من الضوابط التي وضعها العلماء للمفسر، إن القرآن الكريم هو كلام الله المعجز المنزل على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بواسطة الوحي جبريل -عليه السلام- في غار حراء، المعجز بلفظه ومعناه، المتعبد بتلاوته، المنقول إلينا بالتواتر، الذي يبدأ في الصحف بسورة الفاتحة وينتهي بسورة الناس.

علم التفسير

يشير علم التفسير إلى توضيح المعاني وشرح كل صعب بأسلوب مفهوم وسهل ومبسط، وعلم التفسير يساعدنا على فهم آيات القرآن الكريم ومعانيه، وكيفية استخراج أحكامه، ويمكننا الالتزام بالأوامر واجتناب النواهي من خلال علم التفسير، كما أنه يبين لنا الحق من الباطل، لذلك فإنه يعد من أفضل العلوم وأهمها، وأفضل التفاسير هو تفسير القرآن بالقرآن، ثم تفسير القرآن الكريم بالسنة النبوية الشريفة، ثم التفسير حسب أقوال الصحابة -رضوان الله عليهم-، ثم التفسير بحسب أقوال أئمة التفسير، ثم بحسب اللغة العربية وقواعدها ومعاني كلماتها وأفعالها.

من الضوابط التي وضعها العلماء للمفسر

  1. سلامة العقيدة: يجب أن تكون عقيدة المفسر سليمة توافق عقيدة الصحابة والتابعين، فانحراف عقيدة المفسر سيؤدي إلى انحراف تفسيره للآيات، وسوف يقوم بتحريفها حتى تتوافق مع عقيدته.
  2. حمل كلام الله على الحقيقة: يجب حمل الكلام على حقيقته، فعلى المفسر عدم تغيير الحقائق الموجودة في آيات القرآن الكريم، وعدم العدول عنها إلا بتقديم برهان.
  3. الاعتماد على أصح طرق التفسير: وهي تفسير القرآن بالقرآن، ثم تفسير القرآن بالسنة، ثم تفسير القرآن بأقوال الصحابة الكرام، ثم تفسير القرآن بما قاله التابعين، ثم تفسير القرآن بأقوال أئمة التفسير، ثم تفسير القرآن بحسب ما جاء في اللغة العربية من قواعد ومعاني للكلمات والأفعال.
  4. مراعاة سياق الآية: يجب الربط بين الآيات السابقة والآيات التالية للآية المراد تفسيرها، لأن غاية المتكلم لا تظهر إلا من خلال سياق الكلام.
  5. مراعاة دلالات الألفاظ ولوازمها: يجب على المفسر أن يراعي دلالات الكلمات وما تتضمنه من معنى، لأن ذلك سيؤدي إلى الدقة في استيعاب كلام الله عز وجل وفهمه.
  6. الإلمام بدلالة الأفعال ومعرفة معانيها: في اللغة العربية يختلف معنى الفعل بناءً على ما يتعدى به.