مقدمة خطبة الجمعة عن العام الهجري الجديد 1444 مكتوبة، هو ما سنقوم على طرحه بين سطور هذا المقال، تزامنًا مع قرب انتهاء شهر ذي الحجّة المبارك، وقرب دخولنا في السَّنة الهجريَّة الجديدة، حيث يبحث كثير من النّاس ومن خطباء المَساجد -عافاهم الله- عن خطبة يوم الجمعة التي تتناول تلك المناسبة العظيمة والغالية على قلوب المسلمين، والتي تستند على تاريخ هجرة الرَّسول محمد -صلّى الله عليه وسلّم- وتحرص منابر المسلمين في ذلك اليوم على تناول تلك المواضيع بحرص وأناقة، وعبر يمكن للأخ الزّائر أن يتعرّف على أروع خطب يوم الجمعة عن السنة الهجريه الجديدة 1444.
موضوع خطبة الجمعة عن العام الهجري الجديد
تُعدّ خطبة الجمعة الأخيرة من العام الهجري على أنّها إحدى الخطب التي تحمل شيئًا من الرمزية، فشاعريَّة الأشياء الأخيرة دائما لها وقعها في النفس، وهو ما يجب التنويه عليه/
فمن باب أولى أن تشمل خطبة الجمعة التي تتناول العام الهجري الجديد التركيز على فكرة الزمن وسرعة الأعمار التي تمضي بنا دون وعيٍ أو تركيز، فما أكثر من كانوا معنا في صلوات الجمعة السَّابقة، وقد تركونا إلى رحمة الله، فماذا ننتظر للتوبة! فالبدايات غالبًا ما يجب أن تقوم على التَّغيير، لأنّ تكرار نمط الحياة ذاته لا بدَّ وأن يكرّر النتائج ذاتها، فالغاية من خطبة العام الجديد يجب أن تتمحور حول إيجاد نمط حياة مختلف مع الله، والبدأ ببرنامج آخر للوصول إلى نتائج أفضل، وكما يقول أحد أئمة المسلمين من بلاد الشَّام، ما أضاع شيئًا من وجد الله، وما وجد شيئًا من أضاع الله، فكلّ عام وأنتم بخير بمناسبة العام الجديد، أعادها الله عليكم في تمام السَّلامة في الدّين والدّنيا.
مقدمة خطبة الجمعة عن العام الهجري الجديد 1444 مكتوبة
يبحث كثيرون عن خطب ومواضيع مناسبة لسردها عبر منبر الجمعة في هذه الأيّام المباركة التي ننتقل بها من عام هجري إلى عام هجري جديد على أمل معلّق بالله بالفرج والتمكين والرحمة والمغفرة، حيث يمكن البدأ بمقدّمة على الشَّكل الآتي/
بسم الله الرحمن الرحيم والصَّلاة والسَّلام على سيّد الخلق والنَّاس أجمعين، محمَّد النبي الأمّي الذي أرسله الله رحمةً للعالمين، من يَهده الله فهو المُهتد، ومن يُضلل فلا هادي له، أمّا بعد، إخوتي وأخواتي الكرام، السَّلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
نحن الآن نقف معكم في أيّام الخير والرحمة خارجين من سنة هجرية إلى سنة هجرية أخرى، حاملين منها الذنوب والخطايا مُقبلين على الله نرجو المغفرة، اخواني الكرام، إنّ السنة الهجرية تحمل معها لكل مسلم أسمى الدروس وأوضح العبر، فذكرى هجرة النبي صلوات الله وسلامه عليه، ليست حادثة عابرة بل مدرسة من القيم والاخلاق التي تضرب لنا أعظم الأمثال في اختيار الصحبة الصالحة، حيث كان برفقته سيّدنا أبا بكر رضوان الله وسلامه عليه، وتضرب لنا مثالًا باليقين بالله، عندما قال لصاحبه (لا تحزن إنّ الله