متطلبات العقيقة للولد، مواصفاتها ووقتها وحكمها، وقد قدر الله تعالى للذكر والأنثى أن الأب يذبح له العقيقة، ويحدد مفهوم العقيقة وماهي. شروط العقيقة للطفل، مواصفاتها ووقتها، وسنتعرف على حكم العقيقة وكيفية توزيعها في هذا المقال.
مفهوم العقيقة
جاء تعريف العقيق لابن فارس فقال “العقيق” هو العين، والقاف أصل دلالة “الشق”. أصل العقيق هو الشق. قال وإليه يعود المعصية. قال الأزهري أصل العقيق شق وقص، والشعر الذي يخرج المولود من بطن أمه يسمى العقيقة. لأنه إذا كان على رأس الإنسان حلق وقطع، وإذا كان على حيوان، فإنه يذرفه. وقيل ذبيحة عقيقة. ولأنها مذبوحة وذبحها وماءها وقطع رقبتها أعاق الرجل المولود إذا حلق عقيقته وهي الشعر الذي ولد عليه فذبح عقيقة. نيابة عنه الغنم. ابن دريد عقيقة الأرض ربط الأرض، إذا شقها، وضمنها العقيق. قال ابن منظور العقيقة هي الشعر الذي يولد به لقص الجلد.
مفهوم العقيقة بمذاهب الفكر الأربعة
وقد جاء تعريف العقيقة عند الفقهاء الأربعة بعدة تعريفات، وقد ذكرنا تعريفها لغويًا ودلنا بها على التفريق والقطع، ولهذا تُذكر أقوال الفقهاء في تعريف العقيقة/
- الحنفية العقيقة تذبح عن المولود يوم أسبوعه، وقال ابن عابدين تذبح شاة صالحة للذكور والإناث.
- المالكية العقيقة تذبح شاة عن الولد السابع من ولادته، والعقيقة هي ما اقترب منها بذبحها جذع شاة أو ثني مواشي أخرى سليمة من أي عيب بشرط أن تكون. في اليوم السابع من ولادة إنسان حي.
- الشافعية العقيقة ذبح المولود عند حلق رأسه.
- الحنابلة العقيقة ذبيحة المذبوح عن المولود، قيل ذبيحة المولود، وقيل ذبيحة المولود في اليوم السابع، وقيل ذبيحة المولود في اليوم السابع. قيل العقيقة طعام يصنع ويدعو إليه في سبيل المولود.
شروط العقيقة عن الولد
العقيقة هي الذبيحة التي يذبح للمولود بعد ولادته، وهذا جاء بدليل رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله “من ولد له ولد ويحب”. ليضحي عن ولده فليفعل ذلك/
- تذبح العقيقة عن الولد في اليوم السابع. إذا لم يكن كذلك، فعندئذٍ في الرابع عشر، وإلا في الحادي والعشرين. فإن لم يستطع في هذه الأوقات لسوء حال أو غير ذلك، فله عقيقة بعد ذلك إذا تيسر حاله، ودعي وحلق رأسه.
- يذبح عن الغلام شاتان. وهذا ما نقل عن والدة المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “عن الغلام شاتان متساويتان. وعلى سلطة الجارية عنزة واحدة، وقسمت على الغلام شاة واحدة.
- لا يجزئ لها إلا ما يجزئ من الأضحية، فلا تجزئ لها أعور أو أعرج أو من صنع الإنسان أو مكسورة أو معيبة، وصوفها غير مقصوص، وجلدها، أو أي منها. لحمها لا يباع ويؤكل بالتصدق ويعطى كهدية.
- السن الجزئي في العقيقة إذا كانت جمل أنها عمرها خمس سنين، وللبقرة سنتان، والماعز لها سنة، والشاة عمرها ستة أشهر، ولا يجوز أن يكون عمرها. أقل مما ذكر.
- لا يشترط على الأب أن يرى دم العقيقة، ولا دليل على ذلك.
- ذهب جمهور الفقهاء إلى استحباب طبخ العقيقة كلها، حتى ما أعطيت صدقة، وإذا انفصلت بغير طهي جاز.
ما هو وقت العقيقة
أفضل وقت للعقيقة هو اليوم السابع بعد الولادة، وهذا على قول الرسول صلى الله عليه وسلم (كل غلام رهينة لعقيقة يذبح. نيابة عنه في اليوم السابع، محلوق ومسمّى “، هذه شرح طريقة.
حكم العقيقة في الدين الإسلامي
اختلف الفقهاء في حكم العقيقة، فدخلت في خمس أقوال، وذلك لما ورد عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وسنرد في النقاط التالية حكم العقيقة/
- القول الأول هو سنة مؤكدة، ومعه قال جمهور الأمة قبله وبعده. قال ابن قدامة العقيقة سنة على قول جمهور العلماء والفقهاء من التابعين.
- القول الثاني واجب، وبه قال داود بن علي من الظاهرية.
- القول الثالث أن العقيقة منسوخة لا تصح، وهذا هو ظاهر المذهب الحنفي.
- القول الرابع العقيقة واجبة في الأيام السبعة الأولى من الولادة.
- القول الخامس العقيقة عن الغلام دون الخادمة، فلا يعق عنها. قالها قتادة والحسن البصري.
وعليه فقد أجمع علماء اللجنة الدائمة على أن العقيقة سنة مؤكدة، وقالوا في الغلام شاتان، كل منهما تجزئ، وشاة للفتاة، وتذبح. في اليوم السابع.
كيفية توزيع العقيقة
بعد ذبح العقيقة واستيفاء شروطها على أكمل وجه، يتساءل البعض عن كيفية توزيع العقيقة، وقد ورد من أهل العلم أنه لا نص صريح في توزيع العقيقة. المساكين كلها واسعة والأمر واسع، وقد ذهب بعض العلماء ليجعلوها ذبيحة، يأكلون الثلث، ويتصدقون بالثلث، ويتصدقون بالثلث، ولكن لا دليل على ذلك. يستحب طبخ العقيقة كلها. وحتى ما يتصدق به ولو بثر بغير طبخ جائز.
حكم إخراج العقيقة من المال
لا يجوز إخراج المال من المال أو غيره في ذبيحة العقيقة أو الأضحية. وقد قلنا أن العقيقة سنة عند جمهور العلماء، وليست واجبة، فمن تركها ليس معصوما، وقد يفوت أجرها. مخرجات ذات قيمة أو نقود أو غيرها.
حكم الاشتراك في العقيقة
لا يجوز الاشتراك في العقيقة كسنّة الرسول – صلى الله عليه وسلم – في أن العقيقة ذبح عن الغلام شاة أو عنزة، وشاة واحدة. نيابة عن الخادمة. لم يرد ذكره في السنة النبوية، وهذا ما اتفق عليه الفقهاء على أن العقيقة لا تجزئ المشاركة فيها، حتى لو كانت جمل أو بقرة أو غير ذلك.