هل مسموح صيام ثاني ايام عيد الاضحى ، ليست كل الأيام متساوية بالنسبة للصيام. ومنهم من يشترط الصيام، ومنهم من يستحب للصيام، ومنهم من يكره الصيام، ومنهم من ينهى عن الصيام، فيهتم بالحديث عن جواز الصوم الثاني، أيام عيد الأضحى، وعن سبب النهي عن صيام أيام التشريق، وعن قضاء الفريضة في أيام التشريق، وعن أيام النهي عن الصيام.
هل مسموح صيام ثاني ايام عيد الاضحى
لا يجوز صيام اليوم الثاني من عيد الأضحى، وهو من الأيام التي يحرم فيها الصيام كباقي أيام التشريق ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم، قال عليه (أيام التشريق أيام الأكل والشرب)، وعن أبي مرة مولى أم هاني دخل مع عبد الله بن عمر علي أبيه عمرو بن العاص عرض لهم طعاما وقال كلوا. قال أنا صائم، قال عمرو هذه هي الأيام التي أمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصوم، صوم أيام التشريق للحاج الذي لم يجد النحر، عن عائشة أم المؤمنين وعبدالله بن عمر رضي الله عنهم قالوا لا يجوز الصوم في أيام التشريق إلا لمن لم يجد، تضحية” يجدون الهدي يصومون هذه الأيام الثلاثة حتى لا يفوتهم موسم الحج قبل أن يصوموا، وأي شيء آخر لا يجوز صومهم.
ما سبب النهي عن صيام أيام التشريق
صوم أيام التشريق الثلاثة حرام ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صومها، أولئك الذين يعصون أمره أن يصيبهم محاكمة أو يعانون من عذاب أليم “.
حكم قضاء صوم الفريضة في أيام التشريق
أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تلي عيد الأضحى، وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة، وهذه الأيام ممنوع صيامها، وعلى النبي صلى الله عليه وسلم ورضاه، لم يأذن بالصوم في هذه الأيام إلا لمن ينعم به أو لم يجد الهدي، ينهى العلماء عن صيام هذه الأيام طواعية، أو قضاء أو نذر، ويرون بطلان الصيام إذا حصل في هذه الأيام، والراجح ما يجب على الجمهور، والاستثناء هو صوم الحاج وحده، لم يجدوا الذبيحة، لا تصوم لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم – نهى عن ذلك، إلا أن أيام التشريق قد جاءت لتدل على جواز صيامها بهدي التمتع والقرآن، خاصة بالنسبة لأولئك الذين لم يتمكنوا من القيام بذلك. قال الله تعالى “ولو اضطر الإنسان إلى صيام شهرين متتابعين أفطر يوم العيد وبعده بثلاثة أيام، فإنه يكمل صيامه”.
عن أيام النهي عن الصيام
الصوم ركن من أركان الإسلام، وهو واجب على الله تعالى، ولكن هناك أيام نهي فيها الصيام، ووجب الفطر، وهذه الأيام هي
صيام يومي العيد
يحرم صيام يومي العيد الفطر والأضحى عن أبي عبيد مولى بن أزهر قال حضرت العيد مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال هذان يومان نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصيام يوم تفطر، واليوم تأكل فطورك، واليوم تأكل من صيامك ” من احتفالك “، عن أبي سعيد رضي الله عنه قال “نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم الفطر والنحر”.
صوم أيام التشريق
أيام التشريق هي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة، ويحرم صومها باتفاق المذاهب الأربعة الحنفية، والمالكية، والشافعية، هو والحنابلة، قال نبشة الهذلي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أيام التشريق أيام الأكل والشرب”، عن عائشة أم المؤمنين، وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قالوا (لم يحل في أيام التشريق أن يخلصهم الله).
صوم يوم الشك
يوم الشك هو اليوم الثلاثين من شعبان، إذا لم تثبت الرؤية في الشرع، ونهي صيام يوم الشك خشية أن يكون من رمضان، أو على سبيل الاحتياط. وعن ابن حزم وابن عبد البر وابن عثيمين قال تعالى {فمن شهد الشهر منكم فليصومه} ومن صام يوم الشك لم يشهد الشهر، وصامه، إنه تجاوز لحدود الله تعالى، وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقدموا رمضان بالصوم، يوم أو يومين ما عدا الرجل الذي كان يصوم فيصوم. وفي عمار بن ياسر قدم شاة للصلاة فقال كل، ثم ذهب قوم من الناس وقالوا أنا صائم، قال عمار من صام يوم شك الناس، فقد عصى أبو القاسم صلى الله عليه وسلم على أمر عمرو صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “الشهر تسع وعشرون ليلة فلا تصوموا حتى تراه.
صوم المرأة نفاذه بغير إذن زوجها
لا يجوز للمرأة أن تصوم بحضور زوجها إلا بإذنه، وهذا يتفق مع المذاهب الأربعة الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “لا يجوز للمرأة أن تصوم، زوجها شاهد بدون اذنه “، إذا صمت الزوجة طواعية بغير إذن زوجها جاز له أن يفطر إذا احتاج إلى ذلك، وهذا يتفق مع المذاهب الأربعة الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، وذلك لأن حقه واجب، وهو سابق على صوم التطوع.