كثيرون هم الكتاب ولكن القليل منهم من يقف شامخاً ليقول كلمة الحق، لأن الكثير يشترون الدنيا بكلماتهم وأقلامهم، فلا يفكرون إلا في إشباع بطونهم، وهناك من يكتب ويهيئ نفسه لدفع الضريبة الكبيرة وهذا ما نراه في موضوعنا من هو الكاتب صالح الشيحي أحد كتاب المملكة العربية السعودية المعروفين، والذين ظهرت أسمائهم في الأيام الأخيرة وترددت في وسائل الإعلام السعودية وصفحات النشطاء المختلفين، بما يعطي التفاصيل الكاملة عن هذا الأمر الذي يعد من الأمور الهامة والذي يتعلق بمعتقلين والتعامل معهم، وكذلك الناقدين ومن مهم وما مصيرهم وغيرها من النقاط الحساسة التي تحتاج إلى تفكيك وتفصيل، وهذا جزء من ذلك.
الكاتب صالح الشيحي
سأل الكثيرون عبر محركات البحث الالكترونية السؤال من هو الكاتب صالح الشيحي، وكانت الإجابة المميزة التي تحتاج إلى عناية ومتابعة كبيرة هي أن الكاتب صالح الشيحي صحفي من المملكة العربية السعودية عمل في مجال الكتابة للمقالات في صحيفة الوطن المحلية، وكذلك المدينة، وعمل مديراً لتحرير المجلة الثقافية الصادرة عن الملحقية الثقافية السعودية في لندن، وهو من مواليد السعودية وقد حصل على البكالوريوس من جامعاتها، وكان يعمل محرراً في جريدة عكاظ، وله مشاركات في صحيفة العرب القطرية، وهو متزوج وله ابنة، وقد عرف عنه انتقاده للفساد، فقد انتقد وزير البترول والثروة المعدنية متهماً إياه بالفساد، وقد عانى من ذلك، كما انتقد في لقاء له عام 2017م عل قناة الخليجية الديوان الملكي وتحدث عن فسادٍ داخله قاده ذلك للسجن والحكم عليه بخمسة سنوات، قضى النصف قبل أن يخرج لحالته الإنسانية المتعبة فقط ويرقد في المستشفى بالمملكة العربية السعودية.
حقيقة وفاة صالح الشيحي
تداولت الكثير من المواقع الأخبار المتنوعة حول حقيقة وفاة صالح الشيحي، ولكن تبين أن الخبر غير صحيح، ولكن تبينت حقيقة أخرى وهي أن صالح منذ خروجه من السجن وهو يعاني من أمراض وحالة متردية في الصحة، وكأنه يموت شيئاً فشيئاَ، وصرحت بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي المختصة بمعتقلي الرأي أن الكاتب صالح الشيحي من الكتاب الذين يعانون من الأمراض الصعبة وأنه دخل المستشفى ويرقد في العناية المركزة، فيما تخوفت بعض العائلات من مصير مماثل لأبنائها بعد ما حدث لصالح الشيحي وخروجه بحالة غير الحالة التي دخل بها إلى السجن.
نشطاء مع صالح الشيحي
وتعاطف النشطاء بشكل كبير مع الكاتب والصحفي السعودي في المملكة العربية السعودية صالح الشيحي منذ الإفراج عنه، وقد ظهر ذلك على موقع التدوينات الصغيرة تويرت، كما تكرر التعاطف مع الأحاديث التي تتكرر حول وفاة الصحفي صالح الشيحي لريتهم أنه صوت حر انتقد الفساد في البلاد وعلى أعلى مستوياته، ووطن نفسه على تحمل تبعات ذلك، بعيداً عن المحاباة التي يسلكها الكثير من الكتاب في المملكة العربية السعودية، حيث تعددت الأدعية التي صعدت إلى الله منهم بالدعاء له بتمني الشفاء لهذا الصحفي المعروف، فقال أحدهم يعرف بحمد “أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه شفاء لايغادر سقما وأن يلبسه لباس الصحة والعافيه وجميع مرضى المسلمين”.
وتعاني المملكة العربية السعودية من حالة من الاحتقان الذي يعبر عنه بعض الكتاب وكذلك الدعاة الذين يجدون السجن مصيرهم في حال الانتقاد، فيما يتخوف البعض الآخر منهم من مصير مماثل يؤدي بهم إلى السجون في حال قولهم كلمة تنتقد السلطات العليا في البلاد، وهذا ما تعبر عنه مؤسسات حقوق الإنسان وغيرها، وقصة صالح الشيحي جزء من هذا الموضوع الذي نتناوله ونفصل فيه.