علاج ارتجاع المريء نهائيا وما سببه وأعراضه وطرق الوقاية من حدوثه، يجب ملاحظة أن المريء عبارة عن أنبوب ينقل الطعام من الفم إلى المعدة، بينما الارتجاع المعدي المريئي هو عملية اندفاع الحمض من المعدة إلى قناة المريء بشكل منتظم ومستمر لأكثر من مرتين أسبوعياً، ومن الضروري أن يُذكر أن العَرَض الأساسي عند المعاناة منه هو الحموضة المعوية، ومن الممكن أن تظهر تأثيرات الحمض على المريء مثل تلف أنسجة المريء.
ما المقصود بالارتجاع المريء
يُعرف مرض الارتجاع المعدي المريئي بالمصطلح الطبي باسم مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، والذي يُعرَّف بأنه اضطراب يحدث أثناء الهضم ويؤثر بشكل مباشر على العضلة العاصرة للمريء، والحلقة العضلية التي تربط المريء بالمعدة، ويعاني الكثير من الأشخاص من حرقة الفؤاد وعسر الهضم من ارتجاع المريء، فإذا استمرت هذه الأعراض لأكثر من أسبوعين يتم تشخيص المريض بمرض الجزر المعدي المريئي، والجدير بالذكر أنه في معظم الحالات يتم علاج ارتجاع المريء باتباع النظام الغذائي وتعديل العادات اليومية أثناء التواجد في بعض الحالات الصعبة التي يعالجها المريض. يتطلب الدواء والجراحة.
مرض ارتجاع المريء بشكل دائم
يعتمد علاج الارتجاع المعدي المريئي على سبب هذه المشكلة، لذلك من المهم إجراء تنظير المعدة لدى طبيب الجهاز الهضمي، وهناك عدة طرق لعلاج ارتجاع المريء، وهي كالتالي
العلاجات الدوائية
هناك عدد من الأدوية المفيدة المتوفرة في علاج مرض الارتجاع المعدي المريئي، وأبرزها/
- مضادات الحموضة تساعد مضادات الحموضة في تقليل ارتجاع المريء عن طريق تحييد حمض المعدة. تعمل هذه الأدوية بسرعة.
- حاصرات H2 تخفض هذه الأدوية حموضة المعدة بسرعة أكبر ولكن أبطأ من مضادات الحموضة، لكنها تدوم لفترة أطول من مضادات الحموضة. ومن أمثلة هذه الأدوية رانيتيدين وفاموتيدين.
- مثبطات مضخة البروتون تشمل هذه الأدوية لانزوبرازول وأوميبرازول.
- باكلوفين يساعد باكلوفين على تقوية عضلات المريء العاصرة السفلية، مما يمنع هذه العضلات من الاسترخاء مرة أخرى.
تغيير نمط الحياة
هناك العديد من النصائح والإرشادات والتغييرات التي يمكنك اتباعها لتقليل ومنع أعراض ارتجاع المريء، بما في ذلك ما يلي/
- تجنب الأطعمة التي تحفز التعافي، مثل القهوة والأطعمة الغنية بالتوابل والشوكولاتة.
- لا تأكل قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات.
- يوصى برفع رأسك قليلاً أثناء النوم.
- لا تفرط في الأكل وتناول الطعام باعتدال.
- حافظ على وزن مثالي وحاول إنقاص الوزن.
- ينصح بمضغ العلكة بعد الأكل.
- مارس تقنيات الاسترخاء.
- استخدم بعض أنواع الأدوية بحذر، لأن بعضها قد يسبب ارتجاع المريء.
- كف عن التدخين.
- الامتناع عن شرب الكحول.
- تناول نظامًا غذائيًا صحيًا خالٍ من الغلوتين.
العلاج الجراحي
في بعض الحالات، يمكن التفكير في الجراحة إذا فشلت العلاجات السابقة في تصحيح مشكلة ارتجاع المريء. تشمل هذه العلاجات
- التنظير الداخلي يتضمن التنظير عدة إجراءات لشد عضلات العضلة العاصرة للمريء السفلية، مثل استخدام عمود أو توجيه الأشعة السينية لإحداث حروق طفيفة.
- تثنية القاع في هذا الإجراء، يتم خياطة الجزء العلوي من المعدة حول المريء لتقليل تصريف محتويات المعدة.
العلاج الطبيعي لمرض الجزر المعدي المريئي
هناك العديد من العلاجات الطبيعية التي تفيد في علاج ارتجاع المريء، ومنها ما يلي/
- زيت النعناع أظهرت بعض الدراسات أن زيت النعناع مفيد في تخفيف أعراض مرض ارتجاع المريء، لكن تجدر الإشارة إلى أنه لا ينبغي تناوله مع مضادات الحموضة لأنه يزيد من خطر الإصابة بالحموضة المعوية.
- الزنجبيل يستخدم الزنجبيل لعلاج أمراض الجهاز الهضمي بسبب خصائصه المضادة للالتهابات التي تقلل من تهيج المريء.
- بعض الأعشاب التكميلية هناك أعشاب طبيعية يمكن أن تكون فعالة في علاج مرض الجزر المعدي المريئي ومن أشهرها
- كراوية
- زهرة البابونج الألماني.
- جذر عرق السوس.
- بلسم الليمون.
- عشبة شوك الحليب.
- الكركم
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض الجزر المعدي المريئي
هناك العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي، وتجدر الإشارة إلى أن هذه العوامل تختلف من شخص لآخر، بما في ذلك نمط الحياة والحالات الطبية التي تزيد من احتمالية ارتجاع الحمض إلى المريء، وأبرزها ما يلي/
- السمنة أو زيادة الوزن.
- فتق فتحة المريء في الحجاب الحاجز.
- فترة الحمل.
- يعاني من أمراض النسيج الضام مثل تصلب الجلد.
- تأخر إفراغ المعدة بسبب خلل في المعدة.
هناك أيضًا عدة عوامل تؤدي إلى تفاقم مشكلة ارتجاع الحمض من المعدة لدى الأشخاص المصابين بمرض الجزر المعدي المريئي، ومن هذه العوامل ما يلي
- التدخين.
- أكل كثيرا أو كثيرا.
- تناول الطعام في وقت متأخر من الليل.
- تناول أطعمة معينة، مثل الأطعمة المقلية أو الدهنية.
- تناول القليل من المشروبات مثل القهوة أو الكحول.
- تناول بعض الأدوية مثل الأسبرين.
أعراض ارتجاع المريء
قد يعاني الأشخاص المصابون بمرض الجزر المعدي المريئي من عدد من الأعراض، بما في ذلك ما يلي/
- ألم صدر.
- إحساس حارق في الصدر أو البطن، ويصفه البعض بأنه إحساس حارق في المنطقة خلف عظم القص. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الإحساس بالحرقان يحدث بعد الأكل ويزداد حدة عند تمطيط المصاب أو أثناء الليل.
- من الصعب ابتلاعها.
- إحساس بوجود كتلة في الحلق.
- الشعور بالغثيان والقيء
- تسوس الأسنان.
وتجدر الإشارة إلى أن حدوث ارتجاع المريء ليلاً يمكن أن يسبب التهاب الحلق والسعال المزمن واضطرابات النوم، ويمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بالربو أو يؤدي إلى تفاقم الربو لدى الأشخاص المصابين بالربو.
الأطعمة الصحية لمرض الجزر المعدي المريئي
هناك عدد من الأطعمة التي تساعد في تخفيف أعراض الارتجاع المعدي المريئي، أبرزها ما يلي/
- صدر الدجاج صدر الدجاج منزوع الجلد غني بالبروتين وسهل الهضم.
- الماء بالنسبة لمرض الارتجاع المعدي المريئي، يفضل شرب الماء فقط، لأن المشروبات الأخرى تحتوي على مادة الكافيين والسكر، وهذا يزيد الوضع سوءًا.
- الأرز البني يحتوي الأرز البني على كربوهيدرات معقدة وألياف تدوم طويلاً، وهو خيار جيد للارتجاع المعدي المريئي.
- الشوفان يحتوي الشوفان على الألياف المفيدة للجهاز الهضمي ويمكن استكماله بالفواكه الطازجة عند تناوله.
- البطاطس البطاطس غنية بالألياف الغذائية والكربوهيدرات المعقدة المفيدة للهضم.
- الكرفس والخس الكرفس والخس من الخضروات سهلة الهضم وقليلة السعرات الحرارية، كما أنهما مفيدان للصحة لمرض الجزر المعدي المريئي.
- الشمر الشمر مفيد لتهدئة المعدة وتقليل أعراض ارتجاع المريء.
طرق الوقاية من مرض الجزر المعدي المريئي
من المعروف منذ العصور القديمة أن درهم وقاية خير من رطل دواء، لذا فإن اتخاذ الإجراءات الوقائية للوقاية من الارتجاع المعدي المريئي أفضل وأكثر أمانًا من إيجاد أفضل شرح طريقة لتحقيق علاج ارتجاع المريء من بين أمور أخرى، هذه هي التدابير الوقائية المفضلة التي يجب اتباعها/
- العمل على إنقاص الوزن.
- تجنب الأطعمة المعروفة بتأثيرها السلبي على ارتجاع المريء.
- تجنب تناول كميات كبيرة.
- لا تستلقي مباشرة بعد الأكل.
- ارفع الوسادة أو السرير الذي تريد الاستلقاء عليه لتجنب ارتجاع حمض المعدة.
- انتبه للأدوية التي تتناولها لأن بعض الأدوية تسبب ارتجاع المريء.
- توقف عن التدخين فورًا.
- توقف عن شرب الكحول.
- ارتدِ ملابس فضفاضة ولكن ليست ضيقة.
- استمر في تناول الأطعمة الخالية من الغلوتين.