ما هي قوانين التعلم عن بعد، من الأشياء الأساسية التي يجب على كل طالب ومدرس أو محب للعلم الإطلاع عليها قبل الشروع في هذا العمل، وخاصةً في عصرنا الحديث في في ظل انتشار الوباء العالمي الجديد كورونا وحاجتنا الماسة للاعتماد على التطور التقني في مجال التواصل الاجتماعي عن بعد للاستمرار في مسيرة التعلم، وفي مقالنا اليوم عبر سوف نتكلم عن قوانين التعلم عن بعد أن نعرف مفهوم التعلم عن بعد والفرق بينه وبين التعلم عبر الإنترنت، كما سنخوض أكثر في التعرف على أنواعه وفوائده إضافة إلى مزاياه وعيوبه وذكر كل ما يهم قرائنا الكرام معرفته.
التعلم عن بعد
التعلم عن بعد هو الشكل الحديث للتعلم المواكب للتطور التقني في مجال التواصل الاجتماعي والذي يطلق عليه البعض مصطلح التعليم الإلكتروني أو التعلم عبر الإنترنت، وبشكل عام هذا النوع من التعليم يشمل إجراء عملية الفصل بين الأشخاص المتلقين للمعلومات مثل طلاب المدارس والجامعات ومحبي العلم من جهة، والطرف الآخر الذي يشمل المعلمين والمدربين أو الخبراء والعلماء وغيرهم ممن يمنحون العلم والمعرفة من جهة أخرى، كما يتضمن هذا الإجراء استخدام كافة التقنيات المتاحة لتسهيل عملية التعلم بين الطرفين وكل ما يسهم في نمو العقل البشري سواء للطلاب أو الجامعيين أو الأشخاص العاديين من محبي العلم وغيرهم، وتشمل هذه التقنيات كل ما هو متاح على مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت سواء كان من اتصال مباشر عبر البرامج والتطبيقات أو الدورات التربوية والتعليمية على اليوتيوب والبرامج الأخرى.
قوانين التعلم عن بعد
كما ذكرنا سابقاً أن التعليم عن بعد يتضمن الفصل بين الشخص المتلقي للعلم والشخص الآخر المانح له، وهذه الاستراتيجية المتبعة في التعليم والتي طبقت في ما مضى شاع تطبيقها أكثر في ظل انتشار وباء كورونا حول العالم في عصرنا الحديث، و لتطبيق هذه الاستراتيجية على أرض الواقع بشكل فعال كان لابد من وضع القوانين والقواعد التي تضمن تفعيل العلاقة بين طالب العلم ومانحه في ما يخدم التنمية الفكرية وتفعيل التعلم وخاصة في بيئة المدرسة والجامعة، وفيما يلي نذكر لكم أهم هذه القوانين المطلوبة في هذا الإجراء بالنسبة للطلاب والمدرسين.
قوانين التعلم عن بعد للمدربين
يعتبر التدريس عبر الإنترنت هو من أحد طرق التعليم عن بعد والتي تطبق حالياً عبر عدة برامج معتمدة من قبل الحكومات، وتنطوي هذه العملية التربوية على وعي تام وتفاهم متبادل لتنمية العلاقة بين طرفي التعلم وهما الطلاب والمدربين وذلك بهدف الحصول على النتائج المطلوبة من هذا التعلم وعدم ضياع العام الدراسي على الطلاب، وتقع مهمة جودة التدريس على عاتق المدرسين ولذلك يجب عليهم الالتزام بتطبيق القواعد والقوانين التالية
- بيئة تعلم ملائمة وذلك عن طريق خلق أجواء في الفصل الدراسي الافتراضي يكون ملائماً وشبيهاً بالأجواء في بيئة المدرسة الحقيقة وهذا من شأنه التزام الطلاب بالقواعد وتفعيل التدريس بشكل جيد.
- وضع خطة منظمة للتدريس حيث أن الدروس المنظمة من شأنها أن تجعل الفصول الدراسية عن بعد عبر الإنترنت ذات إنتاجية عالية، وبهذا التنظيم تصبح بيئة الدرس أكثر هدوئاً مما يرفع من درجة التركيز للطلاب عند تلقيهم المواد التعليمية.
