صحة حديث الرسول عن فتح القسطنطينية في آخر الزمان، لا احد يختلف بان هناك الكثير من الاحاديث الوضوعة عن الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، ,التي دست بين الاحاديث النبوية الشريفة، فهذا الموضوع شائك جدا، ولا يقدر ان يتحدث فيه اي انسان عادي، لهذا ساتجنب الحكم في هذه المقالة في صحة حديث الرسول عن فتح القسطنطينية في آخر الزمان.

الرسول صلى الله عليه وسلم وعد بالعذاب الشديد لكل من يكذب عليه، لهذا اقول من هذا المقام للجميع بان يتجنبوا الاحاديث المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لان من يروج لها وهو يعلم بانها حرام، كمن فعلها هو، الجرم في هذه الحالة واحد، فالكاذب والمروج لهم عذاب شديد من الله سبحانه وتعالى.

نص حديث الرسول عن فتح القسطنطينية في آخر الزمان

جاء في صحيح ومسند الإمام أحمد بن حنبل، ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: (لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش) صدق رسول لله صلى الله عليه وسلم

هذا هو الحديث المنقول عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بنصه في مسند الامام احمد ابن حنبل، قدمته لكم، والامام احمد من الذين يتحرون اصح الصحيح، فلا يمكن ان ينقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل، او ما هو مكذوب عليه، فهو يتحرى السند.

مدى صحة حديث الرسول عن فتح القسطنطينية في آخر الزمان

الحديث لم يريد الي في مسند الامام احمد ابن حنبل، فبخلاف الشهرة الحالية لهذا الحديث النبوي الشريف، الي ان ذكره في كتب الحديث لم يكن وارد الي في مسند الامام احمد ابن حنبل فقط، والمشهور عن الامام احمد ابن حنبل ثقته وصدقه في ما ينقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا يمكن ان ينقل اي شئ مكذوب عن الحبيب العدنان خير الانام محمد صلى الله عليه وسلم، ورغم ذلك لم يريد الحديث الي في مسنده.

شرح حديث الرسول عن فتح القسطنطينية في آخر الزمان

حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه كثير من الكنايات وكثير من الاختزلات اللغوية، ولكن نحن في هذا المقام بصدد اثبات حة الحديث من عدمه، وليس في مقام شرح الحديث النبوي الشريف، لهذا فان هذه الحديث ورد في مسند الامام احمد ابن حنبل فقط، ولم يرد في الكتب التسعة الاساسية، وهذا الامر مخالف لما لهذا الحديث النبوي الشريف من شهره في هذا الزمان.

تحدثنا في هذا المقام عن صحة حديث الرسول عن فتح القسطنطينية في آخر الزمان، وقلنا بان هذا الحديث لم يرد الي في مسند الامام احمد ابن حنبل فقط، ولم ياتي في كتب الحديث التسعة الاساسية الي في كتاب الامام احمد ابن حنبل، لهذا فان هذا الحديث من الاحاديث التي يتم السؤال عن صحتها.