متى استشهد عمر بن الخطاب ، الملقب بالفاروق ثاني الخلفاء الراشدين وأحد دعاة الجنة العشر وأين دفن عمر بن الخطاب، وعن دعوة الرسول للاستشهاد لعمر، وكيف تم اختيار خليفة لعمر بن الخطاب.

متى استشهد عمر بن الخطاب

استشهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في السادس والعشرين من ذي الحجة 23 هـ على يد أبي لؤلؤة المجوسي، بالنسبة لصلاة الفجر، حتى لو كان تجمع المصلين بانتظام، فقد بدأ ينوي الصلاة حتى يكبر، وفي تلك اللحظة دخل رجل فجأة بجانبه وطعنه بخنجر بشفرتين حادتين، ثلاث أو ست طعنات، أحدهم تحت سرته، وشعر عمر – رضي الله عنه – ببحر السلاح، فالتفت إلى المصلين على نطاق واسع، فقال “أدركوا أن الكلب قتلني”، حاول القاتل الهروب، لكن المصلين تصدوا له، فطعنهم يمينًا ويسارًا، وأصاب ثلاثة عشر منهم. لولو أنه قتل حتما انتحر بخنجره. وكانت الطعنة التي أصابت عمر – رضي الله عنه – تحت سرته قاتلة. لم يكن قادرًا على الوقوف من أثره وسقط مطرودًا. فوكل عبد الرحمن بن عوف ليصلي بالناس ونُقل إلى بيته وهو ينزف، هو الذي طعنه والحمد لله الذي لم يجعل قاتله يجادل الله بالسجود حتى سجدت له، ومات بعد ثلاث ليال، ودفن يوم الأحد أول محرم في. عام 24 هـ.

معلومات مهمة عن قاتل عمر بن الخطاب

الذي قتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فارسي الأصل من سبي نهاوند، اسمه فيروز، ولقبه أبو لؤلؤة المجوس، وذات يوم بعد عودته من الحج طاف عمر بالسوق، فقبله أبو لؤلؤة، فقال له يا أمير المؤمنين، ساعدني على المغيرة بن شعبة، فإني عندي الكثير من الضرائب، فقال عمر كم هي ضريبتك ” قال درهمان في اليوم. قال عمر ما هي صناعتك قال نجارًا، ونقاشًا، حدادًا، قال عمر لا أرى ضريبتك كثيرًا على ما تفعله، قال عمر فاعملوا لي حجر رحى، قَالَ إِنْ أَجْلِيتُ، أَجْعَلُ لَكُمْ رَحَى تَتَكَلَّمُ مِنْ مَشْرَقٍ وَغَرِبٍ، ثم ابتعد عنه، فقال عمر عاهدتني العبد قبل ذلك، ودخل عمر منزله دون أن يهتم بجدية بهذا التهديد، قال له يا أمير المؤمنين تموت في ثلاثة أيام، وكررها له في اليوم الثاني، وفي صباح ذلك اليوم قال له مضى يومان ويوم واحد وليلة وهي لك حتى الصباح، شهد عبد الرحمن بن أبي بكر -رضي الله عنه- أنه رأى الخنجر الذي طعنه عمر بن الخطاب مع الهرمزان الأمير الفارسي وجفينة أحد نصارى الحيرة وأبو لولو، “آه، خلال اجتماع لهم.

مكان دفن عمر بن الخطاب

دفن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حجرة الرسول بجوار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق – رضي الله عنه – بعد استأذن والدة المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ثم تقول أم المؤمنين يقرأ عليك عمر، ولا تقل أمير المؤمنين، فأنا اليوم لست أميرًا للمؤمنين، وتقول عمر بن الخطاب يستأذن لدفنها رفاقه، قالت صلى الله عليه وسلم، وإذن الدفن مع صاحبيه، قالت أردته لنفسي، وأنا أفضله اليوم على نفسي، فلما جاء قيل هذا عبد الله بن عمر قد جاء، قال إني أحبه أمير المؤمنين فأذنته. قال الحمد لله ما من شيء أهم لي من ذلك، إذا كنت قد قررت فاحملني ثم سلم. ثم قل يأذن عمر بن الخطاب. المسلمون.

حول دعوة الرسول لاستشهاد لعمر

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بشر باستشهاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر قميصًا أبيض فقال أهذا ثوبك مغسول أم جديد قال لا، بل الاغتسال، قال لبسوا جديداً، وعيشوا شهيداً حميداً حميداً، قال أبو هريرة رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبل حراء يتحرك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، عليه أنا أعيش حراء، ما عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد، والنبي صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد بن أبي وقاص رضي الله. روى عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال (إن جل دعاء عمر رضي الله عنه كان اللهم ارزقني الشهادة في طريقك “، وعن حفصة رضي الله عنها أن عمر قال اللهم ارزقني في سبيلك استشهد، واجعل موتي في بلاد رسولك، قالت حفصة كيف يكون هذا، قالت الله يأتني بها إن شاء.

كيف كان اختيار خليفة لعمر بن الخطاب

بعد طعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لم يوكل الخلافة إلى شخص معين، بل جعلها مشورة بين ستة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. عليه عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وطلحة بن عبيد الله، وزبير بن العوام، وسعد، ابن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم أجمعين، وقال عبد الله يعني ابنه حاضرك، ولا دخل له في الأمر، بل يأتي لإعطاء النصح، لعثمان، وأقام سعد علاقته بعبد الرحمن بن عوف. فقال عبد الرحمن بن عوف لعلي وعثمان أي منكم برئ من هذا نحن نفوضه الأمر بتعيين أفضل الرجلين المتبقيين “. ظل عثمان وعلي صامتين. بالحق قالوا نعم. ثم خاطب كل واحد منهم بما فيه من استحقاق، وأخذ العهد والعهد عليه. إذا عين له يكون عادلاً، وإذا عين عليه يسمع ويطيع. فقال كل منهم نعم، واختار عبد الرحمن بن عوف عثمان بن عفان الخليفة بعد التشاور معه. المسلمون، ولم يجد شخصين اختلفا في أسبقية عثمان بن عفان، فبايعه، وبايعه علي، وبايعه الناس.