موضوع قصير عن حرف ومهن الانبياء، تعد المهن والأعمال الحياتية هي أهم الأمور في حياة الإنسان، والتي حثنا عليها نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بعدة مواضع وأحاديث نبوية، وخص الله سبحانه وتعالى الأنبياء بعدد من المهن المتنوعة، لتكون حكمة للناس وعبرة بأن عمارة الأرض والحياة لا يكون الا بالعمل، وحتى يكون الأنبياء قدوة للناس كافة.
كان الأنبياء قدوة للناس في كل شيء، إذ عملوا بمختلف المهن والأعمال ليوضح الله سبحانه من خلالهم بأن العمل ليس عيبا مهما كان، وقد وردت العديد من الآيات القرآنية التي تخبر المؤمنين بضرورة العمل وطلب الرزق والسعي في الأرض عن طريق الأعمال المباحة والرزق الحلال، لذلك سوف نتعرف فيما يلي على موضوع قصير عن حرف ومهن الانبياء يشرح أعمال الأنبياء التي عملوا بها في حياتهم.
موضوع عن حرف ومهن الانبياء
مهنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هي رعي الأغنام لأهل مكة، وعمل في هذه المهنة ببداية عمره مقابل أجر بخس كان يأخذها من أصحاب الرعية، وبعد أن أصبح شاب واشتدت قوته وبنيته الجسدية بدأ العمل بمهنة التجارة، والتي كانت دائما ما تربح تجارته بالبراعة التي كان يمتلكها النبي، إذ ما كان أن يسير بقافلة الى وأن يعم الخير عليها وتكثر تجارتها وربحها، وعمل عند خديجة رضي الله عنها قبل أن تصبح زوجته إذ كانت من أسياد وأثرياء قريش، ولأن سيدنا محمد كان أمين وله مهارة ذاع صيتها في التجارة، أوكلت اليه أمور التجارة لتكون بعهدته، وعاد اليها بربح وفير وخير كثير منذ أن تعهد بتجارتها.
كان نبي الله داود عليه السلام يعمل في مهنة صناعة العتاد العسكري الحديدي، إذ كان يصنع الدروع والأسلحة من عمل يده ليطلب بها الرزق، إذ أنزل الله سبحانه عليه قوة التي كان يتحكم بها بالحديد، فكان يقدر على تحويل وتشكيل الحديد بيده كيفما يشاء، ودون الحاجة لاستخدام النار ليصبح الحديد لين، وسيدنا داود كان أول من استعمل الدروع في شأن الحرب، وقال فيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ” ما أكل أحد طعاما قط، خيرا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود –عليه السلام- كان يأكل من عمل يده “.
تعددت المهن التي عمل بها الأنبياء والرسل، إذ عمل سيدنا نوح عليه السلام براعية الأغنام، اضافة الى المهنة الرئيسية التي كان يعمل بها وهي النجارة وصناعة السفن، وعمل سيدنا إدريس في مهنة الخياطة وسيدنا ابراهيم عمل بمهنة تجارة الأقمشة، وبالتالي فإن الحكمة المستفادة من عمل الأنبياء التي كانوا يكسبون بها رزقهم اليومي ويسدوا بها احتياجاتهم من عمل أيديهم، والتي لم تشغلهم عن أداء الرسالة الربانية والمهام الصعبة التي كانت على عاتقهم، لتستفيد الإنسانية من حكمة أن العمل هو لإعمار الأرض وعدم الحاجة للناس، وان الكسل والخمول يعد من الأمور الخاطئة، لذلك على البشر كافة العمل وكسب الرزق الحلال لسد احتياجات عائلاتهم وأطفالهم.
موضوع عن حرف ومهن الانبياء قصير
حثت كافة الديانات السماوية على العمل، وأثبت بأن العمل هو من الأمور الهامة والمميزة في الدين الإسلامي، والتي يحتاجها المسلم والناس كافة لتعيلهم في الحياة الدنيا، إذ أن العمل بحد ذاته هو مرضاه لله سبحانه وتعالى، لذلك علينا اتخاذ الأسباب التي توجب تحصيل الرزق من خلال العمل، وورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال ” ما بعث الله نبينا إلا رعى الغنم، فقال أصحابه: وانت، فقال: نعم، كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة “، والعبرة من الحديث الشريف بأن العمل له أهمية بالغة، ويمكن تلخيص موضوع قصير عن حرف ومهن الانبياء من خلال النقاط التالية:
- مهنة إبراهيم عليه السلام: تجارة الأقمشة والبناء.
- مهنة إدريس عليه السلام: الخياطة والحياكة.
- مهنة داود عليه السلام: صناعة الدروع والأسلحة.
- مهنة نوح عليه السلام: رعاية الغنم وصناعة السفن والنجارة.
- مهنة محمد صلى الله عليه وسلم: رعي الأغنام والتجارة.
- مهنة إلياس عليه السلام: الغزل والنسيج.
- مهنة إسحاق عليه السلام: رعي الأغنام.
- مهنة يعقوب عليه السلام: رعي الأغنام.
- مهنة آدم عليه السلام: حراثة الأرض والزراعة.
- مهنة إسماعيل عليه السلام: صيد الأسماك.
حرص الدين الإسلامي على توضيح أهمية العمل والكسب الحلال، وجاء ذلك في كثير من آيات القرآن الكريم والسنة النبوية، قال تعالى ” هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور “، وغيرها من الآيات التي دلت على أهمية العمل والسعي في طلب الرزق في الحياة الدنيا لنيل رضا الله، إذ أن العمل عبادة كما الصلاة والزكاة وباقي العبادات، ويمكنك الاستعانة بالمعلومات أعلاه في موضوع قصير عن حرف ومهن الانبياء.