هل ألم الزائدة الدودية مستمر أم متقطع، حيث أنّ الزائدة الدودية عبارة عن أنبوب معوي يمتد من الأمعاء الغليظة، وتتمثل وظيفتها في نقل البكتيريا المفيدة للجسم والعمل على تقوية المناعة المعوية، وعندما تصبح ملتهبة تظهر العديد من الأعراض، لذلك من الضروري تحديد مقدار الالتهاب لتحديد خيار العلاج الأنسب، فإذا  كان الالتهاب شديدًا يجب إزالتها، وأمّا إذا كان بسيطًا يمكن علاجها بالأدوية الموصوفة، وفي هذا المقال على ستتم الإجابة حول السؤال المطروح، ألم الزائدة الدودية مستمر أم متقطع ، كذلك الحديث حول أعراض وأسباب وطرق علاج الزائدة الدودية.

التهاب الزائدة الدودية

التهاب الزائدة الدودية هو عبارة عن مرض يصيب الزائدة الدودية بالجسم، والزائدة الدودية هي أنبوب تتواجد بالجزء السفلي من منطقة البطن في الجهة اليمنى، وتحديدًا  في الجزء الأخير من القولون، ويبلغ طولها ما يقارب 9 سم، وتمتد من آخر من جزء القولون، ويعتبر التهاب الزائدة الدودية حالة طبية طارئة، ويتطلب في معظم الحالات الحاجة إلى جراحة فورية لإزالة الزائدة الدودية لمنعها من الانفجار داخل الجسم ونشر السوائل والمواد الضارة في تجويف البطن، حيث قد تسبب أنواعًا أخرى من الالتهابات مثل التهاب الصفاق الذي يعتبر عدوى خطيرة يمكن أن تؤدي إلى وفاة الضحية إذا لا يعالج على الفور وبسرعة.

هل ألم الزائدة الدودية مستمر أم متقطع

يبدأ التهاب الزائدة الدودية بألم بسيط ثم يشتد، ويستمر ولا ينقطع إذا كان الالتهاب شديدًا، ويبدأ من محيط السرة وينتشر إلى الظهر وأسفل البطن، وعندئذٍ يجب الذهاب إلى الطبيب المختص، وفي حالة من تفاقم التهاب الزائدة الدودية؛ فمن الضروري إزالتها جراحيًا في أسرع وقت ممكن، ومن أجل معرفة  ما إذا كان الشخص عاني من التهاب الزائدة الدودية أو من أعراض مرض آخر من الضروري الخضوع لتحليل الزائدة الدودية.

ما وظيفة الزائدة الدودية

بعد الإجابة حول السؤال المطروح، هل ألم الزائدة الدودية مستمر أم متقطع؛ لا بدّ من الحديث حول وظيفتها، حيث كان يعتقد في الماضي أنها لا تقدم أي فائدة للجسم، لكن الأبحاث الحديثة أظهرت أنها تلعب دورًا في وظائف المناعة في الجسم لأنها تساعد في استعادة الجسم التوازن بعد التعرض للعدوى أو أمراض الجهاز الهضمي، وذلك بفضل تطبيق يحتوي على أنسجة معينة مرتبطة بالجهاز الليمفاوي لمحاربة العدوى، وهذا النسيج يحفز نمو البكتيريا المعوية المفيدة لتسهيل عملية الهضم والمناعة، كما تم إجراء الأبحاث عليه. وجد أن الزائدة الدودية تحتوي على طبقة رقيقة من الميكروبات والمخاط وجزيئات الجهاز المناعي، مما يمنع انتشار العدوى إلى باقي أجهزة الجسم، على الرغم من الوظائف التي تؤديها الزائدة الدودية، إلاّ أنه لا توجد مشاكل صحية أو عوائق لإزالتها، حيث يعيش الأشخاص بعد إزالتها بشكل طبيعي دون أي مشاكل، وقد أظهرت بعض الدراسات أن استئصال الزائدة الدودية يقلل من خطر الإصابة بالتهاب القولون التقرحي لدى الشباب.

