الفرق بين الصنم والتمثال ، من الأمور التي يجب الاعتراف بها، باعتبار أن الوثنية من الأمور التي استحوذت على قدر كبير من التفكير البشري سواء في الثقافات أو المعتقدات الدينية خلال فترات ماضية من الزمن لا نستطيع. قل انتهى، لأن عالمنا لا يخلو من زواياه الكثيرة، من مظاهره، ها نحن هنا، من خلال مقالنا التالي حول سنشرح الفرق بين المعبود والتمثال الفني، إذا صح التعبير.

ما الفرق بين المعبود والتمثال

تعرّف قواميس اللغة العربية المعبود بأنه كل ما هو محفور من الحجر أو المعدن لغرض التقديس والعبادة، بينما التمثال هو ما نحت على غرار مخلوقات الإنسان والحيوان وغيرهم، لذا فهو نموذج مصور، يمثل أحد أنواع الفن والإسلام والديانات التوحيدية المختلفة المحرمة من صنع المعبود أو حتى امتلاكه، واعتبرت عبادته شكلاً من عبادة الأصنام تشمل أنواعًا مختلفة من الشرك، وهذا لا ينطبق على التماثيل الفنية التي تم استخدامها، لتجسيد فكرة أو حتى نقل نوع من الجمال إلى مكان ما، لكل منهم، باختصار، يمكن القول أن المعبود هو عبادة الأصنام والتمثال هو فن.

ما حكم عبادة الأصنام في الإسلام

منذ العصور القديمة قبل الإسلام، كان من المعروف أن قبائل شبه الجزيرة العربية لها آلهة خاصة بهم تعود صورهم التصويرية إلى الألفية الأولى، تباينت الآلهة بينهم لتشمل الحجر والحيوانات والقمر وغيرها الكثير، ولكن في مقالنا سنفرد الأصنام الحجرية القريبة من التماثيل في صنعها، وهو ما رفضه الإسلام، وبالتأكيد اعتبره نوعًا من الوثنية التي تربط مع الله الواحد، وهنا نبي الله إبراهيم عليه السلام الذي خاطب أبيه مستنكرًا كيف يعبد الأصنام بغير الله تعالى، موضحًا له أن هذا خطأ واضح، كما قال الله تعالى في {ولما قال إبراهيم له، والد عازار، هل تصنعون أصنامًا كالآلهة أراكم وشعبك في خطأ واضح.}

كما خاطب الله ملائكته على صورة الطاهرين، موضحًا عذاب المشركين يوم القيامة، إذ أمرهم بجمع كل الظالمين وأقرانهم وما كانوا يعبدون بذكره تعالى {أجمعوا هؤلاء، من فعل الظلم وزوجاتهم، الأوجاع في جهنم، وهذا ما يؤكده قوله تعالى (وَإِذَا اللَّهُ اِهْدُوْهُمْ إِلَى دَرِيقَ جَهْمِ)، وما ذكرناه إلا قلة من الأدلة التي تدل على نبذ الدين الإسلامي لهذه الظاهرة، وليس رفضاً لها، بل هي إثم تستحق أشد العقاب.

ما الفرق بين المعبود والتمثال في المسيحية

تسمح الكنائس بوضع تماثيل يسوع وأمه مريم والقديسين في الكنائس والمنازل، هذا تبجيلًا لهم بتكريم صورتهم، لكن المسيحيين لا يعبدون التماثيل، فهم يعرفون جيدًا أنها مصنوعة فقط من الخشب أو الجص أو الرخام، ويمكن تشبيه هذه الحالة بالشخص الذي يحتفظ بصورة متوفى، أحد أفراد أسرته في محفظته أو في أي مكان يمكن أن ينظر إليه عندما يفتقده، فإن هذا يختلف تمامًا عن الأصنام المصنوعة لغرض التقديس والتأليه.