- اختيار البرامج المثالية وهذا من شأنه تعزيز المشاركة الجماعية والفردية في وقت واحد، ويتضمن ذلك البرامج التعليمية المناسبة إضافة إلى برامج التواصل الجيدة التي تلعب دور في تسهيل العمل مع الطلاب للوصول للأفضل وخلق بيئة مثالية شبيهة ببيئة المدرسة الحقيقية.
- تحديد الساعات الدراسية وهنا يجب مراعاة نقطتين وهما التركيز على جعل الطلاب الالتزام بأوقات التعليم والفصول الدراسية المحددة من قبل وزارة التربية والجهات المعنية، والنقطة الثانية هي التركيز على تخصيص وقت للتواصل مع الطلاب بشكل شخصي ومنفرد لتفعيل التواصل بين الطالب ومدرسة بشكل أفضل وفهم المشاكل التي تحول دون تلقيهم المعلومات بشكل مناسب.
- التذكير بالقواعد فيجب التذكير دائماً بالنسبة للطلاب أن بيئة التدريس عن بعد عبر الإنترنت هي مثل بيئة التعلم في المدرسة ليأخذوا الأمر على محمل الجد، وفي سبيل ذلك يجب أخذ التفقد أثناء الصف عدة مرات مثلاً وتذكيرهم أن درجاتهم تعتمد على مشاركتهم حتى لا يأخذوا العملية التربوية لديهم كنوع من التسلية وإظهار مدى جدية الأمر.
- الإذن والشهادة يجب أن يكون المدرسين حاصلين على الشهادات المؤهلة للتدريس والمعترف عليها لدى وزارة التربية، كما يجب أن يكون لديهم إذن رسمي من الوزارة تسمح لهم مزاولة مهنة التعليم للطلاب تحت إشراف الوزارة.
- تطبيق المناهج التربوية وهذه المهمة هي واجب على كل مدرس تطبيقها بالتقيد بالمناهج العلمية الصادرة عن وزارة التربية أثناء التعلم عن بعد.
- التحقق معلومات عنية الطالب فمن الممكن أن يقوم الطلاب بجعل أشخاص آخرين حضور الفصل الدراسي عنهم وهذا أمر بالغ الخطورة، وهنا تقع المسؤولية على عاتق المدرسين في التحقق معلومات عنية الطلاب من خلال المعرفة السابقة لهم أو التأكد من أوراقهم الثبوتية للتأكد من حضورهم الشخصي.
قوانين التعلم عن بعد للطلاب
إن إدارة الفصل الدراسي أثناء التعلم عن بعد هي مسؤولية تقع على عاتق الطلاب من حيث أنهم هم الطرف الأهم في عملية التعليم، والتي تتمحور حول تلقيهم المعلومات وتدريبهم ليصبحوا كوادر مهمة في المجتمع ولضمان مستقبلهم، وهذا الأمر يتطلب منهم الوعي التام لأهمية التعليم والتزامهم بالقواعد والقوانين للحصول على أفضل النتائج، ومن هذه القوانين نذكر التالي
- تهيئة المكان المناسب من خلال البحث عن المكان المناسب لهم والذي يشعرهم بالراحة النفسية، كما يجب أن يكون هادئا وبعيداً عن الضوضاء، وذلك بحيث يوفر للطالب القدرة على التركيز من جهة، وعدم التشويش على زملائه في الفصل الدراسي.
- الزي المناسب وغالباً ما يتم فرض زي المدرسي أثناء التعلم عن بعد، نظراً لأن الفصل الدراسي الافتراضي هو جزء من البيئة الحقيقية للمدرسة، وهذا الأمر من شأنه أن يعزز الالتزام لدى الطلاب وإدراكهم مدى أهمية التعليم وجديته.
