هل العلاقة الحمامية تؤثر على الحمل في الايام الاولى، من الحمل لها أهمية قصوى لكلا الزوجين، وهذا يجعلهما حريصين على معرفة كل ما قد يضر به ؛ بقصد تجنبه والابتعاد عنه، وبالتالي قد يتساءلن هل الجماع آمن أم لا، في فترة الحمل هذه، وفي المقال التالي، ستعرض المقالة التالية بعض المعلومات حول هذا الموضوع، بالإضافة إلى – ذكر بعض الحالات التي تستدعي اجتناب الجماع أثناء الحمل ثم فوائده خلال تلك الفترة. .

المجتمع والحمل

يعتقد البعض أن النشاط الجنسي أو النشوة الجنسية (بالإنجليزية Orgasm) قد يضر بالطفل، أو أنه يحفز الولادة المبكرة، وصحيح أن الحمل الصحي والصحي لا يؤدي إلى أي من هذا ؛ يعتبر الجماع طبيعيًا وطبيعيًا أثناء الحمل الطبيعي، حيث أن الجنين الذي ينمو داخل رحم الأم محمي بالسائل الأمنيوسي (بالإنجليزية السائل الأمنيوسي)، بالإضافة إلى عضلات الرحم القوية، وبالتالي فإن عملية الجماع لن تكون كذلك. تتسبب في ضرر للجنين، إلا أن الأمر مختلف، ففي بعض الحالات تحدث مضاعفات أثناء الحمل ؛ مثل حالات الولادة المبكرة، ومشاكل المشيمة. في مثل هذه الحالات، يجب استشارة الطبيب ؛ قد ينصح بتجنبه.

هل العلاقة الحمامية تؤثر على الحمل في الايام الاولى

الجماع آمن لحمل نموذجي خالي من المضاعفات، في الأيام الأولى منه، ولا يزيد من احتمال الإجهاض كما يعتقد البعض ؛ بشكل عام، فإن احتمال حدوث الإجهاض في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل أعلى منه في الثلثين الثاني والثالث، حيث أن 10-15٪ من الحمل ينتهي بالإجهاض، وتحدث معظم هذه الحالات في أول ثلاثة عشر أسبوعًا من الحمل، إلا أنه يجب التأكيد على أنه لا يوجد دور للتجمع فيه ؛ حوالي نصف هذه الحالات تحدث بسبب مشاكل صبغية تنتج أثناء عملية إخصاب الجنين، والعديد من الأسباب وراء ذلك غير معروفة، ووفقًا لمركز كليفلاند كلينك الطبي (بالإنجليزية Cleveland Clinic)، فقد يحدث إجهاض بسبب مجموعة متنوعة من عوامل الخطر، بما في ذلك

  • الأمراض أو الالتهابات التي تعاني منها الأم.
  • مشاكل الهرمونات.
  • مشاكل الرحم.
  • بعض ممارسات نمط الحياة مثل التدخين.
  • استخدام بعض الأدوية مثل Accutane.
  • بعض اضطرابات الجهاز التناسلي (بالإنجليزية الاضطرابات التناسلية) التي تتداخل مع الخصوبة (بالإنجليزية Fertility)؛ متلازمة تكيس المبايض (متلازمة تكيس المبايض).

فوائد الجماع أثناء الحمل

بالإضافة إلى أن الجماع آمن أثناء الحمل، في أول أيامه وفي أيام أخرى، فإنه يجلب معه العديد من الفوائد والإيجابيات لكلا الزوجين، ونذكر بعضها أدناه/

  • الحفاظ على اللياقة البدنية لكلا الزوجين ؛ الجماع يحرق السعرات الحرارية.
  • تقوية الترابط بين الزوجين ؛ وجد بعض الأزواج أن النشاط الجنسي أثناء الحمل يقربهم من بعضهم البعض.
  • تقوية جهاز المناعة. وجدت دراسة أجريت عام 2004 أن ممارسة الجنس يزيد من إفراز الغلوبولين المناعي A (IgA)، وهو جسم مضاد يساعد في الوقاية من نزلات البرد وأنواع العدوى الأخرى.
  • النوم بشكل أفضل يصعب على الأم الحامل أن تنام، لكن الاسترخاء الذي يحدث بعد الجماع يسهل عليها.
  • زيادة السعادة حيث أن النشوة الجنسية تسبب إفراز هرمون الإندورفين (بالإنجليزية Endorphins)، وهذا الهرمون يساعد في إسعاد واسترخاء كل من الأم والطفل، بالإضافة إلى إفراز هرمون الأوكسيتوسين الذي يساعد بشكل عام في زيادة الهدوء، و الشعور بألم أقل.
  • قد تكون النشوة الجنسية أفضل من أي وقت مضى ؛ هذا بسبب زيادة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية أثناء الحمل.

المواقف التي تتطلب تجنب الجماع أثناء الحمل

على الرغم من أن الجماع لا يسبب الإجهاض في الأيام الأولى من الحمل، إلا أنه قد يسبب بعض التقلصات. ويرجع ذلك إلى وجود البروستاجلاندين في السائل المنوي، بالإضافة إلى أسباب أخرى، لكنها غالبًا ما تكون مؤقتة وغير ضارة في حالات الحمل المصنفة على أنها حالات حمل منخفضة الخطورة، ومع ذلك فهي قادرة على التسبب في ولادة مبكرة (بالإنجليزية المخاض المبكر) )، أو غيرها من المضاعفات إذا كانت الأم تعاني من بعض المشاكل الصحية، وبالتالي لا بد من استشارة الطبيب بخصوص الجماع في بعض الحالات، ونذكر فيما يلي بعضًا منها

  • أن الأم معرضة لخطر الإجهاض، أو لديها تاريخ من الإجهاض.
  • مشاكل في عنق الرحم (بالإنجليزية Cervix)، والتي يمكن أن تزيد من فرصة الإجهاض، أو دخول الولادة المبكرة ؛ كما يفتح في وقت مبكر من الحمل وهو ما يعرف بعنق الرحم غير الكفء.
  • في حالات الحمل بتوأم أو أكثر وهو ما يعرف بالحمل المتعدد.
  • إذا كانت هناك علامات أو أعراض للولادة المبكرة ؛ مثل حدوث تقلصات قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، أو عامل خطر للولادة المبكرة ؛ على أنه تاريخ سابق.
  • في حالة الإفرازات أو الانقباضات غير المبررة.
  • فقدان الدم غير المبرر أو النزيف المهبلي غير المبرر.
  • وجود المشية في الجزء السفلي من الرحم تغطي فتحة عنق الرحم كليًا أو جزئيًا، والتي تعرف باسم المشيمة المنزاحة.
  • وجود تسرب سائل في الكيس الأمنيوسي (الانكليزية الكيس الأمنيوسي)، أو تمزق الأغشية المحيطة بالجنين.