ما حكم الاحتفال باليوم الوطني السعودي اللجنة الدائمة ، المعنية بجمع الفتاوى الشرعية، ولا سيما اليوم الوطني السعودي الذي يسبقه كل عام في شهر سبتمبر، وعليه تعددت الآراء في حكم الاحتفال به، ولهذا السبب فإن حكم الاحتفال باليوم الوطني السعودي تجيب عليه اللجنة الدائمة، ونتعرف أولاً على اليوم الوطني السعودي، ثم نتحدث عن الشيخ المطلك، وحكم الوطن، العطل في هذا المقال.
حول اليوم الوطني السعودي
اليوم الوطني السعودي هو أحد المواسم السعودية التي ينظمها على مدار العام، ويقام احتفالاً باليوم الوطني للمملكة، بدأت مبادرة الموسم لأول مرة في عام 2023 م ؛ وذلك بعد 14 سنة من اعتماد عطلة رسمية لليوم الوطني في عام 2005 م، وبناءً عليه قد يستمر الموسم لعدة أيام تنتهي في 23 سبتمبر، ويتضمن هذا اليوم أنشطة متنوعة تقام في جميع مناطق المملكة، بما في ذلك الألعاب النارية، حفلات ومهرجانات وعروض ومنتديات دولية، يوم تحتفل به السعودية بسبب توحيد الدولة التي تم فيها تغيير اسم المملكة من الحجاز ونجد إلى السعودية في 21 جمادى الأولى 1351 الموافق 23 سبتمبر 1932.
جدير بالذكر أن الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وافق في عام 2005 على اليوم الوطني عطلة رسمية، اعتبارًا من اليوم الوطني السعودي 75، الذي يصادف ذلك العام، الميزان هو بداية العام الهجري الشمسي، الموافق 23 سبتمبر من العام الميلادي، إذا صادف العيد الوطني يوم السبت يعوض عنه يوم الأحد التالي، وإذا صادف يوم الجمعة يعوض عنه يوم الخميس الذي يسبقه، إذا صادف يوم عمل واحد بين عطلتين رسميتين، فإن هذا اليوم هو يوم عطلة رسمية، في كثير من الأحيان تكون إجازة العيد الوطني السعودي أكثر من يوم واحد، وإذا كان هناك يوم عمل واحد بينه وبين أيام العطل الرسمية الأخرى.
ما حكم الاحتفال باليوم الوطني السعودي اللجنة الدائمة
لا يجوز الاحتفال باليوم الوطني السعودي بحسب فتوى اللجنة الدائمة حيث تم الاتفاق بالإجماع على أن هذا الاحتفال من البدع التي أدخلت في الشريعة الإسلامية والتي قلد فيها كثير من المسلمين غير أعداء الدين، وتجاهل الله ما جاء بالشرع الطاهر من الإنذار والنهي، لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – خير دليل على ذلك، حيث قال “لتتبع طرق الذين سبقوك بالمناسبة، حتى لو دخلوا حفرة سحلية، لكنت دخلت فيها. قالوا يهود ونصارى قال معلومات عن لا يجوز الاحتفال باليوم الوطني لما فيه من أمور غير مشروعة مثل الأعياد والحفلات الموسيقية التي لا تمس الإسلام. وقد ورد في الشريعة الإسلامية أن الاحتفال بعيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الفطر يكون يوم الجمعة فقط، وهذه الأعياد الوطنية لا علاقة لها بالإسلام، وليست إلا بدعة حسب قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “من ابتدع في أمرنا ما ليس فيه فهو مرفوض”.
تفاصيل الأعياد الإسلامية وشرعيتها
العيد من شعائر الإسلام وفيه أحكام شرعية، جاء معنى العيد من لغة ابن العربي قوله (سمي العيد العيد لأنه يعود كل سنة بفرح متجدد)، وكأنهم رجعوا إليه، فقيل اشتقاقه من العادة ؛ لأنهم استعملوها، والجمع أعياد، أعياد المسلمين ثلاثة فقط، وهما عيد الفطر الذي يأتي بعد انتهاء شهر رمضان، وعيد الأضحى في نهاية العشر من ذي الحجة، وهذان العيدان يتكرران كل عام، وفي ختام كل أسبوع عيد ثالث، إنه يوم الجمعة، ولا ينبغي للمصلي أن يتجاوز هذه الأعياد بأعياد جديدة، فكل شيء غير هذه الأعياد الثلاثة – الفطر والأضحى والجمعة – هو بدعة في الدين الإسلامي.