- الالتزام بالوقت من حيث أنه الفصل الدراسي عن بعد عن طريق الإنترنت هو ذاته الفصل الدراسي الحقيقي، لذلك يجب على الطلاب الالتزام بالصفوف بأوقاتها المحددة والتواجد على الصفحة قبل بداية الدرس ليبدأ جميع الطلاب معاً ببداية التعلم فلا تفوت أحد من الطلاب أية معلومة وليسير الدرس بشكل فعال.
- تهيئة النفسي كما هو الحال بالنسبة للدرس في الحياة العادية فأنت دائما تأخذ معك كتبك ودفاترك وأقلامك، وكذلك هو الحال بالنسبة للتعلم عن بعد فيجب أن تهيأ المنهاج الدراسي معك وإحضار الدفاتر والأقلام للتلخيص وكتابة الملاحظات والعمل ضمن الجداول الموضوعة.
- كتم صوت الميكروفون وتشغيل الكاميرا وذلك منعاً لحدوث الضوضاء الناجمة عن الفوضى بسبب تكلم جميع الطلاب مع بعضهم البعض وبالتالي لن يحدث أي فهم للمواد، كما أن تشغيل الكاميرا طيلة الوقت أمر هام جداً حتى يتمكن مدربك وزملائك من فهم إشاراتك المرئية عند توقيف الميكروفون.
- الانتباه التام فبعض الأشياء التي تقوم بها أثناء الدرس من شأنها أن تشتت انتباهك كالأكل والشرب أثنائها.
- المشاركة الفعالة فالمشاركة الفعالة في الفصل الدراسي أمر إلزامي ومهم من حيث أنه يتم احتساب درجاتك النهائية بحسب مشاركتك في الدرس، وهذا يتطلب منك الاهتمام وحسن المتابعة والاستماع والاستجابة بينك وبين مدربك وزملائك وتحديد الدافع داخلك الكامن خلف رغبتك في التعلم لضمان تركيزك.
- عدم اللهو أثناء الدرس فلا يجوز مثلاً أن تلعب بجهاز الحاسب الجالس أمامه أو أية أجهزة أخرى. أو القيام بأنشطة أخرى غير الدرس أو أن تشرد وتسافر في مخيلتك أو القيام بأي شيء يجعلك غير قادر على التركيز.
- الاحترام وذلك من خلال تطبيق آداب الكلام مع المدرسين والزملاء في الصف المتبعة في المدارس الحقيقية، فيمكنك مثلاً رفع اليد لتطلب الإذن بالكلام مسبقاً ولا تستخدم الدردشة إلا إذا طلب منك المعلم ذلك، فهذا من شأنه أن يشتت انتباه الطلاب الآخرين ويخلق نوع من الفوضى مما يضعف عملية التعليم وبالتالي فشلها.
- الاستماع الجيد والإبداع فالاستماع الجيد للمدرسين والزملاء والالتزام يخلق جواً من الإبداع المتكامل من حيث التعامل مع بعض كفريق لإنجاح مهمة التعليم من جهة، وكفاءة التعلم وقيمته ونتائجه من جهة أخرى ولذلك كن مبدعاً وساعد نفسك وزملائك ومعلميك في إتمام مهمة التعليم.
التعلم عبر الإنترنت
عملية التعلم عبر الإنترنت هي الاستخدام الأمثل للبرامج والتطبيقات المتواجدة عبر الإنترنت وتوظيفها في خدمة التعلم لدينا، وبصيغة أخرى يمكن القول أنه شرح طريقة استخدام المعلمون أو الطلاب للأدوات التعليمية المتاح الوصول إليها عن طريق الإنترنت وهذا يقتضي بمعناه أنه يمكن لكافة الطلاب استخدام الأدوات هذه عبر الإنترنت أثناء تواجودهم الفعلي في الفصل الدراسي عن بعد مع معلميهم وأقرانهم، وهذه العملية يمكن القيام بها في أي مكان وزمان والتي غالبًا ما استخدام أدوات التعلم عن طريق الإنترنت بغية إنشاء بيئات تعليمية مدمجة وفعالة في الفصل الدراسي عن بعد، وهذا من شأنه أن يعزز ضمان المشاركة من قبل الطلاب والمواد كم أنه يساعد المعلمين أيضًا من حيث توفير الوقت في تحضير المواد التعليمية قبل البدأ بالفصل التدريسي كما يسمح لهم بقضاء وقت أكثر في تصحيح الأوراق وتدقيقها ومنح الاهتمام الفردي للطلاب الذين يعانون من مشاكل معينة او حتى في نيل قسط الراحة بعيداً عن بيئة المدرسة الحقيقية المزدحمة.
