حدد الدليل الدال على مشروعية صلاة التطوع قوله صلى الله عليه وسلم في غير واحد من الأحاديث ما يبين ذلك، وهذا كله يعود إلى أن الصلاة ركن من أركان الإسلام الخمسة التي وردت في الحديث عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ” بني الإسلام على خمس” وقد جاءت آيات القرأن الكريم كثيرة وهي تحض الناس على الصلاة وإقامتها والتوجه إلى الله بالإخلاص فيها، ولكن عند الافصيل فهناك نوعين من الصلاة وهي صلاة الفرض التي أوجبها الله تعالى على المكلفين وجعل العقاب لمن لم يأت بها وهي الصلاة المفروضة ( صلاة الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء).
النوع الثاني من الصلاة هي النفل أو التطوع التي لم يأمر الله تعالى بها أمراً لازماً واجباً ومن لم يفعلها يعاقب، بل إنما كانت الصلاة على سبيل الاستحباب والسنة فمن قام بها له الأجر من الله تعالى ومن تركها لم يعاقب وهي التي تعرف بصلاة ( السنة) وهذا لا يعني التفريط فيها ولكن التفصيل العلمي وهذا جزء من جوابنا عن حدد الدليل الدال على مشروعية صلاة التطوع قوله صلى الله عليه وسلم لنعلم ما الدليل أو النص الذي علينا أن نورده عند الحل لهذا السؤال.
حدد الدليل الدال على مشروعية صلاة التطوع قوله صلى الله عليه وسلم
إن هذا النوع من الأجوبة التي نسردها عن الصلاة في عرب ويب التعليمي السعودي في الفصل الدراسي الثاني من هذا العام تُدًّرس ويتعلمها الطلبة وهي مفيدة في الحياة الدنيا والآخرة بأداء المسلم فرضه ثم بتحصيل العلامات في المواد والأدلة في ذلك كثيرة.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة، يقول ربنا جل وعز لملائكته- وهو أعلم-: انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها؟ فإن كانت تامة كتبت له تامة، وإن كان انتقص منها شيئا قال: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فإن كان له تطوع قال: «أتموا لعبدي فريضته من تطوعه» ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم) .
- (جاء رجل إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من أهل نجد، ثائر الرأس، يسمع دوي صوته، ولا يفقه ما يقول، حتى دنا، فإذا هو يسأل عن الإسلام، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (خمس صلوات في اليوم والليلة)، فقال هل علي غيرها؟ قال: (لا، إلا أن تطوع)، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (وصيام رمضان)، قال هل علي غيره؟ قال: (لا، إلا أن تطوع)، قال: وذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم – الزكاة، قال هل علي غيرها؟ قال: (لا، إلا أن تطوع)، قال: فأدبر الرجل وهو يقول: والله لا أزيد على هذا ولا أنقص، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (أفلح إن صدق )
- في الحديث القدسي (إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا، فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني أعطيته، ولئن استعاذني لأعيذنه)
إننا في ختام مقالتنا عن أمر حدد الدليل الدال على مشروعية صلاة التطوع قوله صلى الله عليه وسلم استطعنا أن نقدم عدداً من الأحاديث التي حض فيها النبي عليه الصلاة والسلام على هذه الصلاى وبين فضلها الذي جاءت النصوص الصحيحة به.