حكم تعليق تميمة من غير القران واعتقاد أنها تدفع البلاء، التميمة هي ما يتم تعليقه في العنق سواء أكانت خرز أو عين خشبية أو نحو ذلك، أو ما يتم تعليقه من آيات قرآنية معينة في العنق، وذلك للاعتقاد بأنها تحمي الإنسان من الحسد والعين ووقاية النفس من الأرواح الضارة، إذ هنالك العديد من الأمهات التي تعلق التمائم لأبنائها حتى تحميهم من الحسد والعين.
تحرم تعليق التميمة من غير القران في الشريعة الاسلامية، لأنها تعد أحد أنواع الشرك بالله سواء أكانت من الشرك الأكبر أو الاصغر، إذ تتمثل بأنها شرك أكبر عند اتخاذها وتعليقها والنفع بها أو الضر بها دون الله سبحانه وتعالى، وعند اعتقاد الناس بأنها أحد أسباب النفع والضرر، لذلك ما هو حكم تعليق تميمة من غير القران واعتقاد أنها تدفع البلاء كما جاءت في الشريعة الاسلامية.
ما هو حكم تعليق تميمة من غير القران واعتقاد أنها تدفع البلاء
تعليق التمائم التي تكون من غير القران الكريم مثل الخرز والعظام والطلاسم والشعر فإنها محرمة تحريم قاطع بالنص، إذ لا يجوز لأي مسلم تعليقها على العنق ولا للأبناء، وذلك لقول نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ” من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له “، وجاء في حكم تعليق تميمة من غير القران واعتقاد أنها تدفع البلاء قولين، وهما على النحو التالي:
- حكم عموم النهي: قال بعض علماء الدين بأن حكم تعليق تميمة من غير القران واعتقاد أنها تدفع البلاء هي محرمة، وذلك لعدم ورودها في الأحاديث النبوية، اضافة الى الخوف من تعرضها للنجاسات مثل دخول الحمام بها وغيرها.
- حكم الجواز: أجاز عدد من العلماء المسلمين تعليق التمائم من القران الكريم، إذ قالوا بأنها تتشابه في القراءة على المريض، وأن من علق تميمة من القران تكون أحد الأسباب في توكيل الأمر لله سبحانه وتعالى، وذلك استدلال بقول الحديث ” من تعلق شيئا وكل إليه “.
جاء أغلب الرأي في حكم تعليق تميمة من غير القران واعتقاد أنها تدفع البلاء هي عدم جوازها ومنهم قول ابن عثيمين، إذ لو تمت اجازة تعليق التمائم من القران الكريم، سوف ينفتح باب تعليق التمائم وتلتبس على الناس كافة التمائم، وتلك هي الأقوال بصفة عامة الى حكم تعليق تميمة من غير القران واعتقاد أنها تدفع البلاء.