أسباب التهاب الزائدة الدودية

بعد الإجابة حول السؤال المطروح، هل ألم الزائدة الدودية مستمر أم متقطع؛ لا بدّ من الحديث حول أسباب التهابها، إذ أنّ الأسباب ليست واضحة دائمًا في جميع حالات العدوى؛ على الرغم من وجود صلة طبية بين التهاب الزائدة الدودية والتاريخ العائلي، ولكن لا توجد شرح طريقة محددة لتحديد أو معرفة إمكانية الإصابة، وغالبًا ما يعاني منه المريض لأحد السببين التاليين

  • التهاب الجهاز الهضمي يحدث هذا الالتهاب بسبب أنواع معينة من الفيروسات أو البكتيريا أو الفطريات ثم ينتشر إلى الزائدة الدودية.
  • انسداد مجرى الزائدة الدودية يمكن أن يحدث هذا لعدة أسباب، ومنها ما يلي
  • تورم الأنسجة اللمفاوية في الأنسجة التي تشكل جدار العملية.
  • براز صلب أو طفيليات أو زيادات أخرى.
  • تهيج وتقرحات وأعراض أخرى في الجهاز الهضمي.
  • أصيب الجزء البطني من الجسم.
  • وجود أو دخول أجسام غريبة بالجسم مثل الأحجار أو المسامير.

بالإضافة إلى ما سبق، فقد ارتبط تلوث الهواء بزيادة خطر الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية. وفقًا لنتائج العلماء، يُعتقد أن زيادة مستوى الأوزون في الغلاف الجوي يمكن أن تزيد من التهاب الأمعاء لدى الإنسان أو تزيد من العمليات الالتهابية في الجسم. الاستعداد للعدوى أو العدوى بشكل عام. عندما تصبح الزائدة الدودية ملتهبة أو مسدودة، وتتكاثر البكتيريا بسرعة في الجسم، مما يتسبب في تلف الزائدة الدودية وتورم القيح.

أعراض التهاب الزائدة الدودية

هناك العديد من الأعراض المصاحبة لالتهاب الزائدة الدودية وقد تختلف قليلاً من مريض لآخر حسب العمر واستجابة الجسم ووضع الزائدة الدودية في الجسم، ولكن قد تشمل علامات وأعراض التهاب الزائدة الدودية ما يلي

  • ألم مفاجئ في البطن، ويبدأ هذا الألم في الجانب الأيمن من أسفل البطن.
  • ألم مفاجئ في منطقة السرة من البطن، ويبدأ هذا الألم في المنطقة المحيطة بالسرة ثم ينتقل إلى الجانب الأيمن من أسفل البطن.
  • زيادة الإحساس بالألم عند الحركة، حيث يكون الألم أسوأ خاصة عند السعال أو المشي أو حركات الجسم الأخرى المماثلة.
  • الحمى، حيث تبدأ بارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم ولكنها تزداد سوءًا مع تقدم المرض وتطوره. إمساك أو إسهال.
  • الشعور بالغثيان مع القيء، والشعور بفقدان الشهية، والشعور بالانتفاخ، وتجدر الإشارة إلى أن المكان في الجسم الذي يشعر فيه المريض بالألم يمكن أن يختلف باختلاف عمره وموضع الزائدة الدودية في جسمه، وعلى سبيل المثال في حالة المرأة الحامل المصابة بالتهاب الزائدة الدودية قد تشعر بالألم في الجزء العلوي من البطن بسبب اختلاف موضع الزائدة الدودية أثناء الحمل لتصبح في الأعلى.

تشخيص التهاب الزائدة الدودية

ليس من السهل تشخيص التهاب الزائدة الدودية، حيث غالبًا ما تكون أعراض التهاب الزائدة الدودية غير واضحة أو مشابهة جدًا لأعراض الحالات الأخرى، بما في ذلك أمراض المرارة والمثانة والجهاز البولي ومرض كرون والتهابات المعدة والتهابات الأمعاء والمشاكل الصحية التي تحدث في المبايض. عند النساء، ولكن تُستخدم سلسلة من الفحوصات والاختبارات البدنية بشكل شائع لإجراء التشخيص. تشمل هذه الاستطلاعات ما يلي

  • فحص البطن يهدف إلى الكشف عن أي التهاب في تجويف البطن.
  • تحليل البول العام ويهدف إلى استبعاد التهابات المسالك البولية.
  • فحص المستقيم من القولون.
  • تحاليل الدم والغرض منها تحديد مقاومة الجسم لوجود أي إصابة فيه.
  • الفحوصات باستخدام التصوير المقطعي و / أو الموجات فوق الصوتية.

