كم عدد الجيوب الأنفية الموجودة في جسم الإنسان وما اشهر امراضها ، هي فراغات هوائية أو تجاويف تقع داخل عظام الجمجمة وعظام الوجه، ولها وظائف مختلفة، بما في ذلك ؛ ترطيب وتسخين الهواء المستنشق إلى الرئتين وزيادة صدى الصوت عند التحدث، وتعمل الجيوب الأنفية كمنطقة مجعدة لحماية الهياكل الحيوية في حالة إصابة منطقة الوجه.

مفهوم الجيوب الأنفية

هي تجاويف مجوفة توجد في الجمجمة تساعد على ترطيب الهواء الذي نتنفسه وتحسين الصوت، وهناك عدة أنواع من الجيوب الأنفية، حيث توجد أكبر الجيوب الأنفية على عظام الخد، والجبهة السفلية تحمل الجيوب الأمامية، حيث توجد الجيوب الأنفية أيضًا في المنطقة الواقعة بين العينين وفي العظام خلف الأنف، وهي مبطنة بنسيج وردي يسمى الغشاء المخاطي، مما يساعد على ترطيب الهواء ويحتوي على طبقة رقيقة من المخاط، تصب معظم الجيوب الأنفية في الأنف من خلال قناة صغيرة تسمى الصماخ الأوسط.

كم عدد الجيوب الأنفية الموجودة في جسم الإنسان وما اشهر امراضها

عدد الجيوب الأنفية أربعة أزواج، أي ثمانية جيوب موزعة في منطقة الوجه، وقد سميت حسب العظام التي تقوم عليها هذه الجيوب، وهي كالتالي

  • الجيوب الأنفية الفكية أو الجيوب الأنفية العلوية، وهي أكبر الجيوب الأنفية الواقعة أسفل العينين في عظم الفك العلوي، وهذا سبب تسميتها. تتطور الجيوب الأنفية العلوية أولاً وتمتلئ بالسوائل عند الولادة.
  • الجيوب الأنفية الأمامية تسمى أيضًا الجيوب الأمامية، وهي تقع في العظم الأمامي للجبهة فوق العينين وتتشكل من الحركة الصاعدة للخلايا الغربالية الأمامية بعد سن الثانية، ولكن من وجهة نظر تطورية فهي يمتلئ الجيب الأخير بالهواء ويزداد نموه في سن السادسة ويستمر حتى أواخر المراهقة.
  • الجيوب الوتدية تقع في العظم الوتدي ومجاورة للغدة النخامية.
  • الجيوب الغربالية توجد في العظم الغربالي وتتكون من مجموعة من تجاويف الهواء في المنطقة الواقعة بين العينين.

من أمراض الجيوب الأنفية

بعد الإجابة على السؤال المطروح، كم عدد الجيوب هناك لا بد من الحديث عن أمراضهم، حيث أن التهاب الجيوب الأنفية من أهم وأشهر الأمراض التي تصيب الجيوب الأنفية، لأن الجيوب الأنفية محاطة بغشاء ينتج المخاط، عندما نكون بصحة جيدة، يكون المخاط سائلًا رقيقًا ويتدفق بحرية من الجيوب الأنفية إلى أعلى الأنف، ولكن عندما تلتهب الجيوب الأنفية بسبب العدوى، يصبح المخاط سميكًا ولزجًا، ولا يمكن للمخاط المرور عبر الفتحات الصغيرة المؤدية إلى الأنف، حيث يتراكم السائل في الجيوب الأنفية مسبباً زيادة الضغط داخلها مصحوباً بألم، غالبًا ما يحدث التهاب الجيوب الأنفية بسبب نزلات البرد، وهي عدوى فيروسية، ولكن في بعض الحالات يمكن أن تتطور إلى عدوى بكتيرية، ينقسم التهاب الجيوب الأنفية إلى أربعة أنواع

  • التهاب الجيوب الأنفية الحاد تستمر الأعراض أقل من أربعة أسابيع وتتحسن بالرعاية المناسبة.
  • التهاب الجيوب تحت الحاد لا يختفي هذا النوع من العدوى في البداية بالعلاج، وتستمر الأعراض من أربعة إلى ثمانية أسابيع.
  • التهاب الجيوب الأنفية المزمن يحدث التهاب الجيوب الأنفية المزمن مع التهابات حادة متكررة أو سيئة المعالجة وتستمر هذه الأعراض لمدة ثمانية أسابيع أو أكثر.
  • التهاب الجيوب الأنفية المتكرر إذا كان لديك ثلاث حالات أو أكثر من التهاب الجيوب الأنفية المتكرر في غضون عام، فإنه يُعرف باسم التهاب الجيوب الأنفية المتكرر أو المتكرر.

