تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي  قصة الجوهره الفدا مع السحر ، والتي ملأت الآفاق في البلاد وأصبحت مادة رئيسة في هاشتاق حمل اسم ادعو للجوهره الفدا في تعلق واضح بقصة من أغرب القصص التي انتشرت في مقطع فيديو واحد، وسنحاول في هذا الموضوع أن نبين تفاصيل هذه القصة التي تحتاج صاحبتها إلى الدعاء من كل مسلم لها بالشفاء وللنفس كذلك بالوقاية من هذا الإحساس أو الداء أو المرض، الذي يتسلط الشيطان على العباد به ويحاول أن يستدرجهم لترك دينهم من خلاله.

قصة الجوهره الفدا والسحر

كانت بداية القة عندما نشرت امرأة سعودية على تطبيق سناب شات مقطعاً لها وهي تطالب جميع من يتابعها بأن يساعدها في الدلالة على طبيب يعالجها من مرض السحر الذي تعاني منه منذ عشرين عاماً وقد حرمها من مس المصحف أو الصلاة والعبادة براحة تامة، وبدأت المرأة مقطعها بالبكاء الشديد، وقالت ” أرجوكم أنا محتاجة طبيب نفسي، محتاجة طبيب اللي يخليني أقدر أفتح المصحف واقرأ صورة البقرة بشكل واضح، احتاج إلى هذا الطبيب بشدة اللي يخليني افتح القرآن وأشوف الصورة صح، أنا عندي إحساس أني أموت أرحم”  وقد تعاطف الكثيرون مع هذا المقطع في المجتمع السعودي، وطالبوا أبناء المملكة وبناتها بالدعاء لهذه الأم الحزين.

ادعو للجوهره الفدا

في أعقاب انتشار مقطع الفيديو للسيدة السعودية التي تحكي صراعها مع الجن والسحر في المملكة العربية السعودية أطلق النشطاء هاشتاغ (ادعو للجوهره الفدا) مطالبين بالدعاء لهذه السيدة التي تحكي فصول معاناتها الكبيرة، وقد كتب بعض المغردين:

  • كتبت إحدى السعوديات : “اللهم أهلك كل ساحرة وساحر ومن يذهب إليهم من أجل عمل سحر للمسلمين سؤال أي حقد يملأ قلبك حسبي الله ونعم الوكيل”.
  • وكتب سعودي آخر: ” العين حق والحسد حق ولكن يبدو أنها تعاني من مرض نفسي، نسال الله أن يشفيها”

السحر في الإسلام

قصة الجوهرة الفدا  إحدى النماذج التي تبين فداحة هذا الأمر، وقد بينت الشريعة الإسلامية خطر هذا السحر كما أنها حكمت على من يعمل بالسحر أنه كافر، وأن من يذهب للساحر فيصدقه فقد كفر، وأن من ذهب إليه ولم يصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما، وقد عانى رسول الله صلى الله عليه وسلم، من سحر وضعه له يهودي، وأنزل الله تعالى المعوذات فقرأهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فشفي، فعن عَائِشَةَ قَالَتْ: سُحِرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى كَانَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا يَفْعَلُهُ، حَتَّى كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ دَعَا وَدَعَا ثُمَّ قَالَ: (أَشَعَرْتِ أَنَّ اللهَ أَفْتَانِي فِيمَا فِيهِ شِفَائِي، أَتَانِي رَجُلَانِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي، وَالْآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ: مَا وَجَعُ الرَّجُلِ؟ قَالَ: مَطْبُوبٌ، قَالَ: وَمَنْ طَبَّهُ؟ قَالَ: لَبِيدُ بْنُ الْأَعْصَمِ، قَالَ: فِي مَاذَا؟ قَالَ: فِي مُشُطٍ وَمُشَاقَةٍ، وَجُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ، قَالَ: فَأَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ) فَخَرَجَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لِعَائِشَةَ حِينَ رَجَعَ: (نَخْلُهَا كَأَنَّهَا رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ) ، فَقُلْتُ: اسْتَخْرَجْتَهُ؟ فَقَالَ: (لَا، أَمَّا أَنَا فَقَدْ شَفَانِي اللهُ وَخَشِيتُ أَنْ يُثِيرَ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا، ثُمَّ دُفِنَتِ الْبِئْرُ)  وهنا فوائد للنجاة من ذلك:

  • على المسلم المداومة على قراءة أذكار الصباح والمساء، وفتح القرأن في البيت خاصة سورة الفاتحة والبقرة والإخلاص والفلق والناس وآية الكرسي.
  • أن يسبق المسلم فعل الأشياء كالأكل أو الشرب أو صب الماء على الأرض بالتسمية.
  • عدم الذكر في الحمام أو أخذ ما له متعلقات بذلك لأن هذا قد يؤدي للإصابة بالسحر.

 

التحذير من السحرة ومن يتعاملون معهم من الواجبات فعلى المسلم أن يلك ذلك الطريق، وأن يحذر منهم، وأن ينشر الوعي بأن من سحر أو شعر بالمس أو العين فعليه بالرقية الشرعية وليس الدجالين ممن يزيدون الأمراض تفاقماً.