علاج التهاب الزائدة الدودية

تتنوع الخيارات المتاحة لعلاج الزائدة الدودية، لكن معظم الحالات تتطلب جراحة، ويتم تحديد نوعها بناءً على حالة الشخص المصاب، ولكن في حالة وجود خراج عند المريض ولم يتمزق وتخرج محتوياته بالجسم  يتم حينئذٍ العلاج بالمضادات الحيوية، ثم القيام بإزالة المواد والسوائل من هذا الخراج عن طريق أنبوب خاص تتم عملية إدخاله عبر الجلد، وبعد العلاج يتم إجراء الجراحة لإزالة الزائدة الدودية، ولكن عندما يتمزق الخراج أو الزائدة الدودية، يلزم إجراء عملية تعرف باسم استئصال الزائدة الدودية على الفور، وهي عملية يتم إجرائها كنوع من الجراحة المفتوحة أو كنوع من تنظير البطن، والذي يرتبط بوقت تعافي أسرع من هذا الإجراء المفتوح المصاحب للجراحة، ولكن يتم تحديد نوع الجراحة المناسب وفقًا لتقييم الطبيب للصحة العامة للمريض.

وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنه في حالات نادرة من التهاب الزائدة الدودية، ويمكن أن تتحسن حالة المريض دون اللجوء إلى التدخل الجراحي، وبعد ذلك فقط عندما يكون المريض يعاني من ألم خفيف في البطن وظهور نتائج الاختبارات التشخيصية بشكل طبيعي، وفي هذه الحالة قد يشمل التهاب الزائدة الدودية العلاج فقط باستخدام المضادات الحيوية وتزويد المريض بنظام غذائي سائل فقط حتى تختفي الأعراض.

كيفية التحضير لعملية استئصال الزائدة الدودية

تشمل الخطوات التحضيرية عدم تناول بعض الأدوية وعدم تناول الطعام لساعات معينة مع ضرورة ذكر التاريخ الطبي الكامل للمريض والحالات المزمنة، سواء كان قد خضع لعملية جراحية سابقة داخل البطن أو خارج البطن، ومن المهم التحدث عن وجوده. للتاريخ التحسسي، وإذا لم يتم وصف العملية الطارئة بتفصيل كبير في هذه الأسئلة، وكان الطبيب راضيًا عن بعض الأسئلة المهمة، وهنا سنتحدث عن بعض الخطوات التي يجب على المريض اتخاذها قبل إجراء عملية استئصال الزائدة الدودية

  • تجنب الأكل أو الشرب لمدة ثماني ساعات على الأقل قبل الذهاب إلى المستشفى.
  • أخبر الطبيب عن مجموعة الأدوية التي يتناولها المريض بشكل يومي وما إذا كان يتناول أي فيتامينات بدون وصفة طبية.
  • من المهم للمرأة أن تخبر طبيبها إذا كانت حاملاً أو يشتبه في حدوث حمل وذلك لتجنب أي مخاطر قد تنشأ على الجنين والمرأة الحامل نفسها. الهدف دائما هو ضمان سلامة المرأة الحامل وأحيانا إزالة الزائدة الدودية في المرأة الحامل في ظل ظروف معينة.
  • أخبر الطبيب إذا كان لديك حساسية من أدوية التخدير، حيث أن المريض على علم بذلك إذا كان قد خضع لعملية جراحية سابقة، ومن المهم أيضًا التحدث عما إذا كان لديه حساسية من مادة اللاتكس.
  • من المهم إبلاغ الطبيب عن أي مشاكل نزيف يعاني منها المريض أو يعاني منها الآن.
  • من المهم إخبار الأسرة بموعد إجراء الجراحة ونقل الشخص المقرب إلى المستشفى لمساعدة المريض على العودة إلى المنزل، لأن التخدير يمكن أن يجعل المريض يشعر بالنعاس؛ مما يجعل قيادة السيارة أمرًا خطيرًا .
  • ما لم يكن الوضع عاجلاً، يطلب الطبيب من المريض التبرع بالدم وإجراء أشعة سينية للتأكد من أن ألم البطن ناتج عن التهاب في الزائدة الدودية وبالتالي يجب إزالته.
  • توضع القسطرة الوريدية في أطراف المريض لإعطاء الأدوية والعقاقير والسوائل. من المتوقع أن يخضع المريض للتخدير العام وبالتالي يكون فاقدًا للوعي أو يمكن استخدام التخدير الموضعي ويكون المريض واعيًا ويمكنه رؤية خطوات العملية ولكن بدون ألم.