أهم أعراض التهاب الجيوب الأنفية

هناك العديد من الأعراض الشائعة التي يعاني منها الشخص المصاب بالتهاب الجيوب الأنفية، وعند ظهور هذه الأعراض أو تفاقمها يجب استشارة الطبيب فورًا لمعرفة أسباب التهاب الجيوب الأنفية والحصول على العلاج اللازم، تشمل هذه الأعراض كل ما يلي

  • الإحساس بالألم الألم هو عرض شائع لالتهاب الجيوب الأنفية. يمكن أن تتأثر الجيوب الأنفية الموجودة أعلى وأسفل العينين وخلف الأنف. يؤدي الالتهاب والتورم إلى ضغط خفيف وبالتالي ألم في الجبين على جانبي الأنف – الفكين والأسنان العلوية وبين العينين، مما يؤدي أيضًا إلى الصداع. .
  • سيلان الأنف عندما ينتج التهاب الجيوب الأنفية الكثير من الإفرازات الأنفية، والتي قد تكون خضراء أو صفراء، وتتدفق الإفرازات عبر الممرات الأنفية، فقد يصاب المريض بالحكة أو التهاب الحلق أو التهاب الحلق، وقد يؤدي سيلان الأنف إلى سيلان ليلي. أنف. عند السعال أثناء الاستلقاء أو في الصباح بعد الاستيقاظ، قد يصبح الصوت أجشًا وبحة.
  • احتقان الأنف يمكن أن تؤدي عدوى الجيوب الأنفية إلى صعوبة التنفس عن طريق الأنف، حيث تؤدي العدوى إلى تضخم الجيوب الأنفية وبالتالي تسبب احتقان الأنف. وهذا بدوره يؤدي إلى فقدان مؤقت لحاسة الشم والتذوق.
  • الصداع يمكن أن يسبب التورم والضغط على الجيوب الأنفية ما يعرف بصداع الجيوب الأنفية.
  • تهيج الحلق والسعال عندما تلتهب الجيوب الأنفية، قد يتهيج الجزء الخلفي من الحلق، مما يؤدي إلى السعال المستمر. خاصة عند الاستلقاء أثناء النوم وفي الصباح بعد الاستيقاظ.
  • التهاب الحلق عندما يصاب الأنف بمرض السيلان يمكن أن يصيب الحلق مسبباً الحكة. قد تتفاقم الأعراض إذا استمرت العدوى لعدة أسابيع أو أكثر. قد يصاب المريض باحتقان مؤلم في الحلق وصوت أجش.

طرق معالجة التهابات الجيوب الأنفية

يعتمد علاج هذه الالتهابات على أسبابها وأعراضها، وبما أن هناك العديد من الأسباب، فهناك العديد من الطرق لعلاجها، ولكن تجدر الإشارة إلى أنه في معظم الحالات، تتحسن التهابات الجيوب الأنفية الحادة بمرور الوقت ؛ كما يحدث في معظم الحالات، فإن أبرز طرق العلاج المستخدمة في تخفيف أعراض التهاب الجيوب الأنفية هي الآتي

