تفاصيل قضية الفتنة في الأردن ، من القضايا التي تم تسليط الضوء عليها بشكل كبير في الفترة الأخيرة على خلفية الأحداث والاضطرابات التي حدثت في الأردن بعد المخاوف التي أثيرت من زعزعة أمن البلاد واستقرارها من خلال تصرفات كبار المسؤولين السابقين في الأردن، وفي هذا المقال ستسلط الضوء على موضوع الفتنة في الأردن بكافة تفاصيلها، إضافة إلى الحديث عن قرار محكمة أمن الدولة الأردنية بحق المتورطين في قضية الفتنة.

تفاصيل قضية الفتنة في الأردن

أعلنت السلطات في المملكة الأردنية الهاشمية، في الرابع من نيسان / أبريل من العام 2023 م، وقف عملية تهدف إلى زعزعة استقرار أمن المملكة، واعتقلت على إثرها 18 شخصاً، من بينهم الديوان الملكي الأردني، والشريف حسن بن زيد، بعد نحو عشرين يوماً أفرجت النيابة العامة عن قضية باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد بأمر من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وفي أواسط حزيران / يونيو، صادق النائب العام لمحكمة أمن الدولة في الأردن على لائحة الاتهام الصادرة، ضد باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد، واتهموا بالتحريض على معارضة النظام في الأردن والقيام بعدد من الأعمال التي تحرض على الفتنة وتزعزع أمن واستقرار المملكة.

ما قرار محكمة أمن الدولة الأردنية في قضية الفتنة

حكمت محكمة أمن الدولة في المملكة الأردنية الهاشمية على باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد المتورطين في قضية الفتنة في الأردن، بالسجن 15 عاما، صدر هذا القرار يوم الاثنين 12 يوليو 2023 م، ورغم قيام الحكومة الأردنية باعتقال 18 شخصًا للاشتباه في التحريض على الفتنة، إلا أنها أفرجت عن 16 شخصًا واحتجزت باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد الذين ثبت تورطهم، في القضية وحكم عليه بالسجن 15 عامًا، الجدير بالذكر أن رئيس محكمة أمن الدولة قال في حديثه بعد الحكم بالسجن على المتهم

سعى المتهمون في القضية لإثارة الفوضى والفتنة في المجتمع الأردني، وحمل المتهمان أفكارًا معارضة وتحريضية ضد النظام السياسي القائم في الأردن وشخص العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. باسم الموقف التحريضي ضد شخص جلالة الملك، فإن هذه الأفكار تتعارض أيضا مع حكم الملك وثوابت السياسة العامة للدولة الأردنية في إدارتها للشؤون الداخلية والخارجية، مستغلة الجانب السياسي، الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها المملكة والمنطقة المحيطة بها “.

أسماء المتورطون في قضية الفتنة في الأردن

والمتورطون في قضية الفتنة في الأردن هم باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد، وفيما يلي نبذة مختصرة عن كل منهما

باسم عوض الله

باسم ابراهيم عوض الله سياسي واقتصادي أردني، وهو الرئيس السابق للديوان الملكي الأردني الهاشمي، تولى رئاسة الديوان الملكي من نوفمبر 2007 إلى أكتوبر 2008 م، وهو الرئيس التنفيذي الحالي لشركة طموح في إمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة، ولد في مدينة القدس عاصمة فلسطين عام 1964، أردني الجنسية، وهو حاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن في عامي 1985 و 1988، كما حصل على بكالوريوس العلوم في العلاقات، الاقتصاد الدولي والدراسات الدولية من جامعة جورجتاون بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1984 م، تولى باسم عوض الله في حياته عددًا من المناصب المهمة في الدولة، وهي

  • شغل منصب السكرتير الاقتصادي لرئيس مجلس الوزراء خلال الفترة من 1992 إلى 1996.
  • منصب المستشار الاقتصادي لرئيس مجلس الوزراء 1996-1999.
  • مدير الدائرة الاقتصادية بالديوان الملكي الهاشمي 1999-2001.
  • منصب وزير التخطيط والتعاون الدولي 2001-2005.
  • شغل منصب وزير المالية في الأردن من نيسان 2005 إلى حزيران 2005.
  • منصب مدير مكتب الملك عبد الله الثاني بن الحسين من إبريل 2006 إلى نوفمبر 2007.
  • منصب رئيس الديوان الملكي الهاشمي من تشرين الثاني 2007 الى تشرين الاول 2008.

الشريف حسن بن زيد

هو الشريف حسن بن زيد، أحد أقارب الأسرة الحاكمة في المملكة الأردنية الهاشمية، وهو شقيق النقيب شريف علي بن زيد الذي توفي عام 2023 م عندما شارك مع القوات الأردنية في أفغانستان، وهو صديق مقرب للأمير الأردني حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للملك عبد الله، وهو أيضًا صديق باسم عوض الله، الرئيس السابق للديوان الملكي الأردني. يشار إلى أن الشريف حسن بن زيد شغل منصب مبعوث الملك الأردني عبد الله الثاني إلى السعودية، ويحمل الجنسية السعودية بالإضافة إلى الجنسية الأردنية.