كم عدد الدول التي تطل على مضيق باب المندب، يُعرّف المضيق جغرافيًا بأنه المعبر أو الممر المائي الذي يفصل بين البرّين الرئيسيين، وقد دارت عبر التاريخ حروب عديدة بين الدول من أجل السيطرة على المضائق ذات الأهمية الاستراتيجية مثل باب المندب، بالإضافة إلى دورها الكبير في طرق التجارة الدولية، وبالتالي نوضح من خلال عدد الدول المطلة على مضيق باب المندب.

كم عدد الدول المطلة على مضيق باب المندب

وبلغ عدد الدول المطلة على مضيق باب المندب أربع دول وهي اليمن والصومال وجيبوتي وإريتريا. والواقع أن مضيق باب المندب يعتبر الرابع من حيث الممرات البحرية من حيث المساحة، إضافة إلى كثرة براميل النفط التي تعبره بشكل يومي. كما في عام 2013، مر حوالي 3.8 مليون برميل يوميًا، مما جعل مضيق باب المندب ذا أهمية استراتيجية واضحة.

جغرافية باب المندب

يربط باب المندب البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب. وهي محاطة بجيبوتي وإريتريا واليمن. وهي نقطة مستطيلة في الماء، بالإضافة إلى أنها تؤدي إلى الفصل بين شبه الجزيرة العربية وشرق إفريقيا، والجدير بالذكر أن اسم مضيق باب المندب المندب يشير إلى (باب الدموع).، لذلك فهي من المناطق التي تثير قلق قبطان أي سفينة تمر عبر المضيق، بالإضافة إلى أنها كانت تاريخيًا موقعًا استراتيجيًا لأي دولة أرادت السيطرة على الممر التجاري بين البحر الأبيض المتوسط ​​والهند. محيط.

لماذا يسمى مضيق باب المندب بهذا الاسم

كلمة المندب تعني (جاز وعبر)، بالإضافة إلى أنها كانت تسمى أيضًا (بوابة الدموع)، ومن حيث سبب الاسم، هناك العديد من الأسباب نذكرها على النحو التالي/

  • منذ العصور القديمة، ينعى البحارة موتاهم في المضيق، نتيجة الأخطار العديدة التي تعرضوا لها في هذه المنطقة، بما في ذلك وفرة الشعاب المرجانية والجزر الصغيرة.
  • سمي باب المندب لأنه يتعلق بحادثة معركة دارت بين الإثيوبيين وذوي النواس، والتي أسفرت عن هروب الإثيوبيين إلى دولة اليمن، وبالتالي عبروا المضيق وهم ينوحون على موتاهم.
  • كان العرب يغزون الأفارقة، حيث كانوا يأخذون أبنائهم وبناتهم الأوائل كعبيد، ثم يعملون على نقلهم إلى الجزيرة العربية عبر المضيق، ثم تقف الأمهات في حالة من البكاء والحداد على انفصالهما. اطفالهم.
  • ارتبط اسمها بالزلزال الذي أدى إلى انفصال قارة آسيا عن إفريقيا، وأدى إلى غرق الكثير من الناس.

تاريخ باب المندب

أدى افتتاح قناة السويس عام 1869 م إلى تحويل البحر الأحمر من منطقة معزولة إقليميًا إلى أحد أكثر ممرات الشحن ازدحامًا حول العالم، مما زاد من أهمية الموانئ في الأهمية الاستراتيجية، من حيث قناة السويس، وكذلك الطرف الجنوبي كما كان عليه الحال عندما كانت موانئ (المخا والحديدة) التابعة لدولة اليمن تحت سيطرة الدولة العثمانية. وافق إمام اليمن على شركة فرنسية لإنشاء ميناء في رأس باب المندب، لكن المشروع حظي بسمعة سيئة بين تجار العملات، وبعد ذلك تم إصدار عملات معدنية لباب المندب خلال عام 1880 م.

أهمية مضيق باب المندب

كانت أهمية مضيق باب المندب بسيطة، حتى افتتاح قناة السويس عام 1869 م، مما أدى إلى الارتباط بينه وبين البحر الأبيض المتوسط ​​أيضًا، لذا فقد تحول إلى أحد أهم وسائل النقل والمواصلات. ممرات العبور في البحر، ومن أهم العوامل التي زادت من أهميتها، أن عرض القناة التي تمر من خلالها السفن، والتي تقع بين جزيرة بريم والبر الأفريقي، يبلغ 16 كيلومترًا، وعمقها. يصل ارتفاعه إلى ما بين 100 و 200 متر مما يساعد السفن وناقلات النفط بجميع أحجامها على المرور عبر الممر بسهولة بالغة، بالإضافة إلى أهميتها مع زيادة الطلب عليها. على النفط، إضافة إلى أن عدد السفن وناقلات النفط الضخمة التي تعبره في كلا الاتجاهين، يزيد عن 21 ألف قطعة بحرية سنويًا، أي ما يعادل 57 قطعة يوميًا.