معلومات عن اسد الله الغالب ، الذي لُقَّب به أصحابي من بين الصحابة الكرام بما أن هناك لقب لكل رفيق يُدعى إليه، فيكون ذلك سببًا لرفع مكانته ورتبته ؛ لهذا السبب تجيب على سؤال مقالنا بعنوان معلومات عن أسد الله، وسنناقش إسلام علي بن أبي طالب وخلافته في هذا المقال.

معلومات عن اسد الله الغالب

أسد الله الغالي الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأكرم الله، وهو أبو الحسن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي ابن عم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، صلى الله عليه وسلم – وصهره، وهو من أهله، ومن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، رابع الخلفاء الراشدين عند السنة وواحد من الدعاة العشر في الجنة. وهو أول إمام عند الشيعة، ولد الإمام علي بن أبي طالب في الكوفة، وأمه الهاشمية فاطمة بنت أسد، أسلم قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو ثاني أو ثالث من يدخل الإسلام، لكنه أول الأولاد الذين أسلموا، وهاجر إلى المدينة المنورة بعد هجرة الرسول بثلاثة أيام، في ذلك الوقت كان الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – يتآخى مع نفسه حينما أصبح أخوة بين المسلمين، ثم تزوج ابنته فاطمة في السنة الثانية للهجرة.

والجدير بالذكر أن الإمام علي بن أبي طالب شارك في جميع غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فيما عدا غزوة تبوك، حيث تركه الرسول على المدينة المنورة، وعرف – رضي الله عنه – ببراعته في القتال، وكان عاملاً مهماً في انتصار المسلمين في كثير من المعارك، ولا سيما المعارك، غزوة الخندق ومعركة خيبر، وكان الإمام علي بن أبي طالب يثق به رسول الله. كان من كتاب الوحي ومن أهم سفرائه ووزرائه، واشتهر عند المسلمين ببلاغته وحكمته، نُسبت إليه العديد من القصائد والأقوال، كما يعتبر رمزًا للشجاعة والقوة يتسم بالعدالة والزهد.

حول إسلام علي بن أبي طالب

لقد كان علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – منذ صغره أن يربيه في بيت النبوة ؛ يرى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قدوة عظيمة وعظيمة في جميع مواقف حياته، تبع الرسول في كل أقواله وأفعاله، وبناءً عليه لاحظ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لاحظ تألقًا مبكرًا، وظاهرًا عبقريًا في علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، شيء؛ لأن المرحلة سرية، ومع مرور الأيام رأى الجميع ما رآه الرسول – صلى الله عليه وسلم – من العبقرية والذكاء، وكان أذكى من الصحابة والقدرة على إصدار الأحكام والقضاء في الأمور، إضافة إلى بعده وعلمه وفقهته رضي الله عنه.

وقال إسماعيل إنني تاجر قدم الحاج فوتي عباس بن عبد المطلب رضي الله عنه لأنه اشتراه، أقسم إني معه في منى رجل من الكاربيل اقترب منه، ونظر إلى الشمس عند، رآها تميل إلى الصلاة، ثم أتت امرأة من تلك الكعبة، فخرجت منه فقام الرجل وراءه منفصلاً، وحين خرج الصبي راح يحلم بتلك الخيمة فصلى معه، وقلت لعباس رضي الله عنه من هذا يا عباس، قال هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي صلى الله عليه وسلم، قلت من هذه المرأة، قال هذه المرأة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، قلت من هذا الغلام، قال هذا علي بن أبي طالب ابن عمه رضي الله عنه، قلت وماذا فقال يصلي ويدعي أنه نبي كان متبعًا بأمره، أما زوجته وابن عمه الغلام فيزعم أنه سيفتح الباب، هو كنوز الكسور وقيصر، قال وكان عفيف ابن عم الأشعث بن قيس يقول وصالح إسلامه لو كان الله تبارك وتعالى عليه السلام.

