سبب ندرة المياه في شبه الجزيرة العربية، حيث تعد مشكلة ندرة المياه في شبه الجزيرة العربية من أكثر القضايا تفاقمًا، حيث تشكل ظروف الجفاف القاسية، بالإضافة إلى نقص الموارد المائية الطبيعية، أزمة على مستوى الدولة. المنطقة، لذلك تكمن المخاوف في صعوبة الحصول على مياه عذبة صالحة للشرب، وسنتحدث من خلالها عن أسباب ندرة المياه في شبه الجزيرة العربية.

ما المقصود بالندرة المياه

ندرة المياه هي نقص في كمية المياه بحيث تكون غير كافية، أو عدم القدرة على الوصول إلى مصادر المياه الصالحة للشرب، وندرة المياه يمكن أن تشير إلى نقص في مخزونها نتيجة نقص الموارد المادية، بالإضافة إلى أنه قد يكون بسبب الصعوبة التي تواجهها المؤسسات في توفير الإمداد المنتظم، أو عدم وجود بنية تحتية مناسبة، وتجدر الإشارة إلى أن نقص المياه له تأثير حقيقي على جميع القارات، حيث يرتفع استهلاكها حول العالم بأكثر من ضعف المعدل، من الزيادة السكانية في القرن الماضي، خاصة وأن المناطق القاحلة بحاجة إلى توفير خدمات الوصول بشكل مستمر.

سبب ندرة المياه في شبه الجزيرة العربية

تواجه شبه الجزيرة العربية منذ سنوات عديدة مشكلة ندرة الموارد المائية وخاصة المياه الصالحة للشرب والحيوانات والمحاصيل، ومازالت هذه الأزمة مستمرة حتى يومنا هذا رغم عمليات التنمية التي حدثت في معظم الحقول في دول الجزيرة العربية، إلا أن ذلك لم يستطع حل هذا النقص في مصادر المياه، ويرجع ذلك إلى بعض الأسباب على النحو التالي

طبيعة المناخ

من المعروف عن مناخ شبه الجزيرة العربية أنه صحراوي بشكل أساسي، حيث تُلاحظ هناك درجة حرارة عالية جدًا، وهذا في معظم أشهر السنة، مما ينتج عنه ندرة هطول الأمطار خلال فصل الشتاء، والتي يمكن أن تكون غائبة، في كثير من الحالات مما يسبب نقصاً في كمية المياه الجوفية، بالإضافة إلى حقيقة أنه عند هطول الأمطار تؤدي درجة الحرارة المرتفعة إلى عملية تبخر مستمرة لها.

لا توجد أنهار

لا يوجد في شبه الجزيرة العربية أي نوع من الأنهار، أو حتى الينابيع التي تجري في باطن الأرض، حيث أن المياه الجارية تعتمد فقط على السيول، التي تتشكل بفعل هطول الأمطار على المنحدرات الجبلية أو الهضاب، ويحدث فيها بركة من المياه، حيث تستغل دول شبه الجزيرة العربية هذه السيول من أجل توفير مياه الأمطار حتى تدخلها في الاستهلاك البشري، والجدير بالذكر أنها لا تعتبر مصدرًا كافيًا للمياه، حيث إن الأمطار نفسها شحيحة في المنطقة.

لا تخطط لانقاذ المياه

تُستهلك الآبار وموارد المياه الجوفية بشكل كبير وغير مخطط له، مما أدى إلى ندرة واضحة في احتياطيات المياه الجوفية، مما تسبب في اللجوء إلى تحلية المياه المالحة ذات الضغط العالي، حتى تتمكن الدول من توفير احتياجات سكان شبه الجزيرة العربية، ونتج عن ذلك تلوث عالي للمياه الجوفية وزيادة الملوحة.

عدد سكان مرتفع

نتج عن الزيادة السكانية زيادة فعلية في مستوى استهلاك المياه، بالإضافة إلى الاستخدام غير المخطط للموارد المائية من قبل سكان شبه الجزيرة العربية، حيث يصل معدل الاستهلاك اليومي لكل فرد في المنطقة. حوالي 300 إلى 750 لترًا من المياه، وبذلك أصبح المستهلك الأول للمياه حول العالم، مما يعرض شبه الجزيرة العربية لخطر الجفاف.

