من هم السبعة الذين يظلهم الله في ظله، ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث السبعة المظللين، والذي قال فيه النبي عن النعيم الذي سوف يجازى به هؤلاء العباد المؤمنين وهم سبعة أنواع، ومنهم أصحاب العقيدة الخالصة لله سبحانه وتعالى والصافية، وأصحاب النفوس الطاهرة الزكية اللذين لا يرتكبون المعاصي ويبتعدون عنها خوفا من الله سبحانه.
وعد الله سبحانه وتعالى السبعة الذين يظلهم في ظله بأنه سوف يكونوا تحت ظل الله وفي كنفه بيوم القيامة، لذلك من هم السبعة الذين يظلهم الله في ظله، وكيف يمكن للإنسان المؤمن أن يكون من هؤلاء السبعة الذين يظلهم الله يوم القيامة في ظله، فيما يلي سوف نتعرف على اجابة هذا السؤال مع الشرح عن الأنواع السبعة.
السبعة الذين يظلهم الله في ظله
وضح رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من هم السبعة الذين يظلهم الله في ظله، وذلك في الحديث الذي جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله تعالى ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ورجل كان قلبه معلق في المسجد ورجلان تحابا في الله: اجتمعا عليه وتفرقا ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال إلى نفسها فقال: إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه “، ومن خلال الحديث يمكن شرح من هم السبعة الذين يظلهم الله في ظله، وهم ما يلي:
- الإمام العادل: المؤمن الذي يكون ولي على أمور وشؤون المسلمين ويقيم ذلك بالعدل وينصر المظلوم ويرد الحقوق لأهلها.
- شاب نشأ في عبادة الله: وهو أحد شباب المؤمنين الذي يكون قوي ويستغل طاقاته وقوته بعبادة الله سبحانه والتقرب منه بفعل الطاعات والبعد عن المعاصي.
- رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه: ويقصد به العبد الذي يكون صادق مع الله سبحانه، ويتعبد بعيد عن أعين الناس ومن خوف الله وطمع في حبه تدمع عيناه.
- رجل تعلق بالمسجد: وهو الشخص الملتزم في أداء الصلوات الخمسة في داخل المسجد.
- رجلان تحابا في الله: حب المسلم لأخيه المسلم دون مصلحة، فيكون ذلك الحب خالص لوجه الله سبحانه وتعالى.
- رجل يخاف الله من فتنة النساء: الشخص الذي تغويه امرأة ذات حسن وجمال ومنصب وجاه لارتكاب المعصية فيرفض ذلك خوف من الله سبحانه.
- رجل يتصدق بصدقة: وهو الشخص الذي ينفق من أمواله مثل الزكاة مرضاة وطاعة لله سبحانه، دون أن يرى الناس ما ينفقه.
ذلك هو ملخص الحديث الذي ورد عن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والذي يوضح من هم السبعة الذين يظلهم الله في ظله، وهم من فئات المجتمع الإسلامي اللذين يتصفون بهذه الصفات الحسنة مرضاة وخوفا وطمعا بحب الله سبحانه وتعالى دون الحاجة لرؤية الناس لعباداته وطاعاته.