معنا) وكان الله أقرب الأقربين للاستجابة، ولا تخلو قصّة هجرة النبي من الارتباط مع الله دون الأرض ودون المال ودون كلّ شيء، فقد ترك رسول الله بلده وماله وأهله في سبيل غاية الخلق الاعظم، فالخير بمن استفاد من تلك العبر، والخير كلّ الخير بمن اقتدى بسيد الخلق ومعلّم الأولين والآخرين في الدنيا ليكون صحبه في الآخرة، والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خطبة الجمعة عن العام الهجري الجديد 1444 مكتوبة
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيّد الخلق والناس، المبعوث رحمة ونورًا وضياءً لخلق الله أجمعين، الصادق الوعد الأمين، الذي أدّى الرّسالة ونصح الأمة وجاهد في الله حقّ الجهاد حتّى أتاه اليقين من ربّه، فمن يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، أمّا بعد
اخوة الإيمان والعقيدة، ها نحن نرى المسافر من بلادٍ إلى أخرى قد حزم الأمتعة وقام بتجهيز أدوات سفره، وتراه شارد الذهن فيما لو أنقص شيئًا من الأمور والأدوات التي سوف يحتاجها في سفره، وترانى جالسين بقربه لنشغل تفكيرنا في اذا ما كان قد نسي شيئًا منها، ونحن من نسي، نعم يا إخوتي، نحن كلّ النّسيان على الأرض! فنحن المسافرون بلا مؤونه وبلا إدراكٍ أو وعي، فاعتبروا يا أولي الأبصار أين آبائكم وأين أجدادكم، كلّهم قد سكنوا هذه البلاد كعابري سبيل ثمّ ارتحلوا إلى خالقهم، وها نحن راحلون إليه فماذا نسيتم بالله عليكم، هل أمتعتكم جاهزة، هل التوبة على خير ما يرام هل وهل وهل اتقوا الله في أنفسكم وأهليكم يا اخوتي فو الله إنّها لدار فناء لا المال يبقى ولا الولد، والعاقبة للمتّقين، اتقوا الله، أقول ما سمعتم وأفوّض أمري إلى الله.
أروع خطبة جمعة عن العام الهجري القادم
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه أجمعين، أمّا بعد، فمن يعمل خيرًا فهو خير له، ومن يعمل شرًا فهو شر له، ومن يتق الله فقد فاز ونجى، إخوتي وأخواتي
إنّ سيرة النبي صلى الله عليه وسلّم ليست مجرّد قصّة نسردها وننسى ما فيها ثمّ نتابع الأيّام دون جدوى او عبرة، فمع اقتراب ذكرى نفحات الهجرة النبوية المباركة، لا بدّ وأن نتوقّف مع ما فيها من الخير وما فيها من القيم التي تسمو بها النفوس وتطيب بها الأيّام، وتفوز بها الأرواح في الدنيا والآخرة، فما أروعها من صحبة، فقد هاجر الرجال جميعًا واختار منهم رسول الله صديقه أبا بكر ليكون رفيق دربه، وقد أحسن الاختيار وهو ما تعلّمنا إيّاه سيرة الهجرة العَطرة، فاختيار الشريك فيه المعونة على الدرب وعلى الحياة وعلى السفر، فاحرصوا على اختيار أصدقائكم، وكونوا الأصدقاء الذين نحرص على حسن اختيارهم، فلنتحلّى بما تحلّى به سيدنا أبا بكر، فنحظى بصحبة الحبيب صلوات الله وسلامه عليه في الدار الآخرة، فالرحلة لم تنته والمشوار مستمر، فاتقوا الله تفوزوا وتغنموا، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فيا فوزًا للمستغفرين.
