قصة وطنية قصيرة عن المملكة العربية السعودية، الوطن من أغلى ما نملك في الحياة، لذلك فإن حب الوطن يدل على الانتماء والاخلاص للوطن، حيث يكون الانتماء والحب للوطن من خلال تقديم كل ما يحبه الشخص من أجل التضحية والدفاع والسعي لتطوير وطنه الغالي، لأن مجرد أننا نعيش بوطننا الغالي فهذا وحده يشعرنا بالأمن والأمان، الشعور الذي لا يمكن إحساسه عند الخروج من الوطن إلى أن يرجع المتغرب إلى وطنه الغالي، لذلك سوف نكتب الآن قصة وطنية قصيرة عن المملكة العربية السعودية.
قصة وطنية قصيرة عن المملكة العربية السعودية
سأل المعلم التلاميذ أيهما أغلى الذهب أم التراب؟
أجاب الطلاب: الذهب أغلى من التراب.
ولكن قال محمد: – الأرض أغلى من الذهب
ضحك جميع الطلاب على ما قاله محمد
ولكن قال له الأستاذ: صدقت يا محمد! سأل التلاميذ بدهشة: ولكن كيف؟
قال الأستاذ: استمعوا إلى هذه القصة فتعرف حقيقة كيف تكون الأرض أغلى من الذهب.
قال الطلاب: نحن نستمع إليك فما هي القصة؟
يُحكى أنَّ رجلاً كبيراً في السن، اشتدَّ به المرضُ، فطلب مقابلة أبنائه، وقال لهما :
– ياولدَّيَّ.. لقد تركتُ لكما أرضاً، وهذا الكيسَ من الذهبِ، فَلْيأخذ كلٌّ منكما مايشاء
قصة وطنية قصيرة نستكمل بالقول: وبعد عدة أيام توفى الرجل العجوز، فأراد الأخوين أن يتقاسما ثروة أبيهما بعد وفاته، وكانت الثروة عبارة عن ذهباً وأرضاً،
حيث اختار الأخ الأصغر أن يآخذُ الذهب ..
فقالَ الولدُ الأكبر : وأنا آخذُ الأرض ..
قصة وطنية قصيرة
فأخذ كلُّ من الأخوين نصيبه، من ثروة أبيهما، وبدأ الولدُ الأكبر، يعملُ في الأرض، ويزرع في ترابها القمح، فتعطيه كلُّ سنبلةً مئةُ حبة، وبعدما يحصدُ القمحَ، يزرعُ موسماً آخر، فتعود عليه الأرض بمالاً كثيراً وثروته تزدادُ يوماً بعد يوم..
أمّا الأخ الصغير، فقد بدأ ينفقُ من الذهب، شيئاً بعد شيء، فكان الذهبُ يقل يوماً بعد يوم، وفي يوم من الايام فتحَ الكيسَ، فوجدهُ فارغاً!
وبعد ثلاث سنوات عاد الأخ الصغير وهو في حالة سيئة، وقال لأخيه : يا أخي لم يبقى معى من الذهب شيئاً، أما الذي أخذته فلن ينفد أبدًا، هل أخذت شيئاً آخر غير أرض مليئة بالتراب؟
أخرج الأخ الكبير كيساً وقال لأخيه الاصغر: أترى هذا الذهب؟ إنه من تُراب الأرض، فأنا أزرعها وأعتني بها فأحصل على خيرٍ وفيرٍ.
فسخر الأخ الأصغر من أخيه الأكبر، وقال له وهل يعطي الترابُ ذهباً ؟!
غضبَ أخيه، قائلاً:
– الخبزُ الذي تأكُلهُ، والثوبُ الذي تلبسُهُ، من تراب الأرض
خجل الأخُ الصغير من أخيه الكبير، فتابعَ الأخ الكبير كلامه
– والثمارُ الحلوةُ، والأزهارُ العاطرةُ، ودماءُ عروقك، من ترابِ الأرض
فقال الأخ الصغير: ما أكثرَ غبائي وجهلي !!
– فقال له أخيه الكبير: لا تحزن يا أخي!
فأعطى الأخ الكبير أخاه الصغير مبلغاً من المال، وقال له: هيا نعمل ونكسب رزقنا من أرضنا الطيبة.