تطرأ في المملكة العربية السعودية كل يوم قصصاً جديدة على السطح، وتعمل مواقع التواصل الاجتماعي والمقاطع المنشورة عليها على تغذية هذا الانتشار الكبير، ولذلك يهتم الكثيرون في المملكة حالياً  بالحديث عن قصة طلال دخيل الحازمي ، وهي من القصص النادرة عند الناس، وقد انتشرت بعد خروجه من السجن فيما أظهره مقطع فيديو تم تداوله الأيام الماضية ولاقى روجاً كبيراً لدى النشطاء والنشاطات على مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات التفاعلية في المملكة العربية السعودية، كما غطت ذلك وسائل الإعلام المختلفة في البلاد، الأمر الذي يستدعي التفصيل عن هذه القصة والحديث عنها من البداية إلى ما وصلت إليه في نهاية المطاف.

من هو طلال دخيل الحازمي

تفاعل الكثير من النشطاء مع الحدث الأبرز حالياً والمتعلق بالشاب السعودي طلال دخيل الحازمي، وهو خروجه من السجن بعد سنوات من تمني ذلك، وكانت أولى زياراته التي تم توثيقها مرئياً زيارة والد الطفل الذي قتل عن طريق دهسه بالخطأ، وقد تفاعل الكثير من النشطاء مع هذا اللقاء الحميم المصور وعلقوا عليه من خلال التغريدات والكلمات التي تحيي صنيع الرجلين وتكبر فيهما حسن الخلق، وانتشر هذا المقطع بصورة كبيرة في الكثير من المواقع التي غطت لحظة احتفاء أهل طلال بخروجه من السجن، وكذلك استقال والد الطفل له، ما يعني أن العلاقة بين العائلتين باتت قوية، بينما لم يكن بينهما علاقة أصلاً قبل هذا الحدث.

قصة السعودي طلال دخيل الحازمي

تُعد قصة طلال دخيل الحازمي سعودي الجنسية من القصص المشتهرة حالياً في المملكة العربية السعودية، والتي حصدت ترينداً على مواقع التواصل الاجتماعيٍ في المملكة، وتدور أحداث القصة إلى  قبل 5 سنوات، حينما كان يقود طلال الحازمي سيارته فدهس طفلاً عن طريق الخطأ، أدى ذلك إلى دخوله السجن، فيما ناشد الكثيرين من أجل المساهمة في دفع الدية الشرعية عنه في قتل الخطأ لكن دون جدوى، حتى ساق الله من أهل الخير من سدوا عنه ” وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً  وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا  فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ  وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ  فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ  وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا” وخرج من السجن وكانت أول زيارة له بعد خروجه إلى والد الطفل الذي دهسه أودى بحياته في الحادث، وقد استقبله والد الطفل وقبل رأسه، واحتفى الجميع بمناسبة الخروج من السجن في مشهد غريب.

 

أتاحت مواقع التواصل الاجتماعي عالماً كبيراً من القصص التي لا يمكن أن تسمع بها إلا في الخيال في الكثير من الأحيان، وبعضها من شدة التفاهة يتصدر وذلك لأنها من القصص التي من الغريب أن تصبح مدعى للاهتمام من الكثير من النشطاء والمستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات التفاعلية، لكن قصة طلال دخيل الحازمي من القصص التي تستحق أن تُقرأ ويتعلم الناس منها دروس الأخلاق، خاصة أننا نعيش في زمن يفتقر الكثيرون إلى الأخلاق وحسن السلوك.