أعظم الظلم وأشد الافتراء هو الشرك وقد بين الله تعالى ذلك في كتابه العزيز وأكد على ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث بلفظ الشرك، كما أن الأنبياء والمرسلين جميعاً كانت دعوتهم قائمة على التوحيد ونبذ الشرك في عبادة الله تعالى أو جعل الأنداد والأوثان محه سبحانه وتعالى، فقد قال الله تعالى ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) وقال الله تعالى ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم) ولذلك كان هذا الشرك من أشد الظلم بل هو أشدها وهو أن يخلقك الله ويرزقك ويحجسن إليك ويعدك أنك إذا فعلت الخير في الدنيا وسرت على ما يريد أدخلك الجنة ثم تشرك معه وتعبد غيره بأنواع العبادة.
أعظم الظلم وأشد الافتراء هو الشرك في عبادة الله تعالى والتي هي نقيض التوحيد ( وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يابني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم) وقد كان ذلك مهماً والفطر تؤكد هذا المعنى المهم والذي يعتبر من المعاني الواضحة والسامية فهل جزاء من يحسن إليك إلا الإحسان.
أعظم الظلم وأشد الافتراء هو
من المواد المختصة بالعلم الشرعي وخاصة التفسير كما هو من العقيدة سؤال اختر الإجابة الصحيحة في كل مما يأتي أعظم الظلم وأشد الافتراء هو .
- الكذب
- الزنا
- الظلم
- الشرك
- الجواب الصحيحج: الشرك بالله
الأدلة على أن أعظم الظلم الشرك بالله
قال الله تعالى في كتابه (أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء* ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما ) وبين في كتابه أن ذلك من أعظم المراتب في المعصية وصاحبها حكم بأنه مخلد في النار وهذا من القواطع الواضحة في الشريعة الإسلامية المطهرة.
- قال الله تعالى (قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألاَّ تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياكم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون).
- عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: سألت النبي – صلى الله عليه وسلم – أي الذنب أعظم عند الله ؟ قال: ( أن تجعل لله ندّاً وهو خلقك، قلت: إن ذلك لعظيم . قلت: ثم أي ؟ قال: وأن تقتل ولدك تخاف أن يطعم معك، قلت: ثم أي ؟ قال: أن تزاني حليلة جارك )
وبهذا يتبين لنا أن أعظم الظلم وأشد الافتراء هو أن تشرك بالله تعالى وذلك هو الذنب الذي يخلد صاحبه في النار ولا يخرج منها، إن مات عليه ولم يتب من ذلك والمقصود به الشرك الأكبر وليس الشرك الأصغر ولا يعني ذلك أن الشرك الأصغر هين، وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: “من قال في حلفه باللات والعزى فليقل لا إله إلا الله” وكذلك “اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئًا وأنا أعلم، وأستغفرك من الذنب الذي لا أعلم”.