تفاصيل خلافة علي بن أبي طالب

تمت خلافة الإمام علي بن أبي طالب عن طريق البيعة، وكانت بطريق الاختيار، بعد الخليفة الشهيد عثمان بن عفان – رضي الله عنه – على يد الخارجين عن القانون الخارجين عن القانون، دول مختلفة وقبائل مختلفة ليس لها سابقة ولا أثر جيد في الدين. قتلوا عثمان – رضي الله عنه – ظلما وعدوانية. وبعد ذلك بايع جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين بقوا في المدينة علي – رضي الله عنه – للخلافة، وذلك لأنه كان من أفضل الصحابة بعد عثمان رضي الله عنه، لكنه لم يقبل القيادة لنفسه بعد عثمان رضي الله عنه وعلي بن أبي طالب – رضي الله عنه، له – لم يكن حريصًا عليه، خاصة أنه لم يقبله إلا بعد إصرار شديد من الذين بقوا من الصحابة بالمدينة المنورة، وخوفًا من زيادة الفتن وانتشارها، ومع ذلك لم يفلت من تلك الفتن، مثل معركة الجمل وصفين التي أشعلت نيرانها وكارهو الإسلام مثل ابن سابا وأتباعه الذين استخفوا بهم وأطاعوه لفسقهم وانحراف قلوبهم عن الحق والهداية.

وقد حكى بعض العلماء كيف اختير علي رضي الله عنه للخلافة حيث روى أبو بكر الخلال بإسناده إلى محمد بن الحنفية قال كنت مع علي رحمه الله وعثمان محسور، قال جاءه رجل فقال أمير المؤمنين يقتل في الساعة، قال قال علي رحمه الله قال محمد فأخذته في وسطه خوفا منه، فقال أفلت يا أم، قال لك فجاء علي إلى البيت وقتل الرجل رحمه الله، فجاء إلى بيته ودخله وأغلق بابه، ثم جاءه الناس وضربوه ودخلوه وقالوا هذا الرجل قد قتل، ولا بد للناس من خليفة، ولا نعلم من أحق به منك، فقال لهم علي لا تريدوني فأنا خادم صالح لكم، مني إليكم أمير فقالوا لا والله لا نعلم أحقا منك.

وفي رواية أخرى عن سالم بن أبي الجعد عن محمد بن الحنفية فجاء إليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا هذا الرجل قُتِلَ، ولا بد أن يكون للناس إمام، قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي لا تفعل ذلك، فأنا وزير أفضل مني، أمير، قالوا لا والله لن نفعل شيئًا حتى نبايعك، قال في المسجد لا يكون عهدي سرا ولا يكون إلا برضا المسلمين، قال قال سالم بن أبي الجعد فقال عبد الله ابن عباس، فكرهت أن يأتي المسجد لبغضه على تعكيره، ورفض إلا المسجد.

وعليه فقد اتضح أن خلافة علي – رضي الله عنه – تمت بالاختيار من بين جميع الحاضرين من أصحاب الرسول – صلى الله عليه وسلم – في المدينة المنورة بعد استشهاد الرسول صلى الله عليه وسلم، ذو النورين عثمان رضي الله عنه، وهذه هي الشرح طريقة التي اختير بها علي رضي الله عنه طريقًا لخلافة الصديق أبو بكر رضي الله عنه، أقيمت به، إذ لم يعيِّن عثمان رضي الله عنه أحداً لتولي الخلافة من بعده. وروى الإمام أحمد والبخاري والحكيم عن مروان بن الحكم أنه خلفه ولم يخلفه رضي الله عنه ورضاه، مما قُدِّم إلينا كان بيعة علي رضي الله عنه مثل البيعة لإخوانه من قبل، وذكر الحافظ ابن كثير “وأما ما يخدعه كثير من الجهلاء والشيعة من القصاص الغبي أنه ورث الخلافة لعلي، فهذا كذب وافتراء وافتراء عظيم يقتضي خطأ جسيما. من خيانة الصحابة، وإغراءهم من بعده بترك تنفيذ إرادته، وإيصالها لمن أوصى بها، وإرسالها إلى غيره، لا معنى ولا لسبب، وكل مؤمن بالله. ويدرك رسوله أن دين الإسلام هو الحقيقة ويعلم زيف هذا الافتراء لأن الصحابة كانوا أفضل الخلق بعد الأنبياء وهم خير أجيال هذه الأمة التي هي أشرف الأمم بالنص، وإجماع السلف والخلفاء في الدنيا والآخرة.