الخليفه العباسي الذي حكم يوم واحد فقط ، أسس العباسيون الدولة العباسية، ثم بدأ الأمراء والحكام في الاستيلاء على الخلافة الواحدة تلو الأخرى، وتميزت كل خلافة بخصائص حكمها عن غيرها، وسنتعرف من خلالها على معلومات عن الخليفة العباسي الذي حكم يوم واحد فقط.
الخليفه العباسي الذي حكم يوم واحد فقط
الخليفة العباسي الذي حكم ليوم واحد فقط هو عبد الله بن المعتز بالله الملقب بأبي العباس. ولد عام 247 هـ في بغداد، كما كان شاعرا وكاتبا، البادي)، و (فُسُل المنشَط)، إضافة إلى أنه عُرف بـ (خليفة الليل والنهار)، إذ تولى الخلافة العباسية، وسمَّاه الله بالمرتضى، لكن بعد واحد، يوم اعتدى عليه رجال المقتدر من قبل الله وقتله في سنة 296 هـ أو 909 م، ثم تولى الخلافة المقتدر بالله، والجدير بالذكر أن العديد من الشعراء العرب كتبوا في رثاء عبد الله بن المعتز.
مسيرة عبدالله بن المعتز
هو عبد الله بن المعتز بن المتوكل بن المعتصم بن هارون الرشيد وقتل أتراك القصر مما أدى إلى نفيه إلى مدينة مكة وكان لا يزال شابا.، ثم عاد إلى بغداد، لكن حياته استمرت في الاضطراب بسبب صراعات الدولة العباسية، لذلك لجأ إلى الإلهاء والفوضى حتى تمضي أيامه، بينما لم يترتب على ذلك أي تأثير على موهبته في الشعر العربي، حيث كان له دور كبير في تاريخ الثقافة العربية، بالإضافة إلى أنه عندما تولى الخلافة العباسية وقتل في اليوم التالي، اعتبرت هذه الحادثة حلقة في سلسلة المهزلة التي كانت تحدث للتخلص من خلفاء بني العباس على يد الأتراك، والتي بدأت منذ عهد الخليفة المتوكل.
من الخليفة العباسي الذي بنى مدينة بغداد
الخليفة العباسي الذي بنى مدينة بغداد هو أبو جعفر المنصور، وكان ذلك في عام 145 هـ، حيث استغرق بناؤها أربع سنوات، لكنها كانت تسمى في ذلك الوقت مدينة المنصور، وكانت، كانت تعرف أيضا باسم (مدينة السلام)، بالإضافة إلى توفير أربعة أبواب، (باب خراسان)، ويسمى أيضًا (باب الدولة)، ويقع في اتجاه الدولة الفارسية، أما (باب الشام) فهو يقع في بلاد الشام، بينما (باب الكوفة)، ومنها يتجه المسافرون إلى (مدينة الكوفة)، والباب الرابع (باب البصرة)، الأمر الذي يؤدي إلى مدينة البصرة، إضافة إلى حقيقة أن أبو جعفر المنصور كان مقيمًا في مدينة بغداد التي كانت مقر حكمه على العراق.
حول قيام الدولة العباسية
نشأت الدولة العباسية عندما انتهى حكم الدولة الأموية، وكانت هذه البداية الحقيقية للعصر الذهبي لبني العباس، حيث استولى الخلفاء العباسيون على مقاليد السلطة من خلاله، كما بدأ الإمام محمد بن علي العباسي، التنظيم للدعوة، حيث كان يدير شؤونها، بالإضافة إلى إرسال الدعاة والنقباء إلى وجهات متعددة أهمها خراسان، وذلك من خلال شبكة سرية ذات دوائر مختلفة تعرف باسم (الدعوة إلى أسرة)، البيت)، إضافة إلى عمله على رفع شعار المساواة، وكذلك الدعوة إلى القناعة والإصلاح، أما عن المناطق التي انطلقت منها الدعوة، فقد جعل محمد بن علي العباسي الدعاة يركزون على خراسان، كما حدد مكان الدعاة من الكوفة، وعرف وقتها بولائهم (لدعوة العباسيين). أهل البيت)، والجدير بالذكر أنه أمرهم بالعمل في مجال التجارة لإخفاء هدفهم نحو السلطة.
عن الثورة العباسية
كان عباس بن عبد المطلب من أصغر أعمام محمد بن علي، حيث أدى هذا النسب إلى التعاون بينهما من أجل الثورة، حيث رفع العباسيون شعار إعطاء أهل البيت حقهم في منصب الخليفة، قيل أن الشيعة كانوا يقصدون عائلة علي بن أبي طالب بهذا الاسم، ولكن ثبت أن العباسيين كانوا يذكرون أنفسهم بهذا الاسم، وهذه الثورة كانت سبب انهيار الدولة الأموية، ولكن سرعان ما كان الخليفة علم مروان بالأمر، وبدأ بالدفاع عن مملكته، فأمر باعتقال زعيم العباسيين الملقب بإبراهيم، مما أدى إلى قتله، تولى الأمر شقيقه الأصغر أبو العباس، ثم التقى بمروان، الجيش في نهر الزاب العظيم، بينما هرب جيش الخليفة من المعركة، وذهب مروان إلى مصر بهدف الحصول على قواته، وعثر عليه ميتًا، وهكذا تولى أبو العباس الحكم وأعلن الخلافة من الكوفة.