الفرق بين التعلم عبر الإنترنت والتعليم عن بعد
رغم أن التعليم عن بعد مرتبط بوجود الإنترنت إلا أنه هناك عدة فوارق بينهما من حيث عدة عوامل كالموقع والتفاعل والهدف، ولشرحها بشكل أفضل سندرحها لكم في الحدول التالي
وجه الاختلاف | التعلم عن بعد | التعلم عبر الانترنت |
الموقع | التعلم عن بعد لا يشترط أن يكون هناك اتصال مباشر وجهاً لوجه بين الطالب والمعلم أحياناً ولا يتطلب الكثير من الأدوات والتطبيقات | يمكن أن يشمل أسلوب التعلم عبر الإنترنت استخدام كافة الأدوات والأنظمة الأساسية والتطبيقات المتاحة عبر الإنترنت مع الاستمرار في إعداد الفصل الدراسي العادي |
التفاعل | التعلم عن بعد لا يحتاج إلى وجود تفاعلات جماعية أو تفاعلات شخصية
إلا في حالات قليلة |
يتطلب التعلم عبر الإنترنت غالباً التفاعل مع المعلمين والأقران بشكل مباشر |
الهدف | بالرغم أنه يحل التعلم عن بعد مكان المعلمين الحقيقين بالتعليمات المحددة مسبقًا على منصة التعلم ويمكن الاكتفاء فقط بالندوات العلمية مثلاً | يمكن استخدام التعلم عبر الإنترنت كمكمل للمعلمين في دوراتهم |
أنواع التعلم عن بعد
بعد أن تعرفنا على قوانين التعلم عن بعد يجب أن نتعرف على أهم أنواع التعلم عن بعد المختلفة لمعرفة ما يناسبنا منها أكثر من الأخر وهي الآتي/
- مؤتمرات الفيديو مؤتمرات الفيديو التي يشارك فيها غالباً شخص أو أكثر من الأشخاص المهتمين بالتعلم مثل تعلم الكلاب عن بعد في ظل وباء كورونا أو مؤتمرات الأطباء الدولية وغيرها عن طريق الاتصال المباشر عبر الفيديو باستخدام الأدوات مثل Zoom أو Adobe Connect وغيرها، وتعمل مؤتمرات الفيديو بشكل عام على تحسين التفاعلات بين الطالب والمدرس كما توفر هيكلًا مثالياً لتخطيط الدرس.
- التعليم الهجين عن بعد وهذا النوع من التعلم عن بعد يقوم بالجمع بين الأساليب المتزامنة وغير المتزامنة حيث يقوم الطلاب بتلقي المواعييد لإتمام المهام وإجراء الامتحانات، كما أنهم يقدمون المهام الأساسية من خلال المنتديات عن طريق الإنترنت فهم على اتصال دائم مع مدربيهم، ومع ذلك هم يقومون بالعمل في ظل وتيرتهم الخاصة لإحراز التقدم وصولاً إلى الوحدات الجديدة.
- فتح جداول الدورات عبر الإنترنت يوفر هذا الأسلوب للطلاب الكثير من الحرية، ولإكمال دوراتهم الدراسية يقوم المنظمون بمنح الطلاب من خلالها الكتب الدراسية عبر الإنترنت مع تضمين لوحات الإعلانات وخدمة البريد الالكتروني وغير ذلك، كما يمنحهم المعلم الحرثة في العمل من حيث السرعة وغيرها، ويمتاز هذا الأسلوب بأنه مرن ولا يعد شاقاً على الطلاب الذين لا يملكون مهارات مناسبة ويتطلب هذا النوع الانضباط الذاتي والتحفيز.