مخاطر ندرة المياه

في عام 2012، اعتبر المنتدى الاقتصادي العالمي أن ندرة المياه وصلت إلى أقصى الحدود، واعتبرها من أكبر 5 مخاطر اقتصادية حول العالم، وعند النظر إلى ندرة شبه الجزيرة العربية نجد أنها تواجه مجموعة من المخاطر المحتملة، في الخسائر في مجالات مثل الزراعة والصحة والدخل والممتلكات، لذلك تحاول جميع دول هذه المنطقة الحفاظ على موارد المياه الصالحة للاستهلاك والشرب، بالإضافة إلى البحث عن المصادر التي يمكن أن تزودها.

حلول ندرة المياه في شبه الجزيرة العربية

هناك العديد من الحلول التي يمكن اللجوء إليها للسيطرة على ندرة المياه في شبه الجزيرة العربية، بما في ذلك إعادة استخدام المياه وتخزينها وإدارتها والحفاظ عليها. فيما يلي مجموعة من الحلول التي يمكن اتباعها لمعالجة مشكلة ندرة المياه في شبه الجزيرة العربية/

إعادة تغذية طبقة المياه الجوفية

المياه الجوفية هي المياه التي تتجمع تحت سطح الأرض في شقوق، ثم تبدأ بالانتقال إلى طبقات المياه الجوفية، وهي كتلة من التربة أو صخور نفاذة، تعمل على نقلها، وغالبًا ما تمتلئ هذه الطبقات بالتغذية من مياه الأمطار.

تحلية المياه

من الحلول الشائعة لندرة المياه في شبه الجزيرة العربية معالجة موارد المياه المالحة أو قليلة الملوحة من خلال عملية تسمى (تحلية المياه)، حيث يمكن لهذه العملية معالجة مياه البحر أو المياه الجوفية التي تحتوي على نسبة عالية من تركيزات الملح مما يجعلها غير ملائم. للاستهلاك البشري، تحتوي المياه العذبة على 1000 جزء في المليون من الملح على الأقل.

ادارة المياه

تعتبر إدارة الموارد المائية من أفضل الوسائل لمواجهة أزمة ندرة المياه في شبه الجزيرة العربية، وتتحقق من خلال اتباع سياسات وأنظمة محددة للاستهلاك السليم للمياه، بما في ذلك حقوق إعادة استخدامها، والإجراءات البشرية. يجب السيطرة على الإضرار بمواردها، مثل بناء السدود أو التجريف على مصادر المياه الطبيعية، بالإضافة إلى الحفاظ عليها من التلوث، هي شرح طريقة لإدارة المياه.

دول شبه الجزيرة العربية

تتكون شبه الجزيرة العربية من سبع دول، وتعتبر الجزء الشرقي من الوطن العربي. دول شبه الجزيرة العربية مذكورة في الآتي/

  • البحرين والتي تعرف رسمياً باسم مملكة البحرين، وهي مشيخة تشكلت من جزيرة البحرين ومجموعة أخرى من الجزر الأصغر في الخليج الفارسي، وعاصمتها (المنامة).
  • الكويت دولة الكويت إمارة دستورية ذات نظام سياسي شبه ديمقراطي، ويأخذ رأس الدولة لقب أمير، بالإضافة إلى عاصمتها (مدينة الكويت).
  • سلطنة عمان ملكية مطلقة. السلطان مسؤول عن الدولة. تقع الدولة في الركن الجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة العربية، وخاصة عند مصب الخليج الفارسي، وعاصمتها (مسقط).
  • قطر تعرف بأنها ملكية دستورية وحدوية تقع على الساحل الغربي لشبه الجزيرة العربية، بالإضافة إلى أن العاصمة (الدوحة).
  • السعودية وهي أكبر دولة في شبه الجزيرة العربية، وتبلغ مساحتها 2.15 مليون كيلومتر مربع، أي ما يقرب من أربعة أضعاف مساحة فرنسا، وتقع فيها المدينتان الإسلاميتان المقدستان مكة المكرمة والمدينة المنورة. .
  • دولة الإمارات العربية المتحدة هي اتحاد ممالك وراثية مطلقة، وتقع في الطرف الجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة العربية، وخاصة على الساحل الجنوبي للخليج العربي، بالإضافة إلى أن عاصمتها (أبو ظبي) .
  • اليمن والتي تعرف بالجمهورية اليمنية، بالإضافة إلى أنها تقع في الجزء الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية، وعاصمتها (صنعاء).