الاستجابة لداعي الغضب دون تعقل سبب لاكتساب الأناة هذه العبارة رأس في الخطأ لأن ذلك هو عنفوان الغضب والغضب عكس الحلم والأناة، وقد جاءت النصوص الشرعية منفرة من الغضب في غير موضعه، ناهية عنه، محببة في الحلم والأناة وهما من التأني والتمهل قبل الاقدام على الأمر والمسارعة إليه بالتهور بعيداً عن التفكير وحسن الاستنباط فععن أبي هريرة أن رجلاً قال للنبي ﷺ: (أوصني قال: لا تغضب فردد مراراً، قال: لا تغضب) ولهذا كان الفقه الإسلامي يحض على أن الغضب له علاج وحل واضح وهو في الحديث الشريف ( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع) أو ( إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ).
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد أن أحدهم غضب فين أن هنالك كلمة لو قالها لذهب الغضب وهي ( اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم) أما القول بأن الاستجابة لداعي الغضب دون تعقل سبب لاكتساب الأناة هذا من الخطأ المبين والخلل الواضح.
الاستجابة لداعي الغضب دون تعقل سبب لاكتساب الأناة
ضع علامة صح أمام العبارة الصحيحة وعلامة خطأ أمام العبارة الخاطئة الاستجابة لداعي الغضب دون تعقل سبب لاكتساب الأناة.
- الجواب الصحيح: العبارة خطأ
- وقد قال صلى الله عليه وسلم لصحابي جليل (إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة)
متى يستحب الغضب وتكره الاناه
إن هذا السؤال هام عندما نقف أمام مطلب الاستجابة لداعي الغضب دون تعقل سبب لاكتساب الأناة، فهل هناك أحوال يفضل فيها الغضب:
- عندما تنتهك المحارم ويُتعدى على حدود الله ويكون داعي الجهاد في سبيل الله فإن الغضب واجب ففي الحديث(ما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله عز وجل)
- أما التأني فيكره والتمهل لا يفضل إذا كان هناك سباق نحو الخير والطاعة ولذلك قال الله ( سابقوا إلى مغفرة من ربكم ) وقال أيضاً ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم )
هذه تفصيلات رائعة وكلمات جميلة عن تفصيل الاستجابة لداعي الغضب دون تعقل سبب لاكتساب الأناة.