- الدورات التدريبية ذات الوقت المحددحيث يقوم الطلاب بالتسجيل على موقع التعلم في الأوقات المحددة ويجب عليهم إكمال كافة أنشطة الفصل المجدولة سابقاً بوتيرة منسقة، وتتطلب هذه الأنشطة غالباً وجود الدردشات إضافة إلى منتديات المناقشة كما أنها تقوم بتشجيع الطلاب على التفاعل بشكل أكبر ضمن المساحة الصغيرة للتثبيت الذاتي.
فوائد التعلم عن بعد
هناك الكثير من الفوائد التي تنطوي على التعلم عن بعد والتي تختلف عموماً باختلاف الإطار العام للدورة التدريبية سواء كانت متزامنة أو غير متزامنة والتي تتعلق بالذات الشخصية لطالب العلم وما تنطوي عليها من فوائد كثيرة، وفي ما يلي نذكر لكم أهم هذه الفوائد وهي التالي/
- إلهام الذات حيث أنه يتفوق الطلاب المتحمسون للتعلم بقوة في فصول التعلم مما يشجعهم على البقاء منضبطين أكثر، كما الطلاب يقوم الطلاب بتحمل المسؤولية الشخصية بشكل أكبر فهم مجبرين أن يقدموا أداءً جيدًا في بيئة التعلم عبر الإنترنت.
- المرونة في الاختيار دورات التعلم عن بعد تتصف أيضاً بالمرونة بحسب إطار الدورة وعلى سبيل المثال يقوم معظم الطلاب بتحديد جداولهم بما يخص العديد من الدورات التدريبية، كما أنهم يتلقون دروسهم في موقعهم المفضل.
- القدرة على التكيف والحرية حيث يقوم أغلب المدربين بتصميم التعلم عن بعد ليتناسب مع أنواع الاحتياجات التعليمية المتنوعة المهمة للطلاب، كما أنه يوفر لكافة الطلاب الحرية في التعلم في أي مكان يرغبون به وذلك وفقًا للسرعة الخاصة بهم لذلك يكون نموذجاً فعالاً للتكيف.
- الدخول السهل فمن الممكن أن تعيق مسؤوليات العمل المختلفة والحياة المنزلية من الوصول إلى أماكن التعلم مما يصعب عملية الحضور الشخصي للدروس، حيث يوفر التعلم عن بعد سرعة وسهولة الوصول وكل ما يحتاجه الطلاب هو جهاز حاسوب واتصال بالشبكة.
- العمل أثناء التعلم بالنسبة للأشخاص الذين يعملون بدوام كامل في وظائفهم كان التعليم لديهم خارج خططهم بس صعوبة التوفيق بينهم، لكن بوجود خاصية التعلم عن بعد أصبح بإمكانهم صقل مهاراتهم والتعلم وكسب المال في ذات الوقت وفي أي وقت سواء بعد انتهاء العمل أو في أيام العطل.
- توفير المال والوقت وهذا الأمر دائما الأهل هم من يشعرون به عند تربية أطفالهم وتعليمهم حيث يوفر التعلم عن بعد أقساط المدرسة أو الجامعة أو ثمن الكتب المدرسية ورسوم التسجيل وصيانة السيارة التي تقلهم إلى الجامعات ومصروفها وغيرها الكثير من المصروفات الكثيرة والتي تكلف أموالاً باهظة ومرهقة، وهذه الطريق أيضاً سيستفيد منها الأشخاص محدودي الدخل.
- الرحلات الافتراضية الرحلات الافتراضية التي يتيحها نظام التعليم عن بعد تساهم في تعميق فكر الطلاب فيما يخص تجربة الأماكن المتعلقة بالمنهج، وهذا من شأنه جعل الطلاب يتفاعلون بشكل أكبر من خلال التجارب العملية كما أنها تعزز المشاركة لدى الطلاب حين أغلب المدرسين يعتمدون عليها في هذا الهدف.
