اذا قرعت الكؤوس حرم ما فيها صحة الحديث، انتشرت بين الناس أحاديث كثيرة ملفقة وغير صحيحة تنسب كذباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. يسعى الناس للبحث عن صحة هذه الأحاديث. وهل النهي عن النقر على الكؤوس، وعن حكمة تحريم الخمر.
وإذا سقطت الكؤوس نهي ما فيها
حديث (إذا سقطت الكؤوس نهى ما فيه مما انتشر بين الناس). ليس له أصل في السنة النبوية، ولم يرد حتى في كتب الموضوعات، فيبدو أنه تأخر في التثبيت والانتشار بين الناس، حرام ما فيهم “. قال لا أصل لها وقد سئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله هل هذا قول حديث (إذا ضرب الكأس بالكأس حرام ما فيه) وما درجة صحته إذا كان حديث فأجاب “هذا غير صحيح، غير صحيح”.
هل سحق الكؤوس حرام
وحكم قرع الكؤوس في الشرب النهي والنهي. ولأنه يشابه ظاهريًا عادات شاربي الخمر الذين يتبنون بعض المظاهر كعاداتهم في ارتكاب المعاصي، يقول الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله إذا اجتمعت جماعة تزين محفلًا.، يجلبون آلات الشرب والأكواب، ويصبون فيها خبز الزنجبيل، ويركبون ساقية لقلبها وسقيها، فيأخذون من النادل ويشربون، ويحيون بعضهم البعض بكلماتهم المعتادة، ممنوع عليهم حتى لو الشراب جائز في حد ذاته. لأنه في هذا تقليد لأهل الفساد ” والسكنجبين مشروب مكون من حامض وحلو.
الحكمة في تحريم الخمر
الخمر أم كل مكروه، وقد حرم الإسلام القليل والكثير منها، وتحريم المحرمات على هذه الأمة هو تحريم الحفظ والصيانة، وليس تحريم العقوبة والحرمان، وبما أن الخمر تستر على العقل من شاربها، يتصرف في سلوك يضر بالجسد والروح، والمال والأولاد، والشرف والشرف، والفرد والمجتمع وغيرها من الشرور. عواقب زوال العقل، وما يسببه من أمراض وضغط وتشوش وجنون، وما يسببه من عداء وبغض، ونهي ذكر الله والصلاة، وعرقلة العمل، وانتهاك المقدسات والمحرمات، وجناية التعامل مع العقل التي كرم الله بها الإنسان على غيره، ولاحتوائها على مكر وإضرار بالقلب والعقل والدماغ والكبد، ولهذه الأسباب وغيرها حرم الله تعالى الخمر بشتى الوجوه، من استهلاكه أو الاتجار به أو زراعته، حفاظًا على العقول من الفساد، وحفظًا للمال والشرف والأرواح والأخلاق من التلف والدمار.