أول من سل سيف في سبيل الله ، فمنذ أن أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم كان المشركون يضرون المسلمين أكثر من غيرهم، وكانوا يعذبونهم ويؤذونهم. بعد أن اشتد الأذى على المسلمين وازداد عددهم وأصبح لديهم القدرة على الدفاع عن أنفسهم أذن الله لهم بالقتال وبذلك كان أول من نزل السيف في سبيل الله، في هذا المقال سيخبرنا عنه وعن قصته وسيرته الذاتية منذ ولادته حتى وفاته.

أول من سل سيف في سبيل الله

وأول من رسم سيفا في سبيل الله كان الصحابي العظيم الزبير بن العوام رضي الله عنه، عن عروة أنه قال أسلم الزبير وهو في الثامنة من عمره، ونفخت نفحة من الشيطان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أشرف أبناء الزبير. سيف بيده سنة، فمن رآه تعجب، فقال كان للولد السيف حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما بك يا زبير فقال له جئت لأضرب بسيفي كل من أخذك، أسلم الزبير بن العوام – رضي الله عنه – في صغره، وقد أثيرت في مكة إشاعة بهدف إضعاف المسلمين وزعزعة ثقتهم بأن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – صلى الله عليه وسلم – قتل. وانطلق للركض في مكة حتى التقى برسول الله – صلى الله عليه وسلم – فسأله الرسول الكريم عما يفعله بالسيف، فأخبره الزبير بما حدث، وأخبرته أنه سيقتل أهل مكة بسيفه في سبيله، فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وسيفه، وكان الزبير فيما بعد رجلاً شجاعاً، فارس لا يخشى الموت، ويمتلك جسمًا ضخمًا لدرجة أنه قيل إنه كان طويل القامة مثل ساقيه كان من الممكن أن تعبر الأرض إذا ركب حيوانًا، وله لحية خفيفة. واستمر عليه السلام في عهد الخلفاء الراشدين حيث شارك في الفتوحات الإسلامية وكان على رأس الجيوش. وهو من أعظم شيوخ المسلمين، وبقي على ذلك حتى مات وهو يصلي.

الصحابي الجليل الزبير بن العوام

وكان الزبير بن العوام أول من رسم السيف في سبيل الله. ولد في مكة وتوفي والده وهو صغير فربته أمه فارسًا، والزبير بن العوام من دعاة الجنة، وكان سلفًا للإسلام باعتناقه، الإسلام في سن السادسة عشرة. ومن الذين دخلوا الإسلام هاجر مع المسلمين إلى الحبشة، ثم عاد وهاجر إلى يثرب حيث ولد له ابنه عبد الله بن الزبير في المدينة المنورة، وكان أول مولود في الإسلام بعد الهجرة النبوية الشريفة، مكة إلى المدينة المنورة الزبير بن العوام – رضي الله عنه عليه – أول من رسم سيفه في الإسلام، وشارك في جميع المعارك مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وكان من حاملي رايات المهاجرين في ذلك الوقت. فتح مكة، وكان قائدا في غزوة بدر، وكان قائدا عسكريا في عهد أبي بكر الصديق وشارك في حروب الردة وشارك في فتوحات بلاد الشام في عهد أبي بكر الصديق، عهد عمر بن الخطاب، وكان من أهل الشورى الستة الذين اختارهم عمر – رضي الله عنه – للشورى في أمر الخلافة من بعده، وعند مقتل عثمان بن عفان – رحمه الله، رضي الله عنه – خرج الزبير الى البصرة مطالبا بالانتقام لقتلة عثمان.

سمات الزبير بن العوام

وكان الزبير بن العوام أول من طلب السيف في سبيل الله في الإسلام. ومن خصال الزبير بن العوام أنه كان طويلاً، وكانت رجليه تقطعان الأرض لما ركب بهيمة، وكان معتدلاً في اللحم وخفيف اللحية الله – صلى الله عليه وسلم – وهو الصديق الصادق، الصادق النية، النقي القلب، وكان متكلا على الله، بل كان شديد الاعتماد عليه – سبحانه – وكان تقيا بكثرة، المال والخير والسخاء. كان بطلًا فارسًا شجاعًا، شهدته ساحات الحروب والغزوات، غيورًا على شرفه وشرف المسلمين، وكان خائفًا جدًا ودافع عن رسول الله ودافع عنه.

مجموعة مشاهد الزبير بن العوام مع الرسول صلى الله عليه وسلم

الزبير بن العوام من أركان الإسلام، وكان ممن ساهم في بناء أركان الإسلام وأركانه. وفي غزوة أحد كلفه الرسول صلى الله عليه وسلم بأبي بكر لملاحقة جيش المشركين العائدين إلى مكة، بضربتين قويتين فيه، ونزلت الملائكة يوم بدر على هيئة الزبير بن العوام، وكان يرتدي عمامة صفراء، وكان الزبير في حصار بني قريزة مندوبًا، مع علي بن أبي طالب فتح باب حصن اليهود، فألقوا بأنفسهم على الحصن وفتحوا الباب بعد أن أرهبوا المحاصرين خلفه، وفي غزوة الخندق التي قتل فيها نوفل لأن عبد الله بن المغيرة المخزومي ضربه بضربة فشقه إلى قسمين، وحمل الزبير إحدى رايات المهاجرين الثلاثة في مكة. يوم الفتح.

من مشاهد الزبير بن العوام مع الخلفاء الراشدين

وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بقي الزبير على عهده وموقفه من الإسلام في عهد الخلفاء الراشدين، وفاة الرسول – صلى الله عليه وسلم – وشارك في حروب الردة، وفي خلافة عمر بن الخطاب أرسله إلى مصر على رأس جيش قوامه اثنا عشر ألف مقاتل، المسلمون ليكونوا امتداداً لعمرو بن العاص، وكان له دور بارز في فتح حصن بابل، وشهد على عقد السلام الذي أبرمه عمرو بن العاص مع أهل مصر، واختاره عمر. أن يكون من بين أعضاء مجلس الشورى الذي سيحكم على اختيار الخليفة بعد عمر، ومن أراد القصاص لقتله بايع علي بن أبي طالب وطلب منه الإسراع في القصاص.

حول مقتل الزبير بن العوام

بعد مقتل عثمان بن عفان قرر أول من سل سيفا في سبيل الله أن يطالب بالانتقام لمن قتلوه. فهو باطل ؛ لأن سلطان الله بيننا لا يبطل أبدًا، وبالتالي لم يبق إمام إلا أن الناس قتله، وقرر أن يخرج إلى البصرة والكوفة ويستعين بأهلها على أهلها. قتلة عثمان، وحدثت الفتنة بين المسلمين، حتى وصل إليهم علي بن أبي طالب، فأرسل رسوله ليسألهم عن أمرهم، وكان الرسول القعقاع بن عمرو، الذي طلب الصلح بين المسلمين، و بل اتفقوا على ذلك، فجاء عليهم علي ونزل بينهم، وأبرأ قتلة عثمان، وسمعت بهذا الأمر جماعة من قتله، فوافقوا على دخول معسكر المسلم وإشعال نار الفتنة. مرة أخرى، ونجحوا في ذلك حتى وقع قتال عنيف بين المسلمين، والتقى الزبير بعلي، فناشده بما سمعه من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن من قاتل علي هو، ظالم هكذا الزبير يتذكر جرد ذلك وعاد إلى المدينة واعتزل الفتنة. السنة السادسة والنصف لأثينا للهجرة.