خطبة جمعة عن فضل شهر ذي القعدة
بسم الله الرحمن الرحيم، والصّلاة والسلام على سيّدنا محمد، الصادق الوعد الامين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، أمّا بعد
لقد مضى احد الشهور العظيمة التي تعد على أنّها أول الأشهر الحرم المتوالية، فهو شهر ذي القعدة حيث يقعد الناس جميعهم عن القتال، وقد قيل بأنّ سبب التحريم كان منذ أيّام الجاهلية حيث تتوجّه أنظار الناس إلى الحج، فلا قتال قبل أن تنقضي تلك الأيّام التي يقدّسونها، ولذك كان مصطلح القعدة حاضرًا في تسميته، فهو شهر القعود والابتعاد عن السلاح، وتحمل تلك الرمزية رسالة إلى قلوب البشرية كافّة بان لا تظلموا ولا تظالموا فأنّ الله عزّ وجل قد حرّم الظلم على نفسه وجعله بين عباده محرّمًا، فلينظر كل منكم إلى جاره بعين الرضا وليبتعد عن أذيّته، ولينظر كلّ راعٍ فيكم إلى رعيّته وليرى إن كان قد أوقع ظلمًا بأحدٍ ما فيتراجع عن ذلك الظلم ليكون عند الله من الفائزين، فاليوم تفتح أبواب التوبة وغدًا لا توبة لأحد، فالله الله في الظلم إيّاكم والظلم يا أخوتي في الله، اللهم إنّي بلّغت اللهم فاشهد، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
خطبة جمعة عن العام الجديد 1433 مميّزة وقصيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله المبعوث رحمةً للعباد، اللهم أبلغه السّلام وأكرمنا بصحبته في الجنان، وارض عنّا يا حنّان يا منّان، أمّا بعد، أخوة الإيمان والعقيدة
مع تلك النفحات الإيمانية العَطرة لا بدّ وأن نمتلك عقولًا لرسمها وتصوّر العظمة الكامنة فيها، اخو الإيمان إنّ توحيد الله هو أحدج الأمور العظيمة وهو غاية الدنيا وغاية الخلق وملخّص الأعمار التي فاز بعضها وضاع بعضها الآخر، فلا قيمة لتلك السنوات إن لم تكن فيما يُرضي الله عزّ وجل، فما نحن إلّا ذرّات من الغبار التي تعود إلى خالقها بعد انتهاء الامتحان، فها هو سيّد الخلق محمد صلى الله عليه وسلّم يعطينا أعظم دروس التوحيد، فلا تراجع عنه أو تبديل ولا مزاودة فيه أو تغيير، فقد ترك بلاده التي يحبّها وترك أهله وماله ومنزله ليخرج في سبيل الله، وفي سبيل نشر دين الله بين الناس ليؤدّي الرسالة ويبلّغ الأمانة ولينصح الأمة، فماذا فعلتم على الجانب الآخر، ألم تصلكم رسالة الاسلام بلى، ألم يبلّغكم حبيبكم محمد بتعاليم الدين وأحكامه بلى، فماذا فعلتم
أدعكم مع هذه الأسئلة ليفكّر كل انسان بها بينه وبين نفسه، أين ذهبت تضحية الرسول محمد صلى الله عليه وسلّم هل كنتم أهلًا لما تحمّله من عذاب في سبيل إيصال الاسلام لكم أم لا، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فيا فوزًا للمستغفرين.
خطبة الجمعة عن السنة الهجرية القادمة ملتقى الخطباء
يحرص كثير من الناس في البحث عن خطب الجمعة عن ملتقى الخطباء المعروف بأروع الخطب التي تنطلق من الواقع وتسير لتداوي الجراح وتحض على فعل الخيرات واجتناب الموبقات، وفي العام الهجري الجديد جاءت الخطبة على الشكل الآتي/
الحمد لله على إنعامه، والشكر له على تفضله وامتنانه، ولا إله إلا الله تعظيمًا لشأنه، وصلى الله وسلم وبارك على خير خلقه محمد وعلى آله وصحابته وإخوانه، أما بعد أيها الإخوة أسلفت لكم ورأيتم رأي العين، الدماء التي أُزهقت والأرواح التي ذهبت، أرأيتم الكعبة، أرأيتم جلالها وقيامها وعظمتها، أرأيتم هذا المكان التي تقصده الآلاف من الأنفس “لهدم الكعبة حجرًا حجرًا أهون عند الله من إراقة دم امرئ مسلم”، إن الدم المسلم عند الله بمكان كبير، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- “لا يزال المؤمن في فُسحة من دينه ما لم يُصب دمًا حرامًا”، والله -قبل ذلك، وبعد ذلك، ومع ذلك- يقول (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) [النساء: 93]، إننا نحتاج أن نثقف أنفسنا بتعظيم حرمات المسلمين لاسيما دمائهم، لا يجوز إراقة دم المرء المسلم إلا بإحدى ثلاث “الثَّيبُ الزانِي، وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالتَّاركُ لِدِيْنِهِ المُفَارِقُ للجمَاعَةِ”، أما أن تذهب الأرواح من أجل أثرة من الدنيا أو حظ، فلا أدري كيف سيكون حساب أولئك عند الله!