وغالباً قد لا يكون التعلم عن بعد هو أفضل الخيارات لكل طالب علم يسعى للحصول على أعلى الدرجات الجامعية أو الدخول في أي برنامج جامعي، لكن إذا فهمنا مزاياها التي استخلصناها من فهم قوانين التعلم عن بعد فمن الممكن أن يساعد ذلك المرء في تحديد ما إذا كان هو البرنامج المناسب لنا في رحلة العلم أم لا.
خصائص التعلم عن بعد
من خلال قراءتنا المعمقة وفهمنا لقوانين التعلم عن بعد سوف نستخلص الخصائص الأساسية التي تميز التعليم عن بعد عن باقي أنواع التعليم الأخرى، وتتلخص هذه الخصائص بأربعة نقاط مهمة سوف نذكرها لكم مع الشرح وهي التالي/
- الخروج عن النمطية عادة ما يتم تعريف التعلم من قبل المؤسسات التربوية النمطية في الأسلوب على أنها ليست دراسة ذاتية أو أنها بيئة تعليمية غير مختصة أو غير أكاديمية، وقد تقدم المؤسسات أحيانا أو لا تقدم تعليم تقليدي قائم على الفصل الدراسي أيضًا، ولكنها بشكل عام مؤهلة ليتم اعتمادها من قبل ذات الوكالات.
- الفصل الجغرافي فبيئة المكان مرتبطة في التعلم عن بعد وغالباً ما يفصل الوقت بين الطلاب والمعلمين، ولذلك تعد إمكانية الوصول والسهولة والراحة من المزايا المهمة جداُ لهذا النمط من التعليم، ومن جهة أخرى يمكن للبرامج المصممة بإتقان أن تحطم جسر الاختلافات الفكرية والثقافية والاجتماعية بين المتعلمين.
- الاتصال التفاعلي حيث أنه تعمل الاتصالات التفاعلية على زيادة التفاعل بين الأفراد داخل المجموعة المتعلمة والمعلمين، ويتم الاتصال التفاعلي بين الأشخاص عن طريق الاتصالات أو عن طريق الأشكال التقليدية كالبريد الإلكتروني، وكلا الاتصالين يلعبان دوراً مهماً في تعزيز الاتصال التفاعلي بين مجموعتي التعليم لتعميق وترسيخ الروابط بينهم، وهذا من شأنه جعل الاتصالات أكثر مرونة وفك كل تعقيداتها وجعلها متاحة على أوسع نطاق ممكن.
- مجتمع التعلم حيث أنه كل من الطلاب والمعلمين والموارد التعليمية من كتب الكترونية ومقاطع الصوت والفيديو والرسومات التوضيحية والرحلات الافتراضية كلها مجتمعة تشكل معاً ما يسمى بمجتمع التعلم التي تتيح للطالب الوصول إلى المحتوى المهم من التعليمات، وتعزز شبكات التواصل الاجتماعية على الإنترنت فكرة بناء المجتمع مع أشخاص مختلفين تماماً عن طريق المواقع الإلكترونية مثل Facebook و YouTube وغيرها، كل هذا يؤدي إلى بناء مجتمعات جديدة تتكون من الأشخاص ذوي التفكير المماثل.
شاهد أيضاً
عيوب التعلم عن بعد
بالرغم من كل الفوائد والمزايا التي ذكرناها سابقاً عن التعلم عن بعد إلا أنه هناك بعض العيوب التي تواجه هذه الشرح طريقة من التعلم، وفيما يلي نعرض لكم بعض هذه العيوب التي تشكلت بفعل الشرح طريقة والتعامل معها من قبل بعض المؤسسات ورفضهم لها وهي التالي/
- ضعف التفاعل الاجتماعي حيث أن التعلم في بيئة تعليمية حقيقية يمنح الفرصة للقاء الفعلي بين الأشخاص والتفاعل معهم بشكل أوضح مما يقوي الروابط الاجتماعية وتكوين صداقات حقيقية أكثر، أما التعليم عن بعد فهو يسمح بالتواصل الاجتماعي فقط في الفصول الدراسية المتاحة عن طريق الإنترنت فقط، وبالرغم أن الطلاب يتواصلون في غرف الدردشة إلا أنها لا تعد بيئة مثالية لتكوين العلاقات مقارنة بتجربة التواصل الاجتماعي الحية في الحرم الجامعي أو المدرسة.