والحكمة في شرعية العيدين أن الله تعالى شرعهما لقاعدة شريفة سامية، خاصة أنها في عيد الفطر. قد يكون الناس قد نفذوا أحد واجبات الإسلام وهو الصيام، فخصص الله لهم يوم وليمة يفرحون فيه، ويقومون بالفرح والألعاب المباحة التي تظهر هذا العيد، والحمد لله -تعالى- على ذلك، هذه البركة فيفرحون لأنهم تخلصوا من الصوم بالصوم. الذنوب والمعاصي التي اقترفوها. لأن من صام رمضان إيماناً ورجاءً غُفر له ما تقدم من ذنبه.
أما عيد الأضحى فيأتي بعد العشر من ذي الحجة، وفيه يشرع للإنسان كثرة العبادات وذكر الله تعالى، ويوم عرفة الذي قال للنبي – صلى الله عليه وسلم – أن صومه يكفر ذنوب سنتين، تشهد الملائكة أنه قد غفر خطايا المخلصين بينهم، كان يوم عيد الأضحى، الذي يلي يوم عرفة، عيدًا للمسلمين، يفرحون فيه بغفران الله تعالى لخطاياهم ويشكرونه على هذه النعمة العظيمة، عن أنس بن مالك قال جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وكان لهم يومان للعب، فقال ما هذين اليومين قالوا كنا نلعب بها في الجاهلية، وصلاتي العيدتين شرعتان بالكتاب والسنة والإجماع.
ما هو حكم الاحتفال باليوم الوطني في الشيخ المطلك
أذن الشيخ عبدالله المطلك بالاحتفال باليوم الوطني السعودي، وهو مستشار الديوان الملكي، حيث ذكر أن الاحتفال به يرجع إلى أن الله قد غيّر أوضاعهم من حالة بؤس وانقسام.،والتفتت والصراعات والقتال من أجل الوحدة الوطنية ووحدة الكلمة والازدهار والأمن والطمأنينة، حيث قال في خطابه “هذا اليوم الوطني هو يوم جمع الله فيه الكلمة في هذه البلاد، ووحدها الملك عبد العزيز، خاصة أن البلاد كانت مبعثرة ومشتتة، وكانت كل قرية كحكومة تقاتل القرية الأخرى، وانقسم الناس، لا دين يجمعهم، ولا كلمة توحدهم، وانتشرت العداوات، وكان الجهل كاملا، والفقر ركز أساساته في المجتمع، وحَّد الله هذه البلاد على يد المؤسس – غفر الله له ورفع رتبته – وانتشرت المعرفة والثقافة “.
وقال في ذلك “لقد أصبحت بلادنا في طليعة الدول العربية في التعليم والاقتصاد والوحدة الوطنية، وهذه هي ثمار الجهود المشيدة للملك عبد العزيز ورجاله، لذا اتحدت السعودية كلها في هذا اليوم. وأجدادنا نشعر بما أنعم الله علينا بعد أن جمع الكلمة ووحد الصف، ونتذكر هذه النعمة ونوضحها لأبنائنا وبناتنا حتى يعرفوا الخطوة العظيمة التي نقلها لنا الملك عبد العزيز، وانتقلنا معها من الوضع البائس القديم الذي كنا فيه عندما كان الناس يتقاتلون، فالقبيلة الواحدة تقاتل والاستياء بينهم منتشر، والجهل عام، وبعضنا كان يهاجر ليحصل على لقمة العيش، ويسعى. القوت في الهند وبعض دول الخليج ومصر والشام، والآن يغادر الناس معنا ويبحثون عن الرزق في بلادنا، فهذه نعمة “.
وعليه، أجمع الشيخ المطلك على أن الاحتفال به جاء من شكر الله على نعمة توحيد الوطن، والابتعاد عن كل تشتت وتشتيت، ولهذا أذن في ذلك اليوم وأوضح أن الاحتفال لا يأتي إلا بذكرى إنجازات المملكة وما حققته على مدى السنوات الماضية وما ستحققه في المستقبل.
حكم الاحتفال بالأعياد الوطنية في الاسلام
لا يجوز الاحتفال بالأعياد الوطنية أو الثورات، لأن هذه الأعياد التي أزالت حكم الطغاة لا تؤثر على تغيير حكمهم على البلاد، ولأن الله أعان النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – على الاستبداد في بدر والأحزاب والحديبية وفتح مكة، وأزال ثلاثمائة من الأوثان حول الكعبة، وفتح له الله نصرة واضحة، على الرغم من ذلك، لم يأخذ أيًا من تلك الأيام عطلة، وكذلك فتح الله البلاد شرقا وغربا على يد أصحابه الكرام، وأطاحوا بغالبية البلاد. كدولة بلاد فارس والرومان. لكنهم لم يأخذوا أيًا من تلك الأيام عطلة، هكذا سار أتباعهم وأتباعهم ومن تبعهم، حتى يومنا هذا، عندما ظهرت الاحتفالات بالأعياد الوطنية والوطنية، وهم لا يشبهون شيئًا سوى دولة الكفار ودولهم.