أيها الإخوة مع توالي الأحداث كذلك أصيب البعض بإحباط ويأس، وظنوا أنها الساعة، وأنها الحاقة، وتداعوا إلى كتب الفتن والملامح يستخرجون الأحاديث والنصوص والآيات وينزلونها في غير مواضعها في أحايين كثيرة، لغة اليأس حين تسيطر، وساعة الخلاص حين يبحث عنها الناس، حتى ولو في الموت، لا، لقد مر على الأمة أحداث جسام ربما كانت أعظم من الأحداث التي توالت على المسلمين اليوم، قُتل أمير المؤمنين عمر، قُتل عثمان -رضي الله عنه- وهو أمير المؤمنين يوم ذاك، قُتل على -رضي الله عنه- وأرضاه.
لقد تكالبت أمم الصليب على أمة الإسلام، فاجتاحت العالم الإسلامي، فيما يعرف بالحروب الصليبية، فزع أهل الأندلس بالاجتياح الصليبي، أُقيمت مجازر ومحاكم تفتيش وهُجِّر الآلاف وقُتل عشرات الآلاف وربما مئات الآلاف، اجتاح التتار عالمنا الإسلامي، قُتل من قُتل، وأُهدر من تراث الأمة من العلوم ما أُهدر، حتى تغير لون النهر، أحداث جسام وقعت للعالم ولم يكن يعني ذلك للموجودين يوم ذاك أنها نهاية النهايات وأنها علائم قيام الساعة، من رحم المأساة يولد الأمل، وإذا اشتدت الظلماء واحلولكت، فلا بد أن يبزغ الفجر، والفجر لا يولد إلا بعد أن يتكاثف الظلام، لذا أطالبك أن تقلب الصورة، وأن تنظر بعين الفأل إلى ما حققته الأمة من الإنجازات، إن زوال الكيانات التي كانت تستعبد الناس، التي كانت تهدم المنائر وتحارب المحاريب، تقطع صوت القرآن، وتسمح لصوت الشيطان، إن زوالها لهو من الإنجاز العظيم، إننا مطالبون بالفأل لاسيما في ذكرى هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- في مثل هذه الأيّام حين قطع الطريق إلى المدينة، وكان قد التقى قبل ذلك بستة نفر من أهل يثرب، قلبوا المعادلة، قلبوا الكفة، ستة نفر بايعوا النبي -صلى الله عليه وسلم- فكتبوا تاريخًا جديدًا، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخرج من مكة وليس معه إلا أبو بكر؛ رجلان في مقابل مكة ورجالها، رجلان في مقابل مكة وأموالها، رجلان في مقابل مكة وعتادها، لكنّ هذين الرجلين معهما الله، لذلك قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- “ما ظنك باثنين الله ثالثهما”! اللهم اجعله عام خير وبركة على أمة الإسلام، اللهم أهلِّه علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام والنصر والفتح المبين.
خطبة جمعة عن العام الهجري الجديد قصيرة ومكتوبة
الحمد لله العلي الكريم، الحمد لله أنّه أعطى كل شيء خلقه ثمّ هدى، ووفّق العباد للهدى، فمن يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، والحمد لله على نعمه التي لا تعد ولا تُحصى، وأشهد أنّ لا إله إلّا الله وحده، صدق وعده ونصر عبده وأعزّ جنده وهزم الاحزاب وحده، لا شيء قبله ولا شيء بعده أمّا بعد
اخو الإيمان والعقيدة اتقو الله فمن يعمل خيرًا فهو خير له، ومن يعمل شرًا فهو شرّ له، ونحن مع الدخول في العام الهجري الجديد لا بدّ لنا من الوقوف مع فقه الهجرة، وها أنا وعبر منبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أطمئنكم أنّ هجرة رسول الله لم تنته بعد، فكل ذا ذنبٍ قادرا على الهجرة عندما يعقد العزم أن على أن يتوب إلى الله، فالتوبة إلى الله من الأشياء العظيمة والتي يحبّها الله من عباده، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز بعد أعوذ بالله من الشياطان الرجيم (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) [الفرقان:70]، فالركب يا إخوتي موجود والزاد حاضر والجوائز ثمينة، وهجرة الرسول من مكّة إلى المدينة كثيرًا ما تشبه هجرتكم إلى الله عن متاع الدنيا وفنائها الزائل إلى دينه الحق وجنّاته الخالدة، فاتقوا الله وتوبو يصلحكم الله ويرزقكم من خيري الدنيا والآخرة، والسلام والسلام على معلّم الأولين محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله.