على أي حال، هذه التماثيل أو الرموز المسيحية ليست سوى أداة روحية وسقراطية، تهدف بشرح طريقة أو بأخرى إلى التفكير في رب السماء كتذكير مرئي عند الصلاة، وهذا ينطبق أيضًا على رمز الصليب، لذلك واصلت الكنيسة تعليمها أن التماثيل مقبولة تمامًا في البيوت والكنائس، وقد ذُكر أن المسيحية لا تعبد الفن، بل تُقدس القديس في الجنة.

السبب في اعتبار عبادة الاصنام خطيئة

بغض النظر عن وجود مجموعات بشرية تعبد الأوثان على أنها آلهة لهم، هناك مجموعة أخرى تعتبر عبادة الأصنام شكلاً من أشكال تقديس الله ضمن معتقدات وطقوس معينة بحجة أن الله يفهم المقاصد من وراء هذه العبادة، وهي في الواقع ممكنة ل هذا النوع من الناس الذين يعبدون الله بأصنام حسنة النوايا، لكن عبادة الأصنام تظل خطيئة للأسباب التالية

  • لم يسمح الله له أن يُعبد بواسطة الأصنام، لأن الله خلق الكون وكل ما فيه. لذلك لا يمكن المقارنة بين شيء مخلوق مع الله، ومن الظلم الجسيم أن نقيم خالقنا ورب الكون بأي من هذه الأشياء.
  • الله جميل وخلق الجمال، فلا يمكن أن يمثله خيالنا البشري بأي شكل من الأشكال.
  • عند تصوير الله بأصنام من الخيال البشري، من المؤكد أن المفهوم الصحيح لمعنى الله سوف يتم تشويهه، حيث سيعتقد الناس دون وعي أن الله هو طبيعة بشرية ويشبههم، مما يجعل الإنسان مهملاً في التشكيك في أفعاله.

مفهوم التماثيل

النحت هو شكل فني تستخدم فيه المواد الصلبة أو البلاستيكية لصنع أشياء فنية ثلاثية الأبعاد، يمكن أن تتجسد التصاميم في أشياء قائمة بذاتها، أو في نقوش على الأسطح، ويمكن استخدام مجموعة كبيرة ومتنوعة من المواد، بما في ذلك الطين والشمع والحجر والمعادن والنسيج والزجاج والخشب والجص والمطاط والأشياء العشوائية، وتجدر الإشارة إلى أن أنواع المنحوتات تتطور باستمرار، حيث أن ما يشتمل عليه فن النحت اليوم يختلف عما كان عليه قبل عقدين أو ثلاثة عقود، ولا يمكن التنبؤ إلى أين سيصل هذا الفن البصري.

من أنواع التماثيل

تعد المنحوتات أكثر أشكال الفن إبداعًا، حيث يكتسب خيال الفنان شكلاً ثلاثي الأبعاد، كما تمكنا من إنشاء أنواع مختلفة من المنحوتات الصغيرة أو الكبيرة باستخدام مجموعة واسعة من المواد، مع العلم أن هذه الهياكل ثلاثية الأبعاد صنعت من خلال تقنيات النحت المختلفة لا يزال قائما كجسر يربط بين ماضينا وحاضرنا، ونظرا لأهميته، فقد توصل العالم المعاصر إلى أنواع مختلفة من المنحوتات دون أن يقتصر على الأشياء المنحوتة أو التماثيل، يمكننا تصنيف هذا الشكل من أكثر الفنون المرئية جاذبية إلى عدة أنواع بناءً على تقنيات النحت والمواد المستخدمة والأشكال التي تتوفر بها، فيما يلي نستعرض أهم أنواع المنحوتات

  • المنحوتات البارزة (منحوتات ذات قاعدة).
  • منحوتات منحوتة
  • نمذجة التماثيل.
  • المنحوتات المجمعة.
  • تركيب التماثيل.
  • التماثيل الحركية.
  • منحوتات العمل الأرضي.