معنى ختم الله على قلوبهم من المعاني التي على الإنسان أن يتوقف أمامها طويلاً، لأنها من أشد العقاب الذي يعاقب الله تعالى به العباد الذين يتنكبون عن طريقه، ويتركون الهدي الذي أرسله إليهم قال الله تعالى (ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم) وإن من أبرز الحرمان الذي يمكن أن يتعرض له من ند عن طريق الله تعالى أن يختم الله على الفؤاد الذي خلقه له، والقلوب على نوعين قلوب سلمية وهي التي ما زال فيها الحياء والشعور بدعوة الله، والنوع الثاني القلب المنكوس الذي لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من الهوى.
معنى ختم الله على قلوبهم إن أهل التفسير قد بينوا بالعديد من الألفاظ معنى هذا الجزء من آية من سورة البقرة، ولكننا للتسهيل الكبير نحاول أن نختصر ما فهمنا من ذلك بهذه الكلمات التي نأمل أن يفكر فيها كل عبد خوفاً من أن يعصي الله تعالى فيتعرض لهذا السخط الأليم.
معنى ختم الله على قلوبهم
فهم معاني القرآن والآيات التي وردت في الكتاب العزيز تزيد من تدبر الإنسان المسلم لهذا الكتاب الذي أنزله الله بالخير والهداية وفي هذه الوقفة نقف عند:
- معنى ختم الله على قلوبهم أن الله تعالى طبع عليها فلا تتدبر في القرأن وإن سمعته، أو كلام الهداية وإن عرض أمامها ففي الحقيقة تسمع سمعاً عادياً والحقيقة لا تفهمه أي لا تسمع بالقلب فهذا (الختم معنوي).
- قال الله تعالى (لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها) وقال تعالى (لو علم الله فيهم خيرًا لأسمعهم ولو أسمعهم).
- وفي آية أخرى ( فلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) وقال (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها).
- قال صلى الله عليه وسلم(تعرض الفتن على القلوب؛ كالحصير عودا عودا، فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين، على أبيض مثل الصفا، فلا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض، والآخر أسود مربادا؛كالكوز مجخيا، لا يعرف معروفا، ولا ينكر منكرا، إلا ما أشرب من هواه).
ونضيف إلى ذلك بأن الختم على القلب أنه تصبح عليه طبقة من الران لا يصله تدبر القرأن بسبب إعراضه وعناده، وأن الشيطان يستحوذ على قلبه وهذه خلاصة معنى ختم الله على قلوبهم.