اعتزلت مريم بنت عمران قومها وتنحت للعبادة في مكان ، عنوان هذا المقال. عند قراءة سورة مريم والتأمل فيها، قد تتساءل جارية مسلمة ما هي قصتها وكيف كانت عندما كانت حاملاً بعيسى عليه السلام، المعجزة التي بدأت معه منذ طفولته، ولهذا نتعرف على سورة مريم، ثم نجيب على سؤال المقال، وسنتحدث عن بيت المقدس في هذا المقال.

حول سورة مريم

سورة مريم هي إحدى السور المكية التي جمعت 98 آية شريفة، وأخذت المرتبة التاسعة عشرة في ترتيب القرآن، تحتوي السورة على سجدة في الآية 58، وجاءت في سادس عشر من القرآن الكريم، السلام، وتميزت السورة بكونها السورة الوحيدة التي جاءت باسم المرأة في كتاب الله الكريم.

اعتزلت مريم بنت عمران قومها وتنحت للعبادة في مكان

  • مريم ابنة عمران تقاعدت من قومها ونحتت للعبادة شرقي القدس.

لما حملت السيدة مريم بيسوع عليه السلام من دون أب ضاق الوضع عليها ولم تعرف ماذا تفعل، وذلك لأنها لم تكن تعلم ماذا سيكون حالها بين أهلها، فلم يكن أمامها خيار سوى الانسحاب من الناس والذهاب إلى شرقي القدس، لأداء العبادات التي فرضها عليها الله تعالى، حتى يرسل الله سبحانه وتعالى سيدنا جبرائيل ليصنع معجزة ولادة سيدنا عيسى عليه السلام.

ما فضل بيت المقدس في القرآن الكريم

بيت المقدس مذكور في كتاب الله الكريم. وفي كثير من الآيات حيث يقول {سبحوا الأسرى ليلاً ببده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي أنعم علينا من حوله أن نريه}، كما قال تعالى {وأنقذوه ولوطًا إلى الأرض التي فتباركنا فيها الدنيا}، وقد ورد فضل البيت الحرام في قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، فكانت أول هجرة خليل الله إلى القدس، وقال تعالى {ورثت على أهلها الذين استضافون كلهم، على الدنيا التي باركتنا فيها} ومنها ما جاء في قصة النبي سليمان صلى الله عليه وسلم حيث يقول {وسليمان عاصفة الريح أنت تجري بأمره إلى الأرض التي باركناها “، ومما نزل على لسان موسى قوله {يا شعبي ادخلوا الأرض المقدسة من أجلك}.

وتجدر الإشارة إلى أن القرآن الكريم قد عبر عن أرض بيت المقدس بتلة، أي أنها أرض خصبة، ومياهها ونباتها من أفضل ما يمكن، قال تعالى {وجعلنا ابن مريم ووالدته آية، وأسكنناهم في تلة بصلابة، مكان مستقر ومعين}، حيث قال الضحاك إنه بيت المقدس، لا سيما أنها كانت القبلة التي التفت إليها رسول الله والمسلمون قبل الكعبة، صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أورشليم ستة عشر أو سبعة أشهر، فقال تعالى {وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا أن نعرف من يتبع الرسول، ومن اجتمعت منه الملائكة، تجمع الملائكة.} يوم القيامة، كما في قوله {واسمعوا يوم نداء من مكان قريب} قال قتادة كنا نقول أنه ينادي من بيت المقدس.