- فرص عالية للإلهاء فبيئة المدرسة الحقيقية توفر وجود أشخاص حقيقيين يحفزون العمل على مواصلة التعلم سواء من الطاقم التدريسي إلى الأصدقاء إلى بيئة المنزل مما يشدهم إلى متابعة أعمال الدراسة الخاصة بهم، فإذا كنت من الأشخاص الذين يواصلون التسويف وعدم الالتزام بمواعيد التدريس والمواعيد النهائية للامتحانات ستجد أن هذه البيئة الافتراضية غير مناسبة ولن تعود لك بأي فوائد، فعدم وجود الدافع ومن يحفزك على مواصلة دراستك بجد ومن يعزز الدافع في داخلك سيدفعك ذلك إلى الابتعاد عن الهدف الرئيسي للتعلم وستجد نفسك تذهب بالانحدار والفشل.
- التكنولوجيا المعقدة فعملية التعلم عن بعد تعتمد على أجهزة الحاسب والهواتف الذكية والمواقع الإلكترونية، كل هذه العوامل قابلة لحدوث الخلل داخلها من حيث القرصنة أو فساد البرمجة وغيرها من المشاكل، وإذا كنت ضمن الحصص المدرسية قد تجد يتوقف البث في بداية الحصة مما يؤدي إلى ضياع المعلومات أو حدوث الاختلاط فيما بينها وهذا أمر خطير من ناحية سوء التعلم، بينما الاتصال الجسدي في البيئة المدرسية الحقيقية يتيح لك الفهم أكثر مع إمكانية تكرار المعلومات من قبل الأساتذة وإمكانية طرح الأسئلة والحصول على إجابات تعزز الفهم الخاص بنا.
- الشكوك في مصداقية الدرجات العلمية فدائما ما تدور الشكوك حول مصداقية الدرجات العلمية والشهادات الممنوحة والجهات المانحة لهذه الشهادات إضافة إلى أنها غير معترف بها جميعها من الحكومات، كما أن هذه العملية تواجه الضعف من حيث كفاءة هيئة التدريس أحياناً، وفي حال تواجدت المواصفات الجيدة في هيئة التدريس فإن غالبيتهم لا يفضلون هذه الشرح طريقة بالتعليم لأن هذا يضعف من خبرتهم ويقلل من أهمية تحصيلهم العلمي.
- عدم الاعتراف بالشهادات الممنوحة غالباً هناك الكثير من أصحاب الشركات والعمل لا يقبلون هذه الدرجات العلمية والشهادات الممنوحة عمدن طريق الإنترنت والتي يجدونها وصمة عار مرتبطة بعملية التعليم والتقليل من أهميتها وشأنها، وهذا الأمر يحتم على الطلاب اابحث أولاً لمعرفة إذا ما كانت شهاداتهم يمكن أن تكون مثالية لاستلام الوظيفة المطلوبة أو إمكانية التعلم في المستقبل وهذا لا يشجع الكثير من الطلاب على الالتحاق بهذا النوع من التعلم.
