مما يدل على بشرية النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته، بعث النبي محمد صلي الله عليه وسلم، بشيرا للمسلمين لقوله تعالي: “لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ”، حيث يعتبر النبي محمد صلي الله عليه وسلم، خاتم الأنبياء والمرسلين، وبعث رسولا للبشرية عامة، حيث ادعي بعض الكفار والمنافقين، ان الرسول صلي الله عليه وسلم انه نور من الله، وليس بشر مثلنا، حيث رد الله عليهم لقوله تعالي: “قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ” فدعونا نجيب عن السؤال التالي، مما يدل على بشرية النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته.
مما يدل على بشرية النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته
اظهر القران الكريم السيرة النبوية و العديد من الكتب التاريخية، عن نفيهم لما جاء علي لسان بعض الكفار والمنافقين، ان النبي محمد صلي الله عليه وسلم، انه نور من الله، وهذه ما نفاه الله تعالي لقوله، في كتابه العزيز: “قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ” وان الرسول كان يمارس الحياة الطبيعية البشرية، من الصلاة والعبادة وغيرها، وحين توفاه الله تم دفنه تحت الثري، كما امر الله بدفن البشر تحت الثري، ومما يدل علي بشرية النبي محمد صلي الله عليه وسلم في صلاته، المواقف التالي التي نضعها بين ايديكم:
- أوقات الصلاة: حيث روي عن انس بن مالك رضي الله عنه قال كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي العَصْرَ والشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ حَيَّةٌ، فَيَذْهَبُ الذّاهِبُ إلى العَوالِي، فَيَأْتِيهِمْ والشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ. وبَعْضُ العَوالِي مِنَ المَدِينَةِ علَى أرْبَعَةِ أمْيالٍ أوْ نَحْوِهِ.
- اثبتت الروايات في امر نسيان عدد الركع في الصلاة عن النبي: حيث روي عن ابن مسعود (رضي الله عنه) قال: صلى بنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الظهر خمسًا، فلما سلَّم قلنا: يا رسول الله؛ أَزِيد في الصلاة؟ فقال: “وما ذاك ؟” قالوا: صليت خمسًا، فقال: فثنى رجله واستقبل وسجد سجدتين، ثم سلَّم، وقال: “إنما أنا بشر مثلكم أتذكَّر كما تذكرون، وأنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكِّروني، وإذا شكَّ أحدكم في صلاته فليتحرَّ الصواب فليبنِ عليه ثم يسجد سجدتين”.
- حرص النبي علي الصلاة: حيث كان النبي كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شَديدَ الحِرصِ في أمْرِ الصَّلاةِ، ومِن ذلك أنه كان حَريصًا على تَعليمِ أصحابِه أوَّلَ وَقتِ كُلِّ صَلاةٍ مِنَ الصَّلواتِ الخَمسِ، وآخِرَه. وفي هذا الحَديثِ يَذكُرُ الصَّحابيُّ الجَليلُ أنَسُ بنُ مالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُصَلِّي العَصرَ والشَّمسُ مُرتَفِعةٌ حَيَّةٌ، والمقصودُ صَفاءُ لَونِها قَبلَ أنْ تَصفَرَّ أو تَتغيَّرَ، وأوَّلُ وَقتِ العَصرِ -كما جاء في الرِّواياتِ- إذا كانتِ الشَّمسُ في السَّماءِ، وكان طُولُ الظِّلِّ ضِعفَ الحَجمِ الطَّبيعيِّ. فإذا ذَهبَ الذَّاهبُ إلى «العَوالي» بَعدَ الانتِهاءِ مِن صَلاةِ العَصرِ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيَأتيهم والشَّمسُ مُرتَفِعةٌ، وهذا الارتِفاعُ أدْنى مِنَ الارتِفاعِ السَّابِقِ، والعَوالي: هي القُرى والبُيوتُ المُجتَمِعةُ حَولَ المَدينةِ مِن جِهةِ نَجْدٍ، وبَعضُها تَبعُدُ أربَعةَ أميالٍ، أو نَحوَ ذلِك -أيْ: سِتَّةَ كيلومِتراتٍ تَقريبًا- عَنِ المَدينةِ، وهَذا يَدُلُّ على التَّبكيرِ بصَلاةِ العَصرِ فَورَ دُخولِ وَقتِها.
- وقد ذكر عن تأخير الصلاة والجمع بينها: حيث روي عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: ” رأيت رسول الله صل الله عليه وسلم إذا أعجله السير في السفر يؤخر المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء”.
مما يدل على بشرية النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته، اثبتنا من خلال الموضوع أعلاه،صحة بشرية النبي محمد صلي الله عليه وسلم، من خلال صلاته، واثبتنا بطلان ادعاءات الكفار والمنافقين في روايتهم، حول ان النبي ليس بشري وانه خلق من نور الله تعالي.