هل احمد شاه مسعود شيعي، من أهم قادة المقاومة في تاريخ أفغانستان، وكثر الحديث عنه مؤخرًا، إثر تصريحات نجله أحمد مسعود، الذي قرر أن يسير على خطى والده.، في مواجهة طالبان، يتساءل الكثيرون عن العقيدة التي سيظهرها لكم الدكتور في هذا المقال، هل هو شيعي أم سني، وهو أحمد شاه مسعود، وهو ابنه، وعندما كان المرحوم أحمد شاه مسعود اغتيل.
احمد شاه مسعود السيرة الذاتية
أحمد شاه مسعود هو زعيم أفغاني من أصل طاجيكي، ولُقّب بـ “أسد بنجشير”. ولد في 2 يناير 1953 وتوفي في 9 سبتمبر 2001. قاتل شاه مسعود ضد الاحتجاج السوفيتي في أفغانستان، وبدأ كعضو في الجمعية الإسلامية التي أسسها عبد الرحيم. ثم أسس نيازي عام 1969، والذي ضم برهان الدين رباني وقلب الدين حكمتيار، منظمة “مجلس شورى الدول التسع”، والتي تضمنت “عبد الله عبد الله، ومحمد قاسم فهيم، ويونس قانوني”، ثم مع تأسيس “تحالف الشمال” الذي يضم تحالف القوى المتنافرة، ويضم “عبد الرشيد دوستم، إسماعيل خان، وعبد رب الرسول سياف”، جدير بالذكر أن أحمد شاه يتبع التيار الإسلامي المعتدل والبراغماتي.
هل احمد شاه مسعود شيعي
أحمد شاه مسعود يعتنق الدين الإسلامي، وهو مسلم سني وليس شيعي، ويتبع فقه أبي حنيفة النعمان. انتشرت الشيوعية في أفغانستان في الستينيات، لكنها لم تجد صدى حقيقيًا لدى الغالبية العظمى من الناس على الرغم من تعدد الأحزاب الشيعية. من أفغانستان على يد سردار محمد داود خان، دخلت أفغانستان بعد ذلك في حلقة من الانقلابات وعدم الاستقرار السياسي، حتى دخل بورك كرمل كابول على متن دبابة سوفيتية وانفجرت المقاومة في أفغانستان.
دراسة احمد شاه مسعود
درس أحمد شاه مسعود في ثانوية الاستقلال التي تدرس النظام الفرنسي، فأتقن مسعود اللغة الفرنسية بطلاقة، ثم أصبح طالب هندسة في جامعة كابول، حتى أصبح من أهم قادة المقاومة ضد الاحتلال السوفيتي.، ولعب دورًا رئيسيًا في طرد السوفييت من أفغانستان. ثم أخذ حصناً من وادي بنجشير وعرف بلقب “أسد بنجشير” وعرف بعدة ألقاب أخرى، منها “فتح كابول، وأمير صاحب”. يلقب بالعم تاج الدين محمدي، وله خمس بنات وابن.
مسيرة احمد شاه مسعود
اشتهر أحمد شاه مسعود بشجاعته وحسن أخلاقه مما جعل أعدائه يتعرفون عليه. خلال مسيرته، حارب السوفييت أثناء عدوانهم على أفغانستان، وتمكن من إبرام هدنة لوقف إطلاق النار لمدة عام في وادي بشير. فتح جبهات جديدة أخرى ضد السوفييت، بعد أن كانت جبهة واحدة في بنجشير، ثم شكل كتيبة باسم القوات المركزية وانضم إلى هذه الكتيبة بعد المجاهدين العرب، مثل “عبد الله أنس الجزائري” الذي قيل أنه كتب بعض الكتيبات عن أحمد شاه مسعود، وفي أوائل التسعينيات من القرن الماضي أصبح شاه مسعود وزيراً للدفاع ثم نائباً للرئيس برئاسة “برهان الدين رباني”. بعد انهيار حكومة رباني، واستيلاء طالبان على السلطة في كابول، أصبح مسعود القائد العسكري لتحالف الشمال، وهو تحالف من الأطراف الأفغانية المتورطة في الحرب الأهلية الطويلة عندما سيطرت طالبان على معظم المناطق الأفغانية، تراجعت قوات شاه مسعود إلى المناطق الجبلية في الشمال، وسيطرت على حوالي 10٪ من البلاد و 30٪ من السكان.