خاتمة خطبة الجمعة عن العام الهجري
من الامور المهمة ضمن خطبة الجمعة عن العام الهجري الجديد 1444 مكتوبة وتصنّف ضمن معايير جودة الخطبة، فيجب على الخطيب إنهاء خطبته بشرح طريقة مختصرة وجميلة، ولا يكون الانتهاء بشكل مباشر وإنّما تدريجي كي لا يكون هنالك قطع في الأفكار، ومن الخواتيم اخترنا لكم الآتي/
إخوة الإيمان والعقيدة اتقوا الله ولتنظر نفسٌ ما قدّمت لغد، هي أيّام مباركة لم ينته الخير منها، فسبحان الله الذي سخّر لعباده مواسم للعطاء والطَّاعة فيقوموا بها على ذكره وشكره، والحمد لله الذي أيّد رسوله ونصره، والحمد لله الذي يقبل التوبة عن عباده المهاجرين إليه، والحمد لله، ارفعوا أيديكم إنّي داعٍ علّها تصادف ساعة إجابة فاللهم في هذه الأيّام المباركة لا تدع لنا ذنبًا إلّا غفرته ولا تدع علينا دينًا إلّا قضيته، واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فيا فوزًا للمستغفرين استغفروا الله.
سنن يوم الجمعة
بعد المرور على خطبة الجمعة عن العام الهجري الجديد 1444 مكتوبة، لا بدّ لنا من الوقوف مع سنن تلك الصلاة، فقد سنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عدد من الأمور التي يستحب القيام بها وفق ما تمّ نقله عن السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم، وقد جاءت السنن على الشكل الآتي/
- يسنّ في صلاة فجر يوم الجمعة قراءة سورة السجدة والإنسان
- وهي من السنن المستحبّة أن يبدأ المسلم فجر الجمعة مع سورتي السّجدة والإنسان، وهذا مذهب الشافعية، والحنابلة، وهو قول طائفة من السلف، وقد أيهم بذلك كثيرون منهم ابن باز وابن دقيق العيد، وابن تيمية.
- سنّة قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة
- وقد جاءت عند كل من الحنفية، والشافعية، والحنابلة وذلك ما اختاره ابن الحاج من المالكية، وابن عثيمين، وابن باز.
- يستحب أن يقوم المسلم بالدعاء مع ساعات يوم الجمعة
- وهي من السنن الجميلة التي أكّد عليها كثير من السلف الصالح رضوان الله عليهم، وكان القول الأول أنها من جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة، أمّا الثاني فكان أنّ تلك السّاعة بعد العصر، وبه قال أكثر السَّلف.
- سنّة الذهاب إلى صلاة الجمعة مشيًا على الأقدام
- لما فيها من الأجر والثواب، وقد كانت تلك السنّة باتفاق فقهاء المذاهب الأربعة.
- سنّة إيقاف البيع في وقت الجمعة
- حيث يحرم البيع في تلك الساعات المباركة، بل يجب الحضور إلى الصلاة والإنصات لها.
- سنّة الغسل في يوم الجمعة
- غسل يوم الجمعة سنّة مؤكّدة باتّفاق المذاهب الفقهية الأربعة، وأمّا عن وقت الغسل على أن يبدأ من بعد طلوع فجر يوم الجمعة، والأفضل أن يكون عند الرواح إلى صلاة الجمعة.
- سنّة التطيّب بالطيب والتنظيف بالسواك
- حيث يستحب على العبد المسلم أن يتطيّب بأروع العطور في ذلك اليوم وأن يتسوّك ليكون نظيفًا، ويستحب أيضًا أن يلبس أروع الثياب في ذهابه إلى المسجد على أن يقوم بالتبكير في ذهابه.