من صور تواضع النبي، يتصف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بأفضل الصفات حيث كان أحسن الناس خُلقاً؛ فكان يُلاعب الأطفال، ويتعامل معهم بِلطفٍ، أكثر الناس صِدْقاً، وعُرف بين قومه بالصَّدْق، دون أن يشكّ أحداً بِصدقه، وكان دائم التبسّم، قليل الضحك، سهلاً لطيف المُعاشرة في جميع أقواله وأفعاله، وعرف أيضا بكَرَمه وجُوده، وخاصّةً في شهر رمضان، فكان كثير التصدّق على الفقراء والمساكين، كذلك عرف بشدة تواضعه، وفي مقالنا هذا سوف نتعرف على صور من مواقف تدل على تواضع النبي -صلى الله عليه وسلم-.
التواضع
التواضع هو عدم التكبر عن من هو أقل منا شأنا سواء في مال أو حسب أو جمال فكلنا عند الله عز وجل سواسية ومقدار التفريق الوحيد بيننا هو التقوى، فقد كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قمة في التواضع، وقد نهانا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عن التكبر فهو ينزل صاحبه الى الدرك الأسفل من النار.
من صور تواضع النبي
- روى البخاريُّ في صحيحه عن عبد الله بن عمرو قال في تفقد الرسول لرعيته: “إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذُكِر له صومي، فدخل علي فألقيت له وسادة مِن أَدَم حشوها ليف فجلس على الأرض، وصارت الوسادة بيني وبينه، فقال: «أما يكفيك مِن كلِّ شهرٍ ثلاثة أيَّام»، قال: قلت: يا رسول الله! قال: «خمسًا»، قلت: يا رسول الله! قال: «سبعًا»، قلت: يا رسول الله! قال: «تسعًا». قلت: يا رسول الله! قال: «إحدى عشرة»، ثمَّ قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لا صوم فوق صوم داود عليه السَّلام شطر الدَّهر: صم يومًا وأفطر يوماً”.
- روى البخاريُّ مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «لو دُعِيت إلى ذراع أو كُرَاع لأجبت، ولو أُهْدِي إليَّ ذراع أو كراع لقَبِلت”، أي أنه كان يقبل الهدية مهما كانت.