كيف تتم العملية الجراحية لاستئصال الزائدة الدودية

لسنوات عديدة أجرى الأطباء عملية استئصال الزائدة الدودية المفتوحة، مما يعني الحاجة إلى طاقم طبي كبير وإمكانية حدوث مضاعفات دائمًا، كذلك ضرورة البقاء في المستشفى لفترة طويلة ولكن مؤخرًا، ولأن معظم العمليات يتم إجراؤها باستخدام التنظير واستئصال الزائدة الدودية كانت من أولى الإجراءات التي استخدمت هذه التقنية، والتي قللت من احتمالية حدوث مضاعفات وساعدت في زيادة معدل الشفاء، وسيتم تفصيل كل من الطريقتين أدناه.

هناك العديد من الشقوق الموثوقة لاستئصال الزائدة الدودية في هذه العملية، وهي شق لانز وشق ماكبرني، وهو الأكثر استخدامًا، وهذا الخط التشريحي يربط  ما بين العمود الفقري الحرقفي الأمامي والسرة، ويبلغ طوله ما بين 1.5 إلى 5 سم اعتمادًا على عمر المريض، وفي حال كان هذا الخط مقسمًا إلى ثلاثة أثلاث؛ تكون نقطة الدخول عند تقاطع الثلث الجانبي مع الثلث الأوسط، وهي نقطة ماكبيرني التي يتم فحصها عند المريض الذي يعاني من آلام في البطن للتأكد من أن الألم يأتي من الزائدة الدودية ويتم إجراء الاستئصال المفتوح وفقًا للخطوات التالية

  • يتم إجراء الشق بشكل عمودي على نقطة ماكبيرني بطول 3 إلى 5 سم.
  • يتم بعد ذلك قطع اللفافة تحت الجلد واللفافة العميقة وتراجع عضلات البطن بأدوات جراحية.
  • ثم يصل الطبيب إلى اللفافة المستعرضة ثم الصفاق ثم يجد الزائدة.
  • يتم ربط الشريان الذي يغذي الزائدة الدودية لمنع النزيف بعد الشق، ويتم ربط قاعدة الزائدة الدودية ثم شقها.
  • يتم شطف الموقع جيداً بمصل ملحي للتخلص من أي بكتيريا موجودة بسبب الالتهاب، ثم يتم تحريك طبقات العضلات كما كانت قبل العملية، ويتم تنظيف موقع العملية باستمرار، ويفضل بعض الأطباء تركيب المفجر لضمان تصريف السوائل باستمرار.

استئصال الزائدة الدودية بالمنظار

تعتمد هذه الشرح طريقة على عمل عدة شقوق جراحية صغيرة حوالي 3 أو 4، ويتم من خلالها إدخال أدوات التنظير الداخلي، وتبدأ بشق بالقرب من السرة يسمى منفذًا، ومن خلال هذا المنفذ يتم ضخ الغاز في البطن، مما يخلق مساحة عمل للجراح، ثم يتم إدخال كاميرا صغيرة عبر المنفذ يمكنها مراقبة كل ما يحدث داخل تجويف البطن، وبمجرد أن يتمكن الجراح من رؤية كل شيء بوضوح على الشاشة؛ يقوم بعمل المزيد من المنافذ، ثم يتم قطع الزائدة وإزالتها من أحد الشقوق، ومن الجدير بالذكر أنّ الروبوت بهذا النوع من العمليات بنفس الخطوات السابقة، ثم يقوم الطبيب بتوجيه الروبوت بدلاً من الأدوات، ويتم وضع صاعق لتخليص الموقع من استئصال جميع السوائل المتاحة، ويتم إزالته بعد أيام قليلة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك عدة مزايا لهذا النوع من الجراحة تجعله مفضلًا لفتح الجراحة، ومنها

  • التقليل من الألم المستمر بعد الجراحة.
  • تقصير مدة الإقامة في المستشفى.
  • يعود المريض بسرعة إلى الأنشطة العادية.
  • تعود حركة الأمعاء إلى طبيعتها في وقت قصير.
  • تكون الندبات الجراحية صغيرة، مما يعني عدم وجود آثار جمالية سلبية.

