تعريف التوحيد وأقسامه وأنواعه وأهميته ، الذي يقوم على أساسه إيمان العبد المطلق بأنه لا إله إلا الله، وبه يدخل السموات العليا، فلا يستطيع العبد المسلم أن يؤمن حقاً إلا بوحدانية الله -تعالى- و لذلك سيتم تحديده في كل تعريف من تعريف التوحيد وأقسامه وأنواعه وأهميته، وما علاقته بالإيمان بهذه المادة.
مفهوم التوحيد
التوحيد في اللغة وهو مشتق من وحدة الشيء إذا جعله واحداً، فهو مصدر الوحدة التي توحد، أي جعل الشيء واحداً، أن “التوحيد ليس مجرد إقرار من العبد بأن لا خالق إلا الله، وأن الله هو رب كل شيء ومدير كل شيء، كما كان عابد الأصنام يقرون بذلك وهم مشركون، هو وإرادة أسمى وجهه بكل أقواله وأفعاله ووقاية وعطاء وحب وكره، هي التي تمنع صاحبها من الأسباب التي تدعو إلى العصيان والإصرار عليها، من خلال القيام بذلك، يبحث عن وجه الله “.
اقسام التوحيد
التوحيد الذي تعبر عنه كلمة “لا إله إلا الله” بكل معانيها وشروطهاإنه الواجب الأول والأعظم للخدام في حياة الدنيا، وهو أول ما ندعوه الناس، كما يدل على ذلك ما ورد عن معاذ بن جبل – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال “يا معاذ أتدري ما هو حق الله على العباد قال الله ورسوله أعلم. قال أن أعبدوه ولا أشركوه بشيء، وقيل في هذا أيضا أن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال (فلما أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل إلى اليمن فقال له أنت ذاهب إلى اليمن، شعب من أهل الكتاب، فأول ما تسمونه هو توحيد الله تعالى، وإن علموا ذلك فقل لهم أن يوم القيامة ينعم عليهم بخمس بركات “.
توحيد
إن توحيد الله عز وجل من أعظم وأشرف القرب إلى الله سبحانه وتعالى الذي أمر به. الخالق سبحانه ثلاثة أقسام وهي
التوحيد
إنه توحيد الله مع أفعاله من خلق وإعالة وإحياء وموت وما شابه ذلك من أفعاله، أي الإيمان الكامل بأنه موجود. إنه الخالق العليم الذي خلق الأرض وخلق السماوات وخلق الجن وخلق بني آدم وخلق كل شيء. كما قال تعالى {إن الله خالق كل شيء}.
توحيد الألوهية
إنه توحيد الخالق مع أفعال الخدم، مثل الذبح، وطلب المساعدة، والاستعانة، والثقة، وغيرها من أفعال الخدم. لأنه لا يجوز إنفاق شيء منه على مخلوق، كما قال تعالى {هذا لأن الله هو الحق، وما يدعون غيره باطل}.
توحيد الأسماء والصفات
وهو وصف الله عز وجل بما ثبت عنه ورسوله – صلى الله عليه وسلم – بما يليق جلالته وعظمته دون التعرض لهذا الوصف المثبت بالشرط. أو التمثيل أو التفسير أو العرقلة. فسبحانه الأسماء الحسنى وله أسمى الصفات ولا مثيل له، كما قال العلي {وَاللَّهُ أَحْسَمُ الأسماء فَدَعُوهُ بِهِمْ}.
ما أهمية التوحيد
تكمن أهمية التوحيد بعد معرفة أقسامه الثلاثة في كثير من الأمور.
- الأمن والأمان في الدنيا والآخرة، حيث قال الله تعالى {والذين آمنوا ولم يظلموا إيمانهم بالظلم. هؤلاء سيحصلون على الأمن، وهم الموجّهون الصحيحون، وهم الموجّهون بالشكل الصحيح. لا شرك ولا معصية، نالوا الأمن الكامل والتوجيه الكامل. وإذا لم يخلطوا بين إيمانهم بالشرك وحده، بل فعلوا السيئات، فإنهم ينالون لهم مبدأ الهداية ومبدأ الأمن، حتى لو لم يتحقق لهم كمالها “.
- النصر والتمكين وهما أيضا شرط من شروط التوحيد، حيث قال الله تعالى {لقد وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات استخلفنهم في الأرض كما نورمان قبلهم وآلنوهم دينهم الذي احتضنهم وعبدلنهم من الخوف بعد. أسلم لي عبادة لي ولا أشركني بشيء وكفر بعد ذلك، فهؤلاء هم الظالمون “. قال الطبري لا يقرنونني بشيء.
- قبول الأعمال قال الله تعالى {قل إني إلا بشري مثلك أوحي لي أن إلهك إله واحد، كان يرجو أن يلقى ربه مازال يحافظ على العمل الصالح ولا تنخرط في عبادة له. يا رب أي شخص} ؛ قال ابن كثير (فَلْيَفْعَلُهُ حَسْنًا)، ما دامت على شريعة الله، (ولا يشرك أحدًا بعبادة ربه)، وهو المراد بوجه الله. وحده الله بلا شريك.
- من أسباب كسب شفاعة الرسول. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة قال ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني أحد عن هذا الحديث قبلك، لما رأيت حرصك على الحديث.
- التوحيد الله يغفر الذنوب ويكفر السيئات. وفي الحديث القدسي عن أنس – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “قال الله يا ابن آدم إن جئت إلي قريبًا من الأرض كخطايا، وبعد ذلك قابلني دون ربط أي شيء معي، سأأتي إليك مع عرض مغفرة. ” .
- سبب لدخول الجنة وحاجز للخلود في النار، كما قال الله تعالى {إن من شَركَ الله فقد حرمه الله الجنة، ومقره النار والرجاء}. قال ابن عباس {إن من شرك الله} ومات عنه {حرم الله عليه الجنة} أن يدخلها، {ومحلته النار} مصيرها النار، {والذين كفروا ظلموا. }
ما العلاقة بين التوحيد والإيمان
إن الإيمان والتوحيد شيئان مختلفان وشيئان متلازمان، كما ذكرنا سابقاً أن التوحيد هو إفراد الله تعالى بما يستحقه وينفرد به من ربوبية وألوهية وأسماء وصفات، وقد ذكر العلماء أن هذه المقاطع جاءت في قوله تعالى {رب السماوات والأرض وما بينهما فعبده وثبت على عبادته، وعليه فإن من اتحد بالله هو مؤمن به، والمؤمن بالله واحد له، وقد يحدث عيب في التوحيد أو في الإيمان فيزول. ولهذا كان القول الصحيح “الإيمان يزداد وينقص” يزداد وينقص في حقيقته. أحيانًا يجد الإنسان في قلبه هدوءًا كبيرًا، كأنه يراقب الغائب الذي يؤمن به، وأحيانًا يحدث له شيء من عدم وجود هذا اليقين التام. ويدل على ذلك ما جاء في قول إبراهيم في قوله تعالى {ولما قال إبراهيم يا ربي أرني كيف تحيي الأموات، قال ألا تؤمنون الإيمان والتوحيد والعقيدة أسماء لأسماء تختلف بعض الشيء في دلالاتها لكنها تشير إلى شيء واحد. من وحدانية الله والإيمان به.