متى موعد الافراج عن لجين الهذلول، أعلن في الساعات القليلة الماضية عن اطلاق سراح الناشطة الحقوقية السعودية الشهيرة لجين الهذلول، إذ أعلنت شقيقتها علياء الهذلول عن خبر اطلاق سراحها من خلال تغريدة لها على منصة تويتر في مساء يوم الأربعاء الموافق العاشر من شهر فبراير للعام الجاري، كما أعلنت الخميس الماضي بأن السلطات السعودية أخبرتهم عن موعد الافراج في وقت سابق.

تحدثت عدد من وسائل الإعلام السعودية المحلية عن خبر الافراج عن لجين الهذلول وغيرها من الوسائل الاعلام العربية، ويتساءل العديد عن ما هي قصة لجين الهذلول، وما هي القضية التي سجنت بسببها، وكيف تم اطلاق سراحها بعد قضائها عدة أعوام في السجون داخل المملكة العربية السعودية، ومتى موعد الافراج عن لجين الهذلول.

قصة لجين هذلول

لجين الهذلول هي احدى الفتيات الناشطات بالمجال الحقوقي في المملكة العربية السعودية، وكانت من أبرز الناشطات التي وقفت ضد قرارات المملكة التي تقضي بحظر قيادة السيارات على السيدات، اضافة الى وقوفها ضد عدد من القرارات الأخرى ومنها نظام الولاية للرجل في المملكة، وتعرضت للسجن أكثر من مرة على خلفيات المعارضة التي تتحدى فيها القوانين والضوابط في السعودية.

ولدت الناشطة لجين الهذلول في مدينة جدة في تاريخ الواحد والثلاثين من شهر مايو لعام 1989م، وانتقلت فيما بعض للعيش والاستقرار في العاصمة الرياض، وتنحدر اصولها من منقطة القصيم في المملكة، ولها أخت تعمل في قناة ” فرانس 24 ” الفرنسية تدعى آلاء الهذلول، اضافة الى أخت ناشطة حقوقية علياء الهذلول، وتم خطبة لجين الهذلول وفهد البتيري في الخامس والعشرين من شهر نوفمبر لعام 2014م، ودرست لجين في جامعة كولومبيا بتخصص الأدب الفرنسي.

سبب سجن لجين الهذلول

تعرضت لجين الهذلول لآخر اعتقال سجنت على اثره بتاريخ الثامن عشر من شهر مايو لعام 2018م، وقد أعلنت في وقتها رئاسة أمن الدولة في المملكة عن القاء القبض على عدد من النشطاء دون تحديد أسماءهم، وأعلن عن الخبر من قبل وكالة الأنباء السعودية الرسمية ” واس “، بأن رئاسة أمن الدولة ” رصدت نشاطا منسقا لمجموعة من الأشخاص قاموا من خلاله بعمل منظم للتجاوز على الثوابت الدينية والوطنية، اضافة الى التواصل المشبوه مع جهات خارجية فيما يدعم أنشطتهم، وتجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة في الدولة “، وطالبت السلطات بالتصريح عن متى موعد الافراج عن لجين الهذلول.

بعد حملة الاعتقالات التي نفذتها رئاسة امن الدولة السعودية والتي طالت الناشطة الحقوقية لجين الهذلول، ومعها ستة أشخاص آخرين ومن أبرزهم كلا من الناشطة ” إيمان النفجان “و ” عزيزة اليوسف “، ونسبت اليهم عدة تهم ومنها ” تقديم دعم مالي للعناصر المعادية في الخارج بهدف النيل من أمن واستقرار المملكة “، فيما صرح العديد بأن هذه الاتهامات خطيرة ويجب محاسبة لجين ومن اعتقل معها على تلك التهم إن تم اثباتها والاقرار بها، وقد خلفت حملة الاعتقالات التي قامت بها رئاسة أمن الدول عدد من ردود الأفعال سواء على المستوى المحلي السعودي والعربي، اضافة الى ردود قوية من بعض المنظمات والجمعيات الدولية التي تتخصص في حقوق الإنسان.