ما النتائج المتوقعة لاستئصال الزائدة الدودية

مكننا القول أن النتائج المتوقعة هي تخفيف الآلام المصاحبة لالتهاب الزائدة الدودية، وإمكانية تكرار هذا الالتهاب بشكل عام، وإزالة الزائدة قبل تمزقها يؤدي إلى الوقاية من مضاعفات الانفجار والتي تشمل/

التهاب الصفاق

أو ما يعرف بالتهاب الصفاق وتمزق الزائدة الدودية يمكن أن يلحق الضرر بالعديد من أعضاء التجويف البطني، وبالتالي فإن إزالته تجعله أقل احتمالا لذلك. التنفس وهذه العدوى هي حالة طارئة لأنها يمكن أن تؤدي إلى وفاة المريض إذا لم يتم علاجه مبكرًا.

الخراجات

تتضمن عملية استئصال الزائدة الدودية طرقًا مختلفة لمنع تراكم القيح وتكوين الخراج، ويتم علاج هذا الخراج بالمضادات الحيوية، وفي كثير من الحالات يتطلب تصريفًا جراحيًا لتوفير مسار يمر خلاله هذا الصديد، ويمكن إجراء هذا الانفجار بالصدى أو التصوير المقطعي المحوري، حيث يتم إدخال إبرة في هذا التجويف وإزالة محتوياته، ثم يتم وضع صاعق أو إزالته جراحيًا مع الحاجة إلى شطف المنطقة بشكل متكرر، ودورة العلاج بالمضادات الحيوية المناسبة.

مخاطر استئصال الزائدة الدودية

قد تكون المخاطر مرتبطة بالتقنية الجراحية التي يتم اللجوء إليها وقدرة الجراح ومهارته، ولكن من ناحية أخرى إنّ هناك بعض المخاطر المرتبطة بإزالة الزائدة، حيث وجد أن استئصال الزائدة الدودية لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 عامًا يرتبط بزيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية مبكرة لأن الزائدة الدودية تنتمي إلى الجهاز المناعي اللمفاوي، كما ارتبطت إزالتها بزيادة الإصابة بأمراض القلب التاجية؛ لأنه وجد أن الزائدة الدودية تلعب دورًا مناعيًا، وهي مهمة في فترة ما قبل البلوغ، وتقل هذه الوظيفة بعد ذلك، ويكون للوزتين نفس الخصائص، وبالتالي فإن استئصالهما قبل البلوغ قد يسبب عدة مخاطر، منها ما يلي

  • الفتق وانقلاب الأمعاء من خلال شق جراحي.
  • مشاكل في القلب وجلطات دموية في الساقين إذا استمرت العملية لفترة طويلة أو إذا رفض المريض المشي بعد العملية.
  • في حالات نادرة تتأثر الأعضاء المجاورة مثل المثانة والقولون والأمعاء الدقيقة.
  • يتكون خراج في موقع الاستئصال بسبب البكتيريا الموجودة بعد العملية.
  • النزيف.
  • الإنتان والعدوى.