القوانين الصفية للتعلم عن بعد
بشكل عام يساعد تعزيز القواعد والقوانين على قيمة بناء البيئة التعليمية بشكل إيجابي من حيث إتاحة الفرصة لكافة في النجاح والتعلم بشكل أفضل، وبالرغم من اختلاف القواعد الصفية من معلم لآخر إلا أنها ضرورية جداً من أجل تفعيل التعاون والمشاركة في الصف المدرسي للوصول إلى الوصول للهدف المنشود، وفيما يلي نذكر لكم معظم هذه القواعد بشكل بسيط ومختصر وهي الآتي/
- طرح الأسئلة
- احترام الزملاء في الفصل الدراسي والاستماع إليهم
- احترام المدرسين والاستماع إليهم
- طلب الإذن قبل الكلام
- الاستعداد التام للصف
- الهدوء أثناء تكلم المدرس
- عدم إحداث الضجيج عندما يتكلم الزملاء
- مشاركة الأفكار الجديدة باحترام
- احترام ممتلكات الآخرين التي نعمل عليها
- الرتابة والنظافة في المكان الذي تكون فيه أثناء الصف
- كن محباً وودوداً لأقرانك في الصف
- بذل الجهد في تلقي المعلومات واستيعابها بشكل جيد
- لا تقم بحركات غير لائقة أثناء الصف
- كن صديقاً إيجابياً
- احترام وقت الدرس والالتزام بالمواعيد
- تشارك المعلومات مع الآخرين
- لا تعبث بالمعدات ولا تستخدمها بشكل خاطئ ومسيء
- كن مهذبا وخلوقاً مع الزملاء والمعلمين
- اتبع قواعد اللباس حتى وأنت داخل تتعلم من داخل المنزل
- احترام أفكار الآخرين
- تفاعل مع زملائك في الصف في غرف الدردشة
- استخدام التكنولوجيا بشكل هادف
- أبدع في تعلمك وكن صادقاً مع زملائك ومدرسيك
أهداف التعليم عن بعد
قبل القيام بأي عمل نفعله في حياتنا فنحن بحاجة إلى معرفة أهدافه وننظر إلى أهميته لنا، كذلك الأمر بالنسبة إلى شرح طريقة التعلم عن بعد والتي تتمثل بخمس أهداف رئيسية نذكرها لكم فيما يلي وهي الآتي
- توفير مسار بديل حيث أنه هناك فئات مختلفة من المتعلمين المحتملين ومنهم من لم يتمكن من الالتحاق بأي مؤسسة تعليمية وخاصة في مرحلة التعليم العالي في الجامعات والمعاهد، كما أن بعض الأوظائف تتطلب أنشطة أخرى إلى جانب الاختصاص الرئيسي للفرد كتعلم اللغة الانكليزية إلى جانب الاختصاص الرئيسي، واذلك يهدف التعليم عن بعد إلى خلق فرصة أوسع في التعليم.
- توفير تعليم فعال وأقل تكلفة فعادة ما يكون توفير التعليم الشامل أكبر من إمكانيات بلد ما بفعل زيادة عدد السكان المتنامي بسرعة وقلة الموارد هذا الأمر الذي يضع خطط التعليم والتنمية في مأزق حقيقيإضافة إلى ضعف الحالة المادية لبعض الأشخاص الراغبين بالتعلم، كما أنه من الصعب تحويل المبالغ الضخمة لاستثمارها في اقتصاد بلد نامي لمواكبة مستوى التععليم المطلوب ولذلك يهدف التعليم البديل إلى المساعدة في حل هذه المشكلة.
- توفير المرافق التعليمية لجميع المؤهلين حيث أن الهدف من دورات التعليم عن بعد هو توفير المرافق التعليمية للأشخاص المؤهلين والغير قادرين على الالتحاق بالجامعات والمعاهد المتوسطة وغيرها من الدورات بفعل الأسباب المختلفة.
- تحسين مستوى التعليم للأكاديمين يوجد الكثير من المتعلمين من طبقات الشباب أوالمتقدمين في العمر على حد سواء الغير قادرين على الانضمام إلى نظام التعليم بشكل مباشر وجهًا لوجه وذلك بسبب المسؤوليات الشخصية والمهنية، وبالنسبة لهؤلاء الأشخاص سوف يجدون أن شرح طريقة التعليم عن بعد هي الهدف المنشود لتوفير الفرص لهم لتحسين مستوى التعليم والمعرفة لديهم والتقدم في ما تم تعلمه سابقاً وكل ذلك يتم أثناء قيامهم بأعمالهم الحياتية اليومية.
- توفير المرافق التعليمية للتعليم مدى الحياة فهناك حاجة ماساة إلى المرافق التعليمية عند التعلم عن بعد للأشخاص الذين ينظرون إلى التعليم كأنه نشاط دائم مدى الحياة والذين يبحثون عن المعرفة بشكل مستمر وبالطرق الجديدة، وخاصتا في مجال الأبحاث العلمية المتطورة والتي دائماً ما تجد اكتشافات جديدة في كافة المجالات.