استغفرالله العظيم واتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته من الكلمات التي وردت في السنة النبوية والتي تهدف لاستغفار العبد وانحلاعه من خطأه ونقصه إلى عفو الله وكماله، ولهذا كان الإستغفار رافعاً للدرجات يحبه الله تعالى، ويدفع عن صاحبه العذاب، وأمر الله تعالى بذلك فقال ( واستغروا الله إن الله كان غفوراً رحيما) وهو طلب المغفرة من الله ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر الله في المجلس أكثر من سبعين مرة وفي رواية أكثر من مائة مرة وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
استغفرالله العظيم واتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ليست كلمات تقال في موطن ينكسر فيه الإنسان من المعصية بل حتى الطائع يحتاج للتوبة إلى الله تعالى وتجديد إيمانه وتحسين حاله، لأن الله تعالى هو الإله الحق والرب الذي يستحق أن نداوم على الثناء عليه فكم من نعمة أعطانا إياها ما قدرناها حق قدرها ولو سُلبت لعلمنا ذلك.
استغفرالله العظيم واتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
تنقسم الأدعية إلى قسمين في الفقه الإسلامي الأول المقيدة بمكان أو وقت معين مثل أدبار الصلاة وهذه على المسلم أن يتوقف فيها على ما ورد في السنة النبوية، أما القسم الثاني فهي المطلقة وهذه يجوز الزيادة والنقصان في الألفاظ مع الحسن في المعنى وإن كان لزوم السنة أفضل.
- هذا الحديث الذي ورد فيه الدعاء لكن مع اختلاف سبحان الله بدلاً من استغفر الله: عن جويرية رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها ، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة ، فقال : ما زلت على الحال التي فارقتك عليها ؟ قالت : نعم . قال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ، ورضا نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته.
يحتاج المسلم دائماً لأن يستمد العون من الله تعالى في قضاء الحوائج التي لديه وعلى رأس الوسائل لذلك الدعاء والاستغفار الدائم ومن ألفاظ ذلك استغفرالله العظيم واتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.