هل يجوز من اخذ من شعره وهو يريد ان يضحي، شرعها الله لإحياء سنة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام حين فدى الله إسماعيل بذبيحة عظيمة، والأحكام. وأماها فهي محط اهتمام المسلمين في هذه الأوقات، فاهتم بالحديث عن حكم من أخذ من شعره وهو يريد التضحية، وعن حكمة منع المضحى من تقصير شعره، و حول حكم وشرعية الأضحية.

هل يجوز من اخذ من شعره وهو يريد ان يضحي

اختلف الفقهاء في حكم من أخذ من شعره قاصدا التضحية على قولين ذهب جمهور الفقهاء إلى استحباب الامتناع عن أخذ بعض شعر من أراد أن يضحي في العشر الأوائل. من أيام شهر ذي الحجة حتى يذبح، وهذا قول المالكية والشافعية، وهو مذهب الحنابلة. وذكر الإمام السيوطي عن رأي جمهور العلماء أن النهي المذكور ما هو إلا تحريم للعرض لا تحريم للنهي، والحكمة التشريعية من هذا الإجراء اتخذ على أساس الاستحسان أن جميع أجزائه. يبقى المضحى خاضعا للانعتاق من النار، فإذا قصّ المضحي شعره أو حلقه قبل الذبيحة فلا حرج عليه، وتضحيته صحيحة، ومقبولة بإذن الله.

ومع اعتقاد جماعة من العلماء أن من أراد أن يضحي فلا يجوز له أن يأخذ من شعره شيئا لا من رأسه ولا من إبطه ولا من وركه ولا من شاربه حتى يضحي. حزم وابن القيم وابن باز وابن عثيمين. إذا دخل شهر ذي الحجة، ودخل هلاله، حرم المضحّي، رجلا كان أو امرأة، أن يأخذ من سائر بدنه لأنه ليس تضحية، وحكم النهي عن إزالة الشعر مفروض على من يأتمنه، وهو الذبيحة الحقيقية، وذهب الشيخ ابن عثيمين إلى أنه لا يحرج قص الشعر للواحد. من يحتاج لأخذ شيء منها كأنه مصاب بجرح فيحتاج إلى قص الشعر من مكان الإصابة.

أخذ من شعره وأراد أن يضحي بسؤال وجواب

بعد أن علمنا بحكم من أخذ بعض شعره وهو ينوي التضحية، نتعرف على بعض الأحكام المتعلقة بحلق شعر المضحي، في صورة سؤال وجواب/

  • هل يشترط لصاحب الأضحية أن لا يأخذ من أظافره وشعره قبل ذبحه لا يجوز لمن أراد أن يضحي أن يأخذ شيئاً من شعره أو أظافره أو جلده بعد أول شهر ذي الحجة حتى يذبح.
  • هل يحرم على من أراد التضحية حتى يحرم شعره وأظافره وجلده الأصل في النهي عن النهي، حتى يوجد دليل يملي عليه الرفض أو غيره. يحرم على من أراد أن يضحي أن يأخذ عُشر شعره أو أظافره أو جلده حتى يذبح.
  • هل النهي عن ترك شعر وأظافر وجلد المضحي يعمم جميع أفراد أهل البيت الذي يضحي عنه وهذا الحكم خاص بالمضحي. وأما من ضحى عنه فلا صلة له بهذا الحكم ؛ لأن النبي كان يضحي عن أهله، ولم ينقل عنه أنه أمرهم بالامتناع عن ذلك.
  • هل يتمسك من يريد التضحية من أجل إرادة ميت هذه ليست تضحية في الواقع، لكنها نائبة عن غيره، فالحكم في الأضحية لا يخصه، وأجر المحسن الذي أحسن إلى ميته، ونفذ وصاياه، يؤجر عليها. .
  • حكم من قص شعره أو أظافره عمداً في عشر ذي الحجة هل تجزئه أضحيته وإن أخذ من ذلك عمدًا، فهو معصٍ لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولكن النحر مقبول.
  • يكفي من يحلق لحيته تضحية إعفاء اللحية من هدى الرسول، وحلقها من هدى المشركين، فاذبح ولو عصيت الله بحلق اللحية لأن الذبح شيء، وحلق اللحية شيء آخر.
  • من لم ينوي التضحية إلا بعد اليوم العاشر من الشهر، ونزع من شعره، فهل تجزئه أضحيته لا حرج عليه في ذبيحة، ولا يأثم بأخذ ما أخذ من أظافره وشعره ؛ لأنه كان قبل نوى.
  • ما هي مدة النهي عن أخذ الشعر والأظافر والجلد في العشر من ذي الحجة يمتد إلى التضحية، كما ضحى بالنهي.
  • وهل يجب على الوكيل أن يفعل ما يلزمه (صاحب الأضحية) من أخذ من الشعر والأظافر والجلد وتتعلق أحكام الأضحية بمن يضحي، فلا يجب على الوكيل أن ينزع من الشعر والأظافر والجلد.
  • حكم من احتاج إلى أخذ الشعر والأظافر والجلد وأخذها وهو ينوي التضحية لا حرج عليه، كأن يكون مصابا بجرح ويحتاج إلى تقليم شعره، أو كسر أظافره ويؤلمه ويقص ما يؤذيه، أو تتدلى قشرة من جلده وتؤلمه لذلك هو. يقطعها.
  • ما حكم تمشيط شعر المرأة في شهر ذي الحجة قبل ذبح الأضحية إذا احتاجت المرأة إلى تمشيط هذه الأيام وأرادت أن تضحي، فلا حرج عليها، ولكن يجب أن تدلكها برفق. إذا سقط بعض شعرها بغير قصد فلا حرج عليها.