  • بخاخات الستيرويد الأنفية تساعد هذه البخاخات في الوقاية من التهابات الجيوب الأنفية وعلاجها.
  • بخاخات الأنف المالحة تُستخدم عدة مرات على مدار اليوم لإزالة احتقان الأنف.
  • مزيلات الاحتقان تأتي في عدة أشكال، مثل المحاليل والحبوب وبخاخات الأنف، والتي تستخدم لفترة قصيرة بسبب الآثار الجانبية لاستخدامها، حيث تؤدي إلى عودة احتقان الأنف بشكل خطير للغاية.
  • مسكنات الألم مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين، لكنها تستخدم بحذر شديد، خاصة عند الأطفال. لا ينبغي إعطاء الأطفال الذين يتعافون من الجدري مسكنات للألم مثل الأسبرين لأنها يمكن أن تؤدي إلى مرض خطير يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
  • حبوب الستيرويد تستخدم فقط في حالات التهابات الجيوب الأنفية المزمنة الشديدة، مثل وجود اللحمية، ولا تستخدم إلا لفترة قصيرة بسبب الآثار الجانبية الخطيرة طويلة المدى وفي حالة الاستخدام المستمر لفترة طويلة، لأنها تستخدم فقط لعلاج الأعراض الشديدة.
  • المضادات الحيوية تستخدم في الحالات المزمنة وخاصة في حالة الإصابة بعدوى بكتيرية أو عدم قدرة الطبيب على استبعاد العدوى، أما في حالة الإصابة الحادة فلا داعي لاستخدام المضادات الحيوية حتى لو كانت العدوى بكتيرية، إلا في حالات معينة وبسبب شدة هذه العدوى الحادة، قد يصف الطبيب مضادًا حيويًا حيويًا للمريض، ويجب التركيز هنا على أخذ الجرعات الكاملة ؛ حتى لو شعر المريض بتحسن قوي، يجب عليه إكمال مسار العلاج حتى لا تعود هذه الأعراض.
  • العلاج المناعي إذا كان هذا الالتهاب ناجمًا عن حساسية فيمكن علاجه عن طريق تعريض المريض تدريجيًا لمسببات الحساسية حتى يتعرف عليه الجسم وتختفي الحساسية.
  • التدخل الجراحي في حالات العلاج الطبي غير الفعال، عندما يستخدم الطبيب أنبوبًا رفيعًا ومرنًا مزودًا بضوء في مقدمة هذا الأنبوب حتى يتمكن الطبيب من الرؤية من خلاله، ويزيل الطبيب السبب بأدوات خاصة.

العلاجات المنزلية لالتهابات الجيوب الأنفية

بالإضافة إلى العلاج الطبي لعدوى الجيوب الأنفية الذي يتضمن استشارة الطبيب، هناك مجموعة من العلاجات المنزلية التي يمكن أن تكون مفيدة جدًا للمريض حيث أن معظم التهابات الجيوب الأنفية تختفي في غضون سبعة أيام دون الحاجة إلى وصفة طبية من قبل الطبيب، وخاصة في البساطة، الحالات غير الموجودة وهذا أمر معقد ولا يصاحبه ارتفاع حاد في درجة حرارة الجسم، أما العلاجات المنزلية فيمكن تلخيصها بما يلي

  • استنشاق البخار إذا كان الشخص يعاني من ضيق في التنفس أثناء النهار أثناء العمل مثلا يحضر فنجان قهوة أو شاي ساخن ويضع يده على الكوب حتى يغلق تماما ثم يرفع يده ويستنشق البخار.
  • الترطيب المناسب في المنزل تركيب مرطب في غرفة النوم يمنع جفاف الأنف والجيوب الأنفية، ويجب تنظيف المرطب بشكل دوري كل أسبوع لمنع التلوث الفطري لجهاز الترطيب.
  • أخذ حمام دافئ وضع بضع قطرات من زيت الأوكالبتوس على الأرض في حمام ساخن واستنشاق البخار يساعد على تفكيك المخاط ومنع احتقان الجيوب الأنفية.
  • فرك الجيوب الأنفية المؤلمة وهذا يساعد على ضخ الدم إلى المنطقة.
  • تناول الأطعمة المضادة للالتهابات بما أن الأطعمة التي يتناولها الشخص تؤثر بشكل كبير على صحته، فعليه تجنب القمح ومنتجات الألبان وزيادة تناوله للأسماك والدجاج والخضروات والفواكه، حيث يسهل ذلك عملية الشفاء من الالتهاب الذي يصيبه. . الجيوب الأنفية.
  • التنظيف اليومي للأنف يمكن وضع ملعقة صغيرة من الملح في كوبين من الماء الدافئ واستنشاقها لتنظيف الأنف.
  • أكل الثوم يحتوي على نفس المواد الكيميائية الموجودة في بعض الأدوية التي تجعل المخاط أقل لزوجة.

من مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية

هناك العديد من المضاعفات التي يمكن أن تصيب مريض التهاب الجيوب الأنفية، ولكن هذه المضاعفات نادرة، ومضاعفات الجيوب الأنفية هي انتشار العدوى إلى المخ عبر جدران الجيوب الأنفية، مما يؤدي إلى حالة طارئة مثل التهاب السحايا أو الدماغ الخراج الذي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة به وهو مرض يهدد الحياة، بالإضافة إلى بعض المشاكل للأعضاء المجاورة للجيوب الأنفية، مثل التهاب العظم والنقي في الجمجمة، والتهاب حول العينين أو ما يسمى بالتهاب النسيج الخلوي المداري، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من ضعف، أجهزة المناعة ومرض السكري، الذين هم على الأرجح من مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية.

ما هي حالات التهاب الجيوب الأنفية التي تتطلب زيارة الطبيب

بعد معرفة عدد الجيوب الأنفية والأمراض التي تصيبها وكيفية حمايتها من العدوى وتسريع عملية الشفاء، نذكر موضوعًا مهمًا وهو الحالات التي تتطلب استشارة الطبيب، حيث توجد عدة أعراض تدل على الحاجة إلى زيارة الطبيب، وتشمل هذه الأعراض ما يلي

  • درجة الحرارة أكثر من 38 درجة مئوية.
  • استمرت الأعراض لأكثر من عشرة أيام.
  • تفاقم أعراض الجيوب الأنفية.
  • الأعراض التي لا يمكن تخفيفها بالعلاج.
  • الإصابة بعدوى الجيوب الأنفية عدة مرات في السنة.

كيفية الحفاظ على صحة الجيوب الأنفية

السبب الرئيسي لمشكلة التهاب الأنف هو انسداد القنوات التي تفرغ الجيوب الأنفية، حيث إن إبقاء هذه القنوات مفتوحة يمكن أن يقلل المشكلة، ويمكن لمرضى التهاب الجيوب الأنفية التعافي بسرعة وبشكل كامل دون الحاجة إلى المضادات الحيوية، ويمكن للنصائح التالية المساهمة للحفاظ على صحة الجيوب الأنفية

  • اشرب الكثير من الماء للحفاظ على رطوبة أنفك.
  • استنشق البخار من خلال الأنف ثلاث إلى أربع مرات في اليوم.
  • النوم مع رفع الرأس.
  • استخدم مزيلات الاحتقان.
  • تجنب مضادات الهيستامين. على الرغم من أنها مفيدة لحساسية الأنف وسيلان الأنف، إلا أنها يمكن أن تجعل المخاط سميكًا بدرجة كافية بحيث يصعب إزالته، وهذا المخاط غير مرغوب فيه لالتهابات الجيوب الأنفية.
  • استخدم رذاذ الملح الذي يحتوي على الماء المالح لتفكيك المخاط وتنظيف الجيوب الأنفية.
  • استخدم كمادات دافئة على وجهك لتخفيف آلام التهاب الجيوب الأنفية والاحتقان. يمكن أن تساعد بعض الأدوية، مثل مسكنات الألم المتخصصة، مثل مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية مثل الأسبرين أو الأسيتامينوفين، في تخفيف الألم والحمى.
  • يمكن لمعظم الأشخاص التعافي تمامًا دون استخدام المضادات الحيوية، حيث إن المضادات الحيوية ليست الخطوة الأولى في علاج مشكلة الجيوب الأنفية، حيث أن استخدامها طويل الأمد يمكن أن يؤدي إلى مشكلة حساسية أو قد يتسبب في آثار جانبية، ولكن في حالة التهاب الجيوب الأنفية الشديد، إن لم يكن تتحسن حالة المريض في غضون يومين – بعد أربعة أيام من استخدامه للعلاج، يجب أن ترى طبيبك للتأكد من أنك تتناول المضادات الحيوية.