استمرت الدولة العباسية نحو ، فترة من الزمن في التاريخ الإسلامي، قيل لنا عنها مآثرها الثقافية والحضارية التي ارتبطت بالقيم الإسلامية. ومن خلال هذا المقال سيطلعكم على كل ما يتعلق بهذه الخلافة ومؤسسها والفترة التي استمرت فيها وأسباب انهيارها ونهايتها.
مقدمة عن الخلافة العباسية
الدولة العباسية أو الخلافة العباسية، ثاني أكبر سلالة حاكمة إسلامية وثالث خلافة إسلامية شهدتها في التاريخ، أكبر السلالات الإسلامية، الحكم سيطرت الخلافة العباسية على أكثر من 37 دولة ومنطقة، في فترة الحكم استغرقت أربع عواصم الكوفة وسامراء وبغداد والقاهرة، كان نظام الحكم فيها وراثيًا، صمدت هذه الخلافة الإسلامية حتى دمرها الغزو المغولي عام 1258 م في بغداد.
من هو مؤسس الدولة العباسية
مؤسس الدولة العباسية هو أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، أي أن أصوله تعود لجد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وامنحه السلام، وجاء اسم هذه الدولة استعارة له وتعود أصوله إلى العشيرة الهاشمية من قبيلة قريش في مكة المكرمة، وهي الخليفة التاسع عشر للإسلام، ولد في الحميمة بأرض البلقاء في الأردن، ثم انتقل إلى الكوفة آخذاً معه شقيقيه مروان وإبراهيم. بايعه هناك لخليفة بعد أن قتل شقيقه مروان، توفي العباس عام 754 م بمرض الجدري.
كم استمرت الدولة العباسية
عمل أعضاء الخلافة العباسية للسيطرة على أرض الخلافة الأموية، بعد انتصارهم على أنصارهم، وخاصة من العرب الشيعة والفرس في خراسان، بدأوا ثورتهم على الأمويين في عام 747 بقيادة أبو مسلم، مما أدى إلى هزيمة مروان الثاني، آخر الخليفة الأموي، في المعركة، نهر الزاب العظيم (750)، في بلاد ما بين النهرين وإعلان الخليفة العباسي الأول أبو العباس السفاح الإجابة الصحيحة هي
- استمرت الدولة العباسية حوالي سبعة قرون و 67 سنة، أي 767 سنة، منذ سقوط الحكم الأموي عام 750 م حتى دمرها الاحتلال العثماني عام 1517 م.
على مر السنين، مرت دولتهم بأربعة أدوار رئيسية، بين القوة والضعف. كان نظامهم في الحكم وراثيًا وتناقل بين أعضائه وفقًا لأعمارهم والعلاقة التي تربطهم بالخليفة الراحل.
من أسباب سقوط الدولة العباسية
ساهمت أسباب عديدة في ضعف الخلافة العباسية حتى انتهى بها الأمر إلى السقوط على أيدي المغول. وفيما يلي أبرز أسباب سقوط الخلافة العباسية
- انتشار فساد الحكام تفوق الفساد في السنوات الأخيرة من الخلافة العباسية. حصل العديد من غير العرب على مناصب سياسية واقتصادية وعسكرية عالية بعد وفاة الخليفة المأمون ونظام شقيقه المعتصم. بنى معتصم جيشا تحت قيادة الجنرالات الأتراك الفاسدين الذين سرعان ما بدأوا في السيطرة على الإمبراطورية.
- ظهور حركات سياسية جديدة ظهرت حركات سياسية عديدة فضلت الأجانب على العرب وأدت إلى انقسام حاد بين الطوائف.
- ظهور ديانات جديدة ظهرت العديد من الديانات الجديدة خلال فترة الدولة العباسية، بما في ذلك الزرادشتية والمانوية والمزداقية، مما أدى إلى إضعاف الخلافة بعد أن بدأ الناس في الانقسام عن بعضهم البعض.
- استقلال البلدين في أوقات ضعف الخلافة العباسية وانتشار الفساد، أعلنت منطقة المغرب استقلالها عن الدولة العباسية لتشكيل السلالة الإدريسية في عهد إدريس الأول. وأعلن الحجاز استقلاله عن العباسيين وشكل السلالة الفاطمية.
- ضعف الحكام وقلة الخبرة أدى ضعف وخبرة المديرين الاقتصاديين والسياسيين العباسيين إلى إفقار الإمبراطورية بالإضافة إلى كثرة الغزوات التي أهلكت الجيش.
- السلالة المتمتعة بالحكم الذاتي في فترة ضعف الدولة العباسية، كان الخليفة مسؤولاً عن إقطاعته وكان نظام الحكم مركزيًا، بينما كانت باقي الإقطاعيات شبه مستقلة وتعتمد على الحكم الذاتي.
- سوء الأوضاع الاقتصادية بسبب ضعف الخلفاء، تفشى الفساد في الدولة كلها، حيث تحول الحكام إلى الترفيه والرفاهية. وزاد الإنفاق على الدولة بالتزامن مع تراجع الإيرادات الاقتصادية بسبب عدم قدرة الدولة على تحصيل ضرائبها. انتشرت الفوضى والوضع الاقتصادي السيئ في البلاد، مما مهد الطريق للحركات لتشكيل تمرد على الدولة.
حول نهاية الدولة العباسية
مع دخول الإمبراطورية العثمانية إلى العالم العربي، على الرغم من أنهم في البداية ساعدوا هذه الإمبراطورية على نشر أراضيها لأنهم كانوا مقاتلين، فقد ساهموا تدريجياً وخطوة بخطوة في العديد من المشاكل والمتاعب ليس فقط للخلفاء العباسيين ولكن أيضًا لغيرهم، الشعب، ارتكب الرجال الأتراك فسادًا اجتماعيًا وسياسيًا وماليًا، وخلال الفترة الزمنية استحوذوا على السلطة وأزالوا الخلافة الإسلامية من المشهد، كان العثمانيون هم الحكام الحقيقيون للمجتمع الإسلامي، وقد وضعوا هذا الحق لأنفسهم في اختيار الخليفة وعزله، من ناحية أخرى، كان من بين الخلفاء العباسيين أولئك الذين أرادوا البقاء في منصبه وموقعه لفترة طويلة وأن يعيشوا حياة الفسق، يجب عليهم تكريمهم، وتكليفهم بوظائف إدارية، واستمر هذا الوضع في عهد بويا والسلاجقة الأتراك، من ناحية أخرى، لعب استياء الحلفاء وغيرهم من الحكومة الذي تسبب في ثورات مختلفة ضد العباسيين دورًا رئيسيًا في نهايتها حتى استمرت الدولة العباسية في هذه الفترة، بالإضافة إلى أنه كان هناك العديد من القواعد شبه المستقلة أو المستقلة حول أراضي الإمبراطورية العباسية التي فرضت العديد من الحروب والقتال ضد الإمبراطورية، كما حدث عندما هاجم المغول الحدود الإسلامية لم يكن هناك دفاع أو حماية ملحوظة وقوية ضدها لعدم وجود جيش كافٍ لحماية الدولة، ثم دخلوا البلاد الإسلامية وقتلوا الكثير من الناس ووقعت مذبحة كبرى أدت إلى نهاية العصر العباسي، عصر الإمبراطورية مع مقتل المعتصم على يد هولاكو خان.