الحكمة في منع المضحّي من تقصير شعره

لم يرد في صحيح السنة النبوة عن الحكمة في تحريم تقصير أظافر وشعر المضحي. حاول بعض الفقهاء طلب الحكمة. ومنهم من قال إن من ضحى بنفسه نهى عن ذلك قياسا على المحرم إلى الحج. ومثلما شارك المحرم في ذبيحة الأضحية، كان من اللائق أن يشاركه شيئًا من صفات الإحرام. الغفران والتحرر من النار جميع أجزائه، وقاعدة الحكمة عبادة الله بالصوم وتمجيد الله وإظهار الذل له، والله أعلم. وآخرون على من ضحى قياسا على النهي عن الحج قول محدث لا أصل له شرعا ولا علاقة له في الأحكام بين المضحي والمحروم. لأداء فريضة الحج.

حكم النحر

اختلف الفقهاء في حكم الأضحية على قسمين/

القول الأول

وهي سنة مؤكدة، وهي قول الشافعية والحنابلة، والراجح عند المالكية، وقد قالها أبو بكر وعمر وبلال رضي الله عنهم من الصحابة وسعيد بن المسيب وعطاء وغيرهم من التابعين، واستدلوا بأدلة كثيرة، كقول النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لو أتيت العشر، وكان أحدكم يريد التضحية، فلا يلمس شعره أو جلده “. لذلك جعل الحديث الأمر مفوضًا للوصية.

قيل إنها سنة العين. فلا تجزئ الأضحية الواحدة عن العبد أو أهله أو غيرهم، وهذا قول أبي يوسف، ومنهم من يقول إنه حكم سنة. من ضحى عن نفسه وأهل بيته يسقط الطلب عن من يخالفه، ومنهم من جعلها سنة فردية في حق الفرد، وسنة كافية في حق أهل البيت، وهو مذهب الشافعية والحنابلة، وقد استشهدوا بأفعال الصحابة الكرام دون إنكار عن النبي صلى الله عليه وسلم عليهم. ومضى المالكية يقول يكره من تركها رغم قدرته.

القول الثاني

تجب على الأصحاء مرة واحدة في كل سنة إلا لحاج منى وهو قول أبي حنيفة، وقد ورد عن الموردي وجوب المقيم فقط، وذكروا وأدلة كثيرة على ذلك، مثل قوله تعالى وضرورة مطلقة، وكلام الجندب بن عبد الله رضي الله عنه “الأضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان قد فرغ من صلاته مع القوم الذين ينظرون إلى الخراف وقد ذبحوا، فقال من الذبح قبل الصلاة، فليفبه مكان الغنم، ولم يذبح ثم فليذبح باسم الله “، وفيه أمر بإعادة الذبح لمن ضح قبل الصلاة، وهذا دليل على وجوبها.

حكمة شرعية الذبيحة

قبل أن ننتهي من الحديث في حكم من أخذ بعض شعره وهو قصد التضحية، نتحدث عن حكمة شرعية الأضحية/

  • الحمد لله تعالى على نعمة الحياة.
  • إحياء سنة إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم لما أمره الله تعالى أن يذبح عن ابنه إسماعيل عليه السلام يوم النحر ويذكر المؤمن أن الصبر إبراهيم وإسماعيل – عليهما السلام – وتفضيلهما طاعة الله ومحبته على محبة النفس والطفل سبب الفداء والسمو. والبلية، إذا تذكر المؤمن ذلك، يتبعها بصبر في طاعة الله، وتفضيل حبه عز وجل على أهواء النفس وشهواتها.
  • أن يكون في هذا وسيلة لإطالة النفس وأهل البيت تكريم الجار والضيف، وإعطاء الصدقة للفقراء، وهذه كلها مظاهر الفرح والسعادة بما أنعم الله على الإنسان، وهذا تكلم بنعمة الله تعالى كما قال تعالى {وأما نعمة ربك فتكلم}.
  • الري مبالغة في تصديق ما أخبرنا به الله تعالى أنه خلق ماشية لمنفعة الإنسان، وأذن بذبحها وذبحها طعاما له.