قصة عيد الحب الحقيقية، في كل عام من تاريخ الرابع عشر من شهر فبراير يحتفل العالم بأسره فيما يسمى بعيد الحب أو عيد الفلانتين، أو ما يعرف عند البعض بعيد العشاق أو يوم الحب، تتعدد الأسماء لهذا اليوم ولكن تتفق الدول على مظاهر الفرحة والتهاني بعيد الحب، ويستقبله ملايين الناس حول العالم بإرسال أجمل التهاني والهدايا المتنوعة مثل الورود والدبدوب والقلب الأحمر للحبيب.
تنوعت القصص على عيد الحب وكيف نشأ وأين بدأ، وما هو السبب لاختيار يوم الرابع عشر من فبراير لكل عام للاحتفال به، لذلك سوف نتعرف فيما يلي على قصة عيد الحب الحقيقية، وكيف بدأ يوم عيد الحب وما هي الطرق المتبعة في بعض الدول لإقامة عيد الحب ومظاهر التهاني والهدايا والطقوس التي تحدث في ذلك اليوم.
قصة القديس فالنتاين الحقيقية
بدأت قصة عيد الحب الحقيقية في بالقرن الثالث الميلادين، وكان ذلك في عهد الامبراطور كلوديوس الثاني حاكم الامبراطورية الرومانية، وكانت الامبراطورية في ذلك الوقت تواجد عدد من التحديات وكان أبرزها انتشار مرض الطاعون القاتل بين الجيش والناس اضافة الى مرض الجدري، الذي تسبب في موت آلاف الأشخاص يوميا، والخطر الآخر الذي كان يواجه الامبراطورية الرومانية وهو هجوم القوط الذي كانت تتعرض له الامبراطورية من وقت لآخر، وشهد ذلك الوقت نقص كبير في جنود الامبراطور اللذين ماتوا بالطاعون والجدري والهجمات المتكررة.
كانت المعتقد في ذلك الوقت بأن الجنود الغير متزوجين لديهم بنية جسمانية أقوى من المتزوجين، لذلك أمر الامبراطور كلوديوس الثاني في ذلك الوقت حظر الزواج على الجنود كافة، وذلك ليبقوا محافظين على قوتهم ولا ينشغلون بالتفكير بعائلاتهم المتروكة وراءهم، لذلك بدأت قصة عيد الحب الحقيقية عندما عمل القديس المعروف باسم فالنتين على عدم اطاعة أوامر الامبراطور التي تتمثل بمنع الزواج للجنود، وبدأ في حينها بتزويج الجنود سرا دون أن يراهم أحد، الى أن تم اكتشاف هذا الأمر والقي القبض على فالنتين وسجن، وطلب من فالنتين التخلي عن ديانته المسيحية لفك أسره ولكنه لم يقبل، وقد حكم عليه بالموت وأعدم على فعلته.
قصة الفلانتين
نفذ حكم الاعدام بفالنتين في تاريخ الرابع عشر من شهر فبراير في سنة 269م، ومن بعد اعدامه وفي عام 496م، أمر البابا غلاسيوس بتعيين هذا اليوم بيوم القديس فالنتين، ومن بعدها اشتهرت رواية القديس فالنتينو مع اضافة بعد الروايات والأساطير عليها والتي اتخذت الطابع العادي وتم تداولها بين الناس، والتي ذكرت منها بطاقة الحب التي وضعها فالنتينو الى جوليا ابنة السجان واعتبرت بأنها أول رسالة حب تم كتبها في التاريخ، وهي القصة التي بدأت عند طلب السجان من القديس فالنتينو تعليم ابنته جوليا العلوم، وجوليا هي فتاة عمياء فقدت بصرها منذ أن ولدت، وبعد تعليمها لفترة من الزمن وفي ليلة اعدام فالنتينو، كنت رسالة الى جوليا نصحها بالتقرب من الله وكتبت في نهايتها ” من الحب الخاص بك “.
حقيقة عيد الحب
ارتبطت بعض الرموز والدلالات للاحتفال بعيد الحب عام بعد عام ووصولا الى يومنا هذا، والتي تعبر عن قصة عيد الحب الحقيقية التي تعود للقديس فالنتينو مع الجنود وزواجهم عنده بالسر، وقصته مع ابنة السجان جوليا والتي ذكرت بعض الروايات بأنها ابنة الامبراطور وليست ابنة السجان، ومع اختلاف الروايات الى أن بقيت الرموز ثابتة الى يومنا هذا، ومنها ما يلي:
- مناديل الدانتيل.
- القلب الأحمر، والذي يعتبر بأنه أحد المصادر التي تعبر عن العاطفة لذلك اقترن القلب بعيد الحب.
- الورد الأحمر، وهو الورد المفضل عند اله الحب الروماني، وذلك لأن اللون الأحمر هو مصدر للمشاعر والأحاسيس.
- طيور الحب التي تكون على هيئة أزواج متحابة وتدل على عيد الحب.
تتنوع مصادر ورموز عيد الحب في كل عام، فمنهم من يهدي محبوبته قلب أحمر أو ورود حمراء، ومنهم من يقدم الهدايا المتنوعة، وهنالك من يخرج مع محبوبته أو زوجته في عيد الحب الى مطعم ليتناولو طعام العشاء مع سماع الموسيقى الرومانسية وغيرها من المظاهر، وتلك هي قصة عيد الحب الحقيقية التي تعود الى القديس فالنتينو والتي تعدد القصص والروايات والاساطير عليها، ولكن اجتمعت كلها بأن القصة تعود الى القديس فالنتينو مع الامبراطور.