لماذا ندرس التوحيد، فمفهوم التوحيد هو الإيمان بأن الله واحد وليس له شريك في ذاته، أفعاله وصفاته، وهو الوحيد الذي يستحق عبادته، ويعتبر التوحيد بؤرة الإيمان بسبب قوله تعالى التوحيد نصف الشهادتين والأساس الذي نبني عليه عقيدتنا. يتضمن التوحيد إنكار وجود إله آخر عند الله، فهو فاعل لما يريد، ولا يقتصر على الزمان أو المكان.
لماذا ندرس التوحيد
ندرس التوحيد لأنه دين الحنفية الذي أمر الله الأنبياء والمسلمين باتباعه، وحرصاً على تنقية أنفسنا من الشرك والفتنة، وهو سبب الهداية والابتعاد عن شرور ومفاسد الروح. صلى الله عليه وسلم، فليس له أن بعث الرسل ونزلت الكتب السماوية ؛ لأنه به النجاة من النار وكفارة الذنوب.
أركان الإيمان بالله تعالى
يشمل الإيمان بالله وحده الذي لا شريك له عز وجل، أربعة أمور أساسية متفق عليها في التوحيد.
1- الإيمان بوجود الله تعالى.
2- الإيمان بربابته.
3- الإيمان بالله وحده لا شريك له.
4- الإيمان بصفاته وأسمائه.
الأسماء والصفات من أركان التوحيد
ينقسم التوحيد إلى توحيد المعرفة وتوحيد العمل. يقول الإمام ابن القيم “أما توحيد العلم فيتمحور حول إثبات صفات الكمال، وإنكار المقارنات والأمثلة”. صفات كمال المحمود الحمد أكمل، ولهذا الحمد لله على كمال صفاته ووفرة صفاته، ولهذا يوبخ الله آلهة الكفار، ويوبخهم على عدم سماعهم أو رؤيتهم، لا نفع ولا ضرار، وهذا وصف الجهمية.
قرائن أهل السنة على أصل التوحيد
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في رده على ما سأل عنه محمد بن عباد (من أنكر الصفات هو معتطل، والمعتدل أشر من المشرك، ولهذا كان السلف يفعلون. سموا التصنيفات في إثبات الخواص كتب التوحيد، وختم البخاري صحيحه بذلك، فقال كتاب التوحيد، ثم ذكر الصفات بابًا فصلاً، فكان نكتة الأمر أن يقول الفقهاء التوحيد. لا ينجز إلا بإنكار الصفات. ومجموعة من الناس لا يقدر أحد أن يحصيها إلا الله.)
إن إيمان أهل السنة والجماعة إيمان مطلق بما قاله الله في كتابه دون تحريف أو تضليل.