اغتيال احمد شاه مسعود
قُتل أحمد شاه مسعود في 9 سبتمبر 2001، قبل يومين فقط من تفجير 11 سبتمبر، ويعتقد الكثيرون أن أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة في ذلك الوقت المتحالف مع طالبان، أرسل عضوين من التنظيم الذين اغتالوا، شاه مسعود في بلدة خواجة بهاء الدين في ولاية تخار الشمالية بالقرب من طاجيكستان، تظاهروا بأنهم صحفيون وحملوا كاميرا مفخخة، وفي عام 2005 أدانت محكمة فرنسية في باريس 3 أشخاص بتقديم دعم لوجيستي لقتلة أحمد شاه مسعود، وحكم على المتطرفين بالسجن لمدد تتراوح بين سنتين وسبع سنوات، واعتقلتهم الشرطة الفرنسية.
معلومات عن ابن احمد شاه مسعود
أحمد مسعود هو نجل الزعيم الأفغاني أحمد شاه مسعود الذي يسير على خطى والده في الدفاع عن أفغانستان ومقاومة طالبان، وفي أعقاب الأحداث الأخيرة في أفغانستان وسيطرة طالبان على السلطة وانسحاب القوات الأمريكية، أكد أحمد مسعود أنه لم يغادر أفغانستان وأنه سيحدث ثورة جديدة مثل ثورة والده، قال أحمد مسعود “نحن نرحم قائدنا أحمد شاه مسعود، فهو القائد الذي قاتل طالبان حتى آخر لحظة في حياته منذ 14 عاما وطغرت طالبان علينا وبسببهم تضرر الشعب الأفغاني، لا نريد مصالحة أو اتفاق مع طالبان وسنقاتلهم حتى آخر لحظة في حياتنا.
جاءت تصريحات أحمد مسعود ردا على أنباء مغادرته البلاد، وكانت وكالة سبوتنيك الروسية قد أعلنت أن نجل الراحل شاه مسعود غادر البلاد من ولاية “بانشير” شمال كابول على متن مروحية عسكرية. من قبل عدد من الشخصيات، لكن مسعود نفى ذلك وأكد قائلا “لم أترك أفغانستان وسأقوم بثورة جديدة مثل ثورة أبي”.
أحمد مسعود والتحالف الجديد
أعلن أحمد مسعود، نجل القائد الراحل أحمد شاه مسعود، عن تحالف جديد لجميع الراغبين في محاربة طالبان، يضم الآلاف من المعارضين لطالبان، وبالفعل بدأ عدد كبير منهم بالتوجه إلى بنجشير للانضمام إلى المقاومة. وقالت وكالة سبوتنيك الروسية إن عشرة آلاف مقاتل من قوات الجنرال دوستم وجنوده أرسل الجيش الأفغاني أسلحة إلى بنجشير لمداهمة القوات هناك، وقال أحمد مسعود في رسالته بتشكيل تحالف جديد “للمرة الثالثة في 40 سنوات، نعيد بنجشير للقتال والإطاحة بطالبان، روحنا قوية، وبناءً على الخبرة، نعرف ماذا نفعل، ليس لدينا نقص في المقاتلين والإرادة والشجاعة، نحن مصممون على القتال حتى النهاية، لكن لا يمكننا خوض هذه المعركة بمفردنا ونحتاج بشدة إلى أسلحة وذخيرة وطعام “.