيته وقال ” زملوني” حتى ذهب عليه ما يجد فأخبر زوجته خديجة رضي الله عنها وقال: ” أي خديجة ، ما لي لقد خشيت على نفسي” قالت خديجة : (كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا ، فوالله إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكلَّ وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق) و انطلقت خديجةرضي الله عنهامع الرسول صلى الله عليه وسلم بعد نزول الوحي إلى ابن عمها وكانت هناك المحاورة المشهور.

انطلقت خديجةرضي الله عنهامع الرسول صلى الله عليه وسلم بعد نزول الوحي إلى ابن عمها

  • عندما وصلت خديجة رضي الله عنها أم المؤمنين إلى ابن عمها ورقة بن نوفل قالت خديجة : يا ابن عم اسمع من ابن أخيك
  • قال ورقة : يا ابن أخي ماذا ترى ؟ فبين له رسول الله ما يرى.
  • فقال ورقة : هذا الناموس الذي أنزل على موسى ، ليتني فيها جذعا ، ليتني أكون حيا حين يخرجك قومك
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو مخرجي هم ؟
  • قال ورقة : نعم ، لم يأت رجل بما جئت به إلا أوذي ، وإن يدركني يومك حيّاً أنصرك نصراً مؤزراً

كانت هذه مرحلة من مراحل التأسيس لتقي الوحي وبداية الرسالة المحمدية وهي الإسلام إلى الناس، ومنها موقف انطلقت خديجةرضي الله عنهامع الرسول صلى الله عليه وسلم بعد نزول الوحي إلى ابن عمها.