حكم الإسراع في أداء الحج في الشريعة الإسلامية أمر ذكره العلماء في كتبهم، لا سيما أن الإنسان قد يتعرض لظروف قاهرة لا يستطيع فيها التعجيل بالحج. بذكر الأحكام المتعلقة بالحج وتعريفه من أقوال أهل العلم والفقه، وذلك في هذه المادة.

الحج

الحج لغويًا وهو نية الشيء ومجيئه واصطلاحيًا وهو نية بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة والقدوم بأسلوب محدد وفي وقت محدد، وهو واجب فردي على كل مسلم ومسلمة مرة واحدة، كما يدل على ذلك قوله تعالى (ومن كفر إكتفى الله للعالمين). ويدل على ذلك أيضًا قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم “الإسلام بني على خمسة الشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقامة الصلاة، دفع الزكاة وحج رمضان “.

أركان الحج

للحج أربعة أركان

  • الإحرام وهو نية الدخول في الحج مقرونة ببعض أعمال الحج مثل التلبية أو التعري. وأصل كل عمل هو النية، وكذا في الحج، فإنه يقتضي أيضا النية، وقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم “ما العمل إلا بالنية، ولكن كل إنسان. لديه ما قصده. “.
  • – الوقوف بعرفات وهو الركن الثاني، والعمود الأساسي للحج، كما يقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الحج عرفة، وأما وقت هذا الوقوف، من فجر الزمان. يوم عرفة إلى فجر أول يوم من أيام العيد، والسنة الجمع بين الليل والنهار بالوقوف، فيقف بعرفات قبل الزوال ولا يتركها قبل أن يدخل الليل، وفيه يقصر والحاج. يجمع بين صلاتي الظهر والعصر، ولا يصلي المغرب إلا بمزدلفة، فيجمعه بجمع المساء.
  • طواف الإفاضة أو الزيارة وهو الطواف الواجب للعمود، ويكون هذا الطواف يوم النحر في أول أيام العيد، وليس له ميعاد، لكن الطواف الأول أفضل. يوم العيد، وعدم تأخير هذا الطواف إلا بعد ذي الحجة إلا لعذر.
  • السعي بين الصفا والمروة يكون هذا السعي بعد طواف الإفاضة أو بعد أي طواف، ويمكن للمفرد والقرير أن يفعله بطواف الحج.

شروط الحج

تتلخص شروط وجوب الحج وصلاته في الآتي

شروط وجوب الحج

شروط وجوب الحج

  • الإسلام لا يصح الحج على غير المسلم لأنه عبادة، ولا يقبل غير المسلم عبادته.
  • البلوغ لا يسقط عن الولد لعدم وجوب القيام به.
  • الحرية لا تصح من المملوك.
  • السبب أنه شرط لواجب الحج، فلا تكليف لمن لا عذر له.
  • ملك المؤن والميت أن يكون ملكه منهم زائدا عن حاجته وحاجات القائمين عليها.
  • صحة الجسد وسلامته، وفي هذا الأمر أقوال.
  • ممنوع مرافقة امرأة.
  • ألا تكون المرأة في فترة طلاق أو موت.

شروط صحة الحج

شروط صحة الحج

  • الزمان وهي أشهر الحج، وهي شوال وذو القعدة وذو الحجة.
  • المكان المعين وهو أداء المناسك في الأماكن المخصصة لها، والوقوف بعرفات، والطواف حول الكعبة، وإذا لم يتوقف أو يطوف في هذين المكانين، فلا يصح حجه.
  • الإحرام وهو النية في الحج أو العمرة مقرونة بالتلبية.

حكم الإسراع إلى الحج

حكم التعجيل في الحج جائز إذا كان للإنسان حاجة حقيقية للإسراع، كأن يكون عنده طبيب أو وظيفة مهمة أو غير ذلك من الأمور، فيجوز له الإسراع إلى الوراء بعد رمي الجمرات وتوديعها. الطواف تحقيقا للمصلحة، ولكن إذا لم تكن هناك ضرورة فالأولى عدم الإسراع في الحج، والاستفادة من أيام وجوده في مكة المكرمة بالطواف والصلاة والعبادة ؛ خير عظيم وأجر عظيم.

كم يوما من الحج للعجلة

اختلف العلماء في مسألة الخروج من منى في المستعجل. وقال الحنفية إن آخر مرة يخرج فيها من منى للمسرع قبل غروب الشمس من اليوم الثاني عشر من ذي الحجة. فمن الضروري في منى رمي، ولا ينفر حتى رميات.

رمي الجمرات على عجل

الأصل في رمي الجمرات للحاج أن ترمي الجمرات العظيمة يوم النحر، ثم رجم الجمرات من الجمرات الكبرى وتنتهي بالصغرى في كل يوم من أيام التشريق الحادي عشر والثاني عشر والثاني عشر. الثالث عشر من ذي الحجة. في اليومين الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة ويهرب في اليوم الثاني عشر قبل غروب الشمس.

طواف الوداع للمتعجل

ووقت طواف الوداع للمتعجل بعد الرمي هو اليوم الثاني عشر من ذي الحجة، وذلك بعد الزوال، ولا يجوز قبل ذلك. والوداع يسافر، وإذا لم يطوف الوداع فلا حاجة إلى طواف الوداع، ويكتفي بطواف الوداع.

وبذلك نكون قد انتهينا من حديثنا عن حكم تعجيل الحج في الشريعة الإسلامية، وقد ذكرنا بعض الأمور المتعلقة بتعجيل الحج، ما هي شروط الحج، وما هي شروط صحته، وكيف طواف الوداع. لأن المستعجل رمي الجمرات وغيرها مبني على أقوال أئمة أهل العلم والفقه.