شروط الرقية المشروعة هي عبارة عن جزء من السمو والعلوم المأخوذ من الأصل اللغوي وذلك بارتقاء الإنسان في الدعاء بطلب العلاج والشفاء من الله تعالى، ولأن هذه الرقية هي مما ورد به الدليل وقد كان نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يمرون على قوم قد مرض كبيرهم، فسألوهم إن كان فيهم من يعالج، تقدم أحد الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم وقرأ عليه سورة الفاتحة وما تيسر من القرأن الكريم معه فكان شفاء الرجل ثم أكرمهم على حسن صنيعم.
ولكن لاختلاط الرقية المشروعة بغيرها من السحر والشعوذة والشرك فيجدر بالمسلم أن يفرق بين النوعين من الرقية والأول منهما هي ما كانت من الشريعة الإسلامية، والثانية ما كان منهياً عنها لأنها من أعمال الشيطان إما تفريعاً أو تأصيلاً، وهناك شروط الرقية المشروعة هي معلومة لمن فقه.
شروط الرقية المشروعة هي
هناك مجموعة من الشروط التي وضعها العلماء تضبط الرقية الشرعية وتحدد الراقي المنضبط وتكشف المشعوذ والكذاب ومنها:
- أن تكون بلسان مغهوم المعنى لا جهالة فيه أو طلاسم.
- أن تكون صادرة من الرجل المعروف بالصلاة فلا يرقي الكافر أو المجرم.
- أن تكون بألفاظ القرأن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
معنى لا يرقون ولا يتطيرون
- من الأدلة التي تساق في هذا الموضوع قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث (لكن انظر إلى الأفق، فنظرت فإذا سواد عظيم قد سدَّ الأفق، فقيل: هؤلاء أمتك ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة من غير حساب ولا عذاب”، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل بيته) فحرج رسول الله بعد أن رأى نقاش الصحابة عن من هؤلاء فقال (هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون) واختلف العلماء في توجيه الرقية والمقصود أنهم من يرقون أنفسهم ويعتمدون على الله.
وقد أرشد النبي أن الرقية لا بأس بها فقال (لا بأسَ بالرُّقى ما لم يكن فيه شِركٌ) وهو النهي المنصب على ( إن الرقى والتمائم والتولة شرك).