قضية لجين الهذلول

تم الحكم على لجين الهذلول في تاريخ الثامن والعشرين من شهر ديسمبر لعام 2023م، وذلك من بقرار من ” المحكمة الجزائية المتخصصة ” في العاصمة الرياض، بعقوبة السجن التي وصلت الى خمسة أعوام وثمانية أشهر، وينفذ حكم السجن من تاريخ القاء القبض عليها، اضافة الى وقف تنفيذ سنتين وعشرة أشهر من قرار العقوبة التي قررت بحقها، وضم القرار الذي ينص على ” استصلاحا لحالها ولتمهيد السبل لعدم عودتها إلى ارتكاب الجرائم “.

تم عقد جلسة علنية في المملكة السعودية لإدانة المتهمة لجين الهذلول في القضايا المنسوبة اليها، وذلك بحضور كلا من عائلتها والممثلين القانونيين، اضافة الى ممثل من حقوق الإنسان وعدد من وسائل الصحافة الرسمية، وأصدرت بحقها عدد من التهم والتي تتمثل فيما يلي:

  • التحريض على تغيير النظام الأساسي للحكم.
  • العمل على خدمة أجندة خارجية داخل السعودية، من خلال استخدام وسائل الانترنت.
  • دعم أجندة خارجية لهدف الاضرار بالنظام العام السعودي.
  • تجاوز الثوابت الدينية والوطنية.
  • تجنيد أشخاص يعملون بعدد من المواقع الحكومية الحساسة في المملكة.
  • تقدم دعم مالي لعدد من العناصر المعادية في الخارج.
  • السعي للنيل من أمن واستقرار المملكة.

الافراج عن لجين الهذلول

بالرد على تساؤل العديد عن متى موعد الافراج عن لجين الهذلول، أعلنت الناشطة علياء الهذلول في وقت سابق بأن السلطات القضائية قد حددت موعد للإفراج عن لجين المعتقلة منذ ما يقارب الأربعة سنوات، وجاء في تغريدتها على صفحتها الرسمية على منصة تويتر وقالت ” اليوم اجهز عمل الاسبوع واشوف الأجندة، من الحماس قررت اكنسل كل اجتماعاتي يوم الخميس 11 فبراير واخد اجازة، حسب قرار القاضي من المقرر أن يفرج عن لجين هذا الخميس، مشتاقين لك مرة يا لجين “.

لاقت الخطوة التي أفرج فيها عن لجين الهذلول ترحيبا دوليا من عدة منظمات دولية وحقوقية، ومن ضمنها منظمة العفو الدولية ” أمنستي “، كما علقت المتحدة باسم البيت الأبيض تعقيبا على قرار تخفيف العقوبات التي أصدرته المملكة في وقت سابق وقالت ” إن الولايات المتحدة تتوقع من السعودية اطلاق سراح السجناء السياسيين وتحسين حقوق الإنسان في المملكة “، وقد جاء خبر الافراج عن لجين بعد صدور عدد من القرارات من السلطات السعودية في يوم الأحد الماضي، والذي يقضي بتخفيف عدد من العقوبات ومنها عقوبة الاعدام لثلاثة رجال من الشيعة، وتم الحكم عليهم بدلا عن ذلك بالسجن لمدة تصل الى عشرة سنوات.

صرح قاضي المحكمة أثناء الجلسة بأن لجين الهذلول اعترفت بالتهم المنسوبة اليها وأقرت بارتكاب تلك التهم، وقد تم توثيق اعترافها بشكل طوعي ودون التعرض لأي أنواع من الاجبار أو الاكراه، وبعد قضاء لجين الهذلول عدد من السنوات التي قدرت بأكثر من ألف يوم في المعتقل، تم الافراج عنها في تاريخ العاشر من فبراير للعام الجاري، وتعد لجين من أبرز المعارضين للنظام والقرارات في المملكة العربية السعودية، التي تتحدث عنها كثير من وسائل الاعلام المحلية السعودية والدولية.