يعد الموطأ من الكتب التي صنفت في مرحلة تأليف السنة على هيئة كتب مصنفة ومرتبة ( صح) وهذا الكتاب يعود إلى الإمام مالك بن أنس فقيه المدينة وأحد رؤوس المذاهب الأربعة في الفقه الإسلامي المشهورة وهي الحنفية والشافعية والمالكية والحنبلية وقد كان يقال ( لا يُفتى ومالك في المدينة) وكان يعتبر أن ما عليه أهل المدينة هو من الأدلة على صوابية الاجتهاد ويطلق على ذلك الفقهاء ( مذهب أهل المدينة) أي ما ذهب إليه أهل المدينة ويعتبر ذلك من المرجحات القوية لأنهم الأقرب للسان العرب الفصيح ومهبط الوحي وصحبة الرسول صلى الله عليه وسلم.

عرض الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور رحمه الله على الإمام مالك أن يعتمد هذا الكتاب لجميع أمصار المسلمين ويصبح المرجع في السنة في الأخذ به لأنه يجمع في طياته آلاف الآحاديث، فكان رأي الإمام مالك رحمه الله أن أبى ذلك ولم يرد أن يغلق باب الاجتهاد في الأمة ولم يقع بجميع ما لديه بل جعل في الاجتهاد فسحة وأن غيره يمكن أن يكون الصواب لديه أكثر منه في بعض المسائل، ولكن يعد الموطأ من الكتب التي صنفت في مرحلة تأليف السنة على هيئة كتب مصنفة ومرتبة وقد مدح العلماء هذا الكتاب مدحاً كبيراً.

يعد الموطأ من الكتب التي صنفت في مرحلة تأليف السنة على هيئة كتب مصنفة ومرتبة

اعتمد الإمام مالك في الموطأ على جمع الأحاديث التي حفظها ووصلت إليه الصحيحة والحسنة والمنقطعات والمراسيل فهو يرى حجية الحديث المرسل، وقد تعقب ابن عبد البر ذلك في الموطأ ووصل سند البلاغات ولهذا كان من الكتب القوية لكن يبقى البخاري ومسلم أعظم منه وأكثر رتبة.

  • الجواب الصحيح: العبارة صح  “يعد الموطأ من الكتب التي صنفت في مرحلة تأليف السنة على هيئة كتب مصنفة ومرتبة”.

كان الإمام الشافعي رحمه الله تعالى يقول “ما كتاب بعد كتاب الله أنفع من كتاب مالك بن أنس” وكان ذلك قبل تدوين وجمع صحيح البخاري لأن الأمة أجمعت أنه مقدم على الموطأ، وهؤلاء النفر من المصنفين يبقى لهم الفضل في عنق كل مسلم على ما قدموه.