هل يجوز جمع صلاة العصر مع صلاة الجمعة ، وهو سؤال قد يسأله كثير من المسلمين صور السهولة والمرونة في أحكام الشريعة الإسلامية، وبالتالي سيقدم إجابة السؤال الذي سبق طرحه، مع شرح مفهوم الجمع بين الصلاة، وكيفية الجمع بينهما.

مفهوم الصلاة بصيغة الجمع

والجمع هو مصدر فعل المثلث والجمع، والجمع يعني الجمع، أي الجمع بين الأشياء، وهو عكس التفريق، والجمع في الصلاة أن المصلي يجمع بين صلاتين، حيث يكون هذا العمل جائزًا في بعض الأوقات، وللأعذار التي تحددها الشريعة الإسلامية، ويكون الجمع إما مقدمة أو تأخير، أي تقدم في الصلاة الأولى إلى الثانية، أو تأخير من الثانية إلى الأولى، وأما الأعذار التي تسمح للمسلم بالجمع بين الصلاة، فهي السفر والمرض، والجماعة بعرفات والمزدلفة، وكذلك الالتحاق في حالة المطر الغزير أو الخوف أو دفع الحرج والمشقة، كما أجاز العلماء ذلك. الجمع بين الحائض والمرضع، حددت الشريعة الإسلامية بعض الشروط التي يجب توافرها لصحة الجمع في أي ظرف من الظروف ولأي عذر، بما في ذلك شروط الانضمام وقت الصلاة الأولى، و شروط الجمع في وقت الصلاة الثانية. مع صلاة العصر، أو الجمع بين الفجر والظهيرة بإجماع أهل العلم واتفاقهم على ذلك، والله أعلم.

هل يجوز جمع صلاة العصر مع صلاة الجمعة

لا يجوز الجمع بين صلاة الجمعة وصلاة العصر لأي سبب من الأسباب باتفاق العلماء والفقهاء ؛ لأن ذلك لم ينقل عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولا عن شرفه، الصحابة رضي الله عنهم، فالأفضل والأفضل ترك هذا الفعل، وهناك أسباب أخرى رأى فيها العلماء يحرم الجمع بين صلاة الجمعة وصلاة العصر، ومنها أن صلاة الجمعة ليست كالظهر، الصلاة ولا يمكن مقارنتها بها. تختلف صلاة الجمعة عن صلاة الظهر بنحو عشرين حكماً. جماعياً صلى الصلاة في غير وقتها، وهذا من كبائر الذنوب، ولا بد من التوبة والرجوع عنها، وإعادة الصلاة حتى يجزئها، ومن لحيته، كما روى أنس بن مالك في صحيح البخاري ومسلم، ومن أصر على الجمع بين صلاة العصر والجمعة رفضه وعصيته الكبرى.

قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – في هذه المسألة أنه لا يجوز الجمع بين صلاة الجمعة والعصر في حالة الجمع بين صلاة الظهر والعصر، من كان في طريق السفر أو غيره عبر دولة، فعليه أن يدخلها ليصلي صلاة الجمعة فيها، ثم يصلي صلاة العصر بدخول الوقت، وغير ذلك لا يجوز إطلاقا، وبعض علماء المذهب الحنبلي، قالوا الجواز في عرفات ومزدلفة فقط، لكن بعضهم قال لا يجوز، جائز والله أعلم.

الصلوات التي يتم الجمع فيها

سبق أن أجبنا على السؤال القائل هل يجوز الجمع بين صلاة العصر وصلاة الجمعة، إذ لا يجوز لمعظم العلماء الجمع بين صلاة الجمعة والعصر ؛ لأن صلاة الجمعة منفردة بأحكام كثيرة، ول أسباب أخرى كثيرة، ولكن ما هي الصلوات التي يمكن الجمع بينها والمسلم أن يجمعهما في السفر والبيت، أو عند وجود عذر شرعي، وهو الجمع بين صلاة الظهر والعصر، وصلاة المغرب والعشاء، فلا يجوز الجمع بين المغرب والعصر. أم الظهر والفجر أم العشاء والفجر. يصلي الفجر وحده لا يصاحبه صلات أخرى، وقد ذكر ذلك الصحابي العظيم معاذ بن جبل – رضي الله عنه – أنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، إذا سافر قبل غروب الشمس، أخّر الظهر حتى جمعها إلى صلاة العصر، فصلى عليهم جميعًا، وإذا سافر بعد غروب الشمس عجل بصلاة العصر حتى الظهر، و صلىوا صلاة العصر معا ثم ساروا. وإن سافر قبل المغرب يؤخر صلاة العشاء حتى يصليها بصلاة العشاء، وإذا سافر بعد المغرب يعجل بصلاة العشاء ويصليها مع غروب الشمس. وروى عبد الله بن عباس رضي الله عنه أيضًا، فقال (صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر والعصر معًا وغروب الشمس والعشاء معًا. . ” على المسلم أن يتبع وصية رسول الله أن يصلي كما رأى الصحابة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نقلوها إلينا والله أعلم.

من السنن المتعلقة بيوم الجمعة

وفيما يلي نذكر لكم بعضاً من أهم السنن المتعلقة بيوم الجمعة، فهو من أفضل الأيام عند الله تعالى، ومن السنة النبوية

  • الاستحمام والاستيقاظ مبكرا للذهاب إلى صلاة الجمعة.
  • ارتد أفضل الملابس والعطور قبل الخروج للصلاة.
  • قراءة سورة السجدة وسورة الإنسان في صلاة الفجر.
  • عدم إطالة الخطبة والصلاة.
  • الاستماع بعناية إلى الخطبة أثناء صلاة الجمعة.
  • اقرأ سورة الكهف يوم الجمعة.
  • كثرة الدعاء والدعاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم.