متى كانت الهجرة النبوية الى المدينة ، سؤال يكثر طرحه مع اقتراب رأس السنة الهجرية الجديدة، وهي ذكرى الهجرة التي قام بها المسلمون مع الرسول – صلى الله عليه وسلم – من مكة إلى المدينة المنورة، والتي كانت تسمى يثرب قبل الهجرة، وسميت بالمدينة المنورة لأنها أضاءت الإسلام ووصول الرسول – تعتبر هجرة الرسول من مكة إلى المدينة المنورة فرقًا بين الحق والباطل، وشرارة إعلان قيام الدولة الإسلامية.

مقدمة عن الهجرة الى الحبشة

قبل معرفة موعد هجرة الرسول إلى المدينة المنورة، يجب على المسلم أن يعلم أن المسلمين قبل هجرتهم إلى المدينة المنورة قد هاجروا إلى الحبشة، وعهدت قريش بأمر المسلمين بتعذيب عشائرهم، فبدأ الرجل في تعذيبه على يد أقاربه حتى تخلى عن دينه، وشكا المسلمون لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – ما أصابهم، فقالوا أذن لهم بالخروج إلى الحبشة للهروب بدينهم، وكانت هذه هي الهجرة الأولى، وبلغ عدد المهاجرين فيها أحد عشر رجلاً وأربع نساء، استقروا في الحبشة بعد أن فشلت قريش في ملاحقتهم، ثم عادوا. قبل أن يمر العام لأنهم سمعوا أن مكة قد أسلمت، ولما عادوا وجدوا أنها لا تزال شركًا، ولا يزال المسلمون يتعرضون للأذى، وضاق الأمر بهم، فسافروا بأمر الله مرة أخرى، واتجهوا إلى الحبشة، وكان عددهم كبيرًا، بأكثر من ثمانين رجلاً، وطاردهم العديد من قبائل قريش، لكنهم بحفظ الله بقوا على قيد الحياة. رفض النجس هذا الأمر ورفض مبعوثو قريش بعد سماع المسلمين عنهم، وعاد المهاجرون في النهاية في السنة السابعة من هجرتهم إلى المدينة المنورة وليس إلى مكة.

متى كانت الهجرة النبوية الى المدينة

كانت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة الثالثة عشرة بعد البعثة النبوية الشريفة، وكان عمر الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاثة وخمسين سنة، ومكث في مكة مدة أربعين سنة ثلاث عشرة سنة لما نزل عليه ثم أمر بالهجرة وهاجر وهو في الثالثة عشرة “، كانت الهجرة من مكة إلى المدينة حدثًا تاريخيًا عظيمًا ولم تكن مثل أي حدث آخر، كان الفصل بين مرحلتين كبيرتين للدعوة الإسلامية، المرحلة المكية، والمرحلة المدنية، وكانت الهجرة النبوية سببًا لتغيير التاريخ ورفع راية الإسلام وطريقًا للنصر والمجد، وبداية بناء الدولة.

كم استغرقت رحلة هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم

بعد معرفة موعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، يُعرف كم من الوقت استغرقت رحلة هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ورد من أهل العلم أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – غادر منزله ليهجر ليلة الجمعة 27 صفر في السنة الرابعة عشرة بعد البعثة، الموافق 13/9/622 م. ونُصب كمين في مغارة ثور ليلة الجمعة والسبت والأحد. صلى الله عليه وسلم – إلى قباء يوم الاثنين 8/3/14 من البعثة الموافق 23/9/622 م ولم يصل إلى المدينة المنورة إلا في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول، فتقدمت رحلة هجرة الرسول الكريم. قرابة خمسة عشر يوما والله ورسوله أعلم. ولم يعلم قريش أن الله أذن لنبيه أن يهاجر، وكانوا يخططون ويدبرون مؤامرة للنبي صلى الله عليه وسلم. المدينة بعد طريق الهجرة الطويل المليء بالدروس والدروس.

في طريق هجرة الرسول

سبق وتحدثنا عن موعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، فلم تكن الهجرة النبوية المباركة من مكة إلى المدينة مجرد خلاص للمسلمين من أذى الكفار، لما أذن الله تعالى بهجرة رسوله الكريم، كان رفيقه في سفره وسفره رفيقه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فخرجوا معهم وحدقوا في أحد المشركين، ولكن كان مؤتمنًا على أن يوضح لهم الطريق إلى المدينة المنورة، لما طاردهم مالك وأراد أن يقتل رسول الله، فناداه الرسول فغرقت ساقا جواده في الرمل وكاد يموت بحصانه. وهو وصول المشركين إلى مغارة ثور التي أقام فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع صاحبه ثلاث ليال، ومن الأمور التي يجب على المسلم أن يحفظها

  • الاستعانة بالسرية في إشباع الحاجات، فقد أبقى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسألة الهجرة.
  • جهزوا المعدات وحضّروا جيداً وخذوا الأسباب، فقد أعد أبو بكر الصديقين الراحة والأحكام والأدلة.
  • الاتكال على الله تعالى، والاستعانة به في النجاح والشقاء، واليقين فيه أن له سلطاناً على كل شيء.

من أسباب هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة

وبالمثل، فإن الخوض في تفسير موعد هجرة الرسول إلى المدينة المنورة يتطلب ذكر أسباب هجرة الرسول من مكة إلى المدينة المنورة، حيث أن الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة لم تكن فكرة وليدة بين عشية وضحاها، بل كانت لها فكرة. التخطيط الطويل والضيق، وقد هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك لعدة أسباب، من أهمها

  • رفض أهل مكة الدعوة الإسلامية، ولم يقبلوا الدين الجديد وعارضوه بشدة.
  • اشتد أذى الكفار على رسول الله والمسلمين وأتباعه، لدرجة التخطيط لاغتياله.
  • قبلت المدينة المنورة الدعوة الإسلامية واعتنق معظم أهلها الإسلام.
  • ضرورة توحيد المسلمين تحت راية واحدة وبناء دولة إسلامية للدعوة للتوسع.
  • والهجرة من طرق الأنبياء فلكل نبي نصيب في الهجرة من أرضه إلى أرض أخرى والله أعلم.

أهم نتائج الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة

بعد الإطلاع على إجابة السؤال، متى كانت الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة ومعرفة أسبابها، كان لا بد من الحديث عن نتائج هجرة الرسول، كما سنذكر في ما يلي تباعاً النتائج التي أدت إلى ظهور هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة وهي

  • بناء الدولة الإسلامية العظيمة، وترسيخ دعائمها، وخلق مجتمع إسلامي متماسك ومترابط.
  • انتشار الدعوة الإسلامية وانتشارها في العالم من خلال الإرساليات والدعوات الإسلامية خارج المدينة المنورة.
  • خلاص رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه الكرام ومن معهم من بين المسلمين من أذى وظلم واستبداد الكفار التي تجاوزت الحدود.
  • ترسيخ مفهوم الأخوة بين المهاجرين والأنصار في المدينة المنورة، ورفع وعيهم بمفهومها، حتى يكون المجتمع الإسلامي متماسكًا.
  • التخلص من قضايا الانتقام والحروب والمشاكل بين مختلف القبائل في المدينة المنورة والقضاء عليها، ونشر السلام والتسامح بين المسلمين، وتوحيدهم تحت راية الإسلام.