مضاعفات جراحة الزائدة الدودية

كما هو الحال مع أنواع الجراحة الأخرى، فإن جراحة الزائدة الدودية لها بعض الآثار والمضاعفات المحتملة، ومن أبرزها ما يلي

  • الانسداد المعوي يعاني حوالي 3٪ من المصابين بالتهاب الزائدة الدودية من انسداد معوي يمنع مرور البراز والغازات والسوائل إلى الأمعاء، وهذا بالطبع سيكون له عواقب وخيمة إذا تُرك دون علاج.
  • التهاب موقع الجراحة تحدث هذه المشكلة في حوالي 1.9٪ من الأشخاص الذين لديهم الزائدة الدودية باستخدام تقنية تنظير البطن و 4.3٪ من الأشخاص الذين خضعوا للزائدة باستخدام الجراحة المفتوحة.
  • الولادة المبكرة ينتج عن استئصال الزائدة الدودية أثناء الحمل الولادة المبكرة في 8-10 بالمائة من النساء اللائي خضعن لجراحة الزائدة الدودية.
  • تأثيرات أخرى يعاني أقل من 1٪ من الأشخاص المصابين بالتهاب الزائدة الدودية من مضاعفات وآثار أخرى مثل جلطات الدم والالتهاب الرئوي والتهاب المسالك البولية ومشاكل القلب والوفاة.

التعافي بعد جراحة إزالة الزائدة الدودية

يشعر المريض الذي خضع لجراحة الزائدة الدودية مؤخرًا بعدم الاستقرار عند الاستيقاظ من الجراحة ويمكن للمريض غالبًا شرب كمية صغيرة من السائل الخفيف خلال الفترة التي تلي الجراحة ثم يمكنه تناول الطعام الصلب بعد التأكد من أن ميله للسوائل لم يعط أي رد فعل، وينصح الطبيب عادة بالقيام ببعض الأمور الصحية بعد جراحة الزائدة الدودية لتقليل العواقب والمضاعفات المحتملة، مثل

  • تجنب حمل أشياء ثقيلة.
  • غسل اليدين جيدًا قبل لمس مكان الجراحة.
  • تجنب الاستحمام بالماء لبعض الوقت حسب توجيهات الطبيب.
  • العمل على مراقبة موقع الجراحة بحثًا عن علامات وأعراض العدوى.
  • تجنب الملابس الضيقة.
  • العمل على تقليل الضغط على البطن عند السعال أو العطس عن طريق الضغط على البطن باستخدام وسادة.
  • الإقدام على تناول مسكنات الألم حسب الحاجة لتقليل الانزعاج والألم.

متى يجب زيارة الطبيب بعد استئصال الزائدة الدودية

من المهم ة الطبيب بعد استئصال الزائدة الدودية إذا كان المريض يعاني من أي مضاعفات مصاحبة لجرح أو بأي عضو من أعضاء الجسم، خاصة وأن أي مضاعفات تحدث في فترة ما بعد الجراحة مباشرة، حيث يمكن أن يكون التدخل الجراحي هو السبب الرئيسي، وفي حالة حدوث أي مضاعفات من المهم إبلاغ الطبيب على الفور بهذه الأمور

  • درجة حرارة المريض أكثر من 101 درجة فهرنهايت.
  • قلة الغازات أو البراز لمدة ثلاثة أيام مما قد يثير الشك بوجود مشكلة معوية.
  • يستمر الألم أو يزداد سوءًا من ذي قبل.
  • القيء.
  • ألم شديد في البطن.

نظام غذائي صحي طويل الأمد بعد استئصال الزائدة الدودية

على المدى الطويل بعد استئصال الزائدة الدودية من الضروري اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن من المجموعات الغذائية الرئيسية التي يحتاجها الجسم لتكوين أنسجة جديدة، وتعزيز المناعة، ومنع المضاعفات المستقبلية، ومنها اللحوم الخالية من الدهون مثل الأسماك والدواجن والبقوليات، وفيما يلي بيانٌ لذلك

  • البروتين بعد عملية استئصال الزائدة الدودية يحتاجه الجسم لإنتاج الكولاجين وهو بروتين ضروري لالتئام الجروح. تم ذكر المصادر الصحية للبروتين.
  • الكربوهيدرات يحتاج الجسم إلى طاقة كربوهيدراتية لبناء أنسجة جديدة، ومن أهم مصادرها الحبوب الكاملة والأرز البني والبقوليات.
  • الدهون توجد في أغشية الخلايا ويوصى بالتركيز على الدهون المفيدة لصحة القلب وتقليل الالتهابات في الجسم، مثل زيت الزيتون والبذور والمكسرات والأفوكادو.
  • الفيتامينات تلعب دوراً هاماً في تقوية مناعة الجسم وأهمها ؛ فيتامين أ الذي يمنع الالتهابات، وفيتامين ج الذي يساعد في تكوين الأجسام المضادة، وفيتامين E الذي يحمي الخلايا من الجذور الحرة التي تزيد من خطر الإصابة بالأمراض، وهذه الفيتامينات مصدرها الخضراوات ذات الأوراق الخضراء الداكنة والفلفل الحلو، فهي تحتوي على فيتامين أ، وفيتامين ج معًا واللوز والسبانخ يحتوي على فيتامين هـ.
  • المعادن أهمها الزنك، وهو ضروري لمحاربة الالتهابات في الجسم حيث يشارك في تكوين خلايا الدم البيضاء، ومن أهم مصادره الأسماك والحليب والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات.

أطعمة يجب تجنبها بعد استئصال الزائدة الدودية

يجب على مرضى استئصال الزائدة الدودية تجنب الأطعمة الدهنية التي تستغرق وقتًا أطول للهضم لأنها يمكن أن تسبب الغثيان والإسهال مع العلم أن ذلك يعتمد على الفرد حيث قد لا يعاني بعض الأشخاص من أي أعراض بعد تناول هذه الأطعمة.

توصيات غذائية بعد إجراء استئصال الزائدة الدودية

قد يعاني المريض من آلام في المعدة أو غثيان. لذلك يجب تناول أطعمة ذات مذاق خفيف وقليلة الدهون مثل أرز مسلوق، خبز أبيض، دجاج مسلوق، أطعمة أخرى مناسبة لمرضى استئصال الزائدة الدودية، وهي/

  • حبوب محمصة جيدا
  • بطاطس مهروسة
  • ملفات تعريف الارتباط بدون طعم ومكونات قاسية
  • معكرونة مسلوقة
  • اللبن الرائب أو منتجات الألبان المماثلة مثل اللبنة
  • حليب قليل السعرات الحرارية
  • اللبن قليل الدسم
  • موزة ناضجة

أمّا بالنسبة للماء فهو أفضل مشروب بعد استئصال الزائدة الدودية، حيث يمكن تناول 6 إلى 8 أكواب يوميًا إلا إذا أوصى الطبيب بعدم شرب الكثير، ويجب تجنب القوة المفرطة أو الضغط عند الإفراز، ويمكن تناول مكملات الألياف لمنع الإمساك، وفي حال لم تلاحظي أي فائدة وكان لديك إمساك يمكنك تناول أدوية مسهلة إلا بعد استشارة الطبيب.

توصيات حول نمط الحياة المتبع بعد استئصال الزائدة الدودية

المشي هو التمرين الوحيد الآمن لمرضى استئصال الزائدة الدودية خلال الأسابيع الستة الأولى بعد الجراحة. تعتمد المسافة ووقت المشي على قدرة المريض وصحته. هناك توصيات أخرى تتعلق بالحياة تتعلق بنشاط المريض بعد استئصال الزائدة الدودية، وهي

  • في الأسابيع الستة الأولى بعد الجراحة؛ يجب تجنب حمل أشياء ثقيلة مثل حاملات الأطفال ومستلزمات التسوق.
  • يجب تجنب الأعمال المنزلية الشاقة مثل نقل الأثاث أو تنظيف الحديقة.
  • تسلق الدرج بعناية.

الوقاية من التهاب الزائدة الدودية

لا توجد شرح طريقة معروفة للوقاية من التهاب الزائدة الدودية، ولكن هناك بعض الخطوات لتقليل حدوثه حيث وجد أن من يتبعون حمية غنية بالألياف لا يعانون من التهاب الزائدة الدودية مثل غيرهم من الأشخاص حول العالم، وللحصول على نظام غذائي غني بالألياف يمكن اتباع ما يلي

  • رش حبوب القمح أو نخالة الشوفان على وجبة الإفطار واللبن والسلطات.
  • اشوي أو اشوي أكبر قدر ممكن من دقيق الحبوب الكاملة.
  • استبدل الأرز البني أو البني بالأرز الأبيض.
  • أضف الفاصوليا أو البقوليات الأخرى إلى السلطات.
  • تناول الخضار والفواكه الطازجة على الإفطار.