افضل ما يقال في عشر شهر ذي الحجة، والعمل الصالح فيها أفضل من العمل فيما سواها، ويجب اغتنامها على أكمل وجه لنيل الأجر والثواب، لذلك يهتم في الحديث عن افضل ما يقال في عشر ذي الحجة، وعن التكبير والذكر والدعاء وتلاوة القرآن فيها، بالإضافة إلى عبارات عن عشر ذي الحجة.

افضل ما يقال في عشر شهر ذي الحجة

إن أفضل ما يقال في عشر ذي الحجة، هو ذكر الله من تكبير وتحميد وتهليل ودعاء وتلاوة قرآن، فهذه الأيام أيام عبادة عظيمة هي أحد أركان الإسلام الخمسة، تستحضر فيها معاني التوحيد، وهو ما يستدعي كثرة الذكر بالقلب واللسان والقيام بالأعمال الصالحة التي تناسب عظمة هذه الأيام، وقد ذكر الله تعالى هذه الأيام في كتابه الكريم وحث على الذكر فيها، قال تعالى {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامَِ}، قال ابن عباس “أيام العشر” . وقال سبحانه {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ}، قال ابن عباس “هي ليالي العشر الأول في ذي الحجة”، وقال النيسابوري “إقسام الله تعالى بهذه الأمور ينبئ عن شرفها وأن فيها فوائد دينية ودنيوية”.

وفي أيام العشر يومان عظيمان، يوم عرفة ويوم النحر، فأما يوم عرفة فهو ركن الحج الأعظم، وقد ورد في فضله، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال “ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بهِمِ المَلَائِكَةَ، فيَقولُ ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ”، وأما يوم النحر فقد ذهب بعض العلماء إلى أنه أفضل أيام السنة على الإطلاق، حتى من يوم عرفة، قال ابن القيم “خير الأيام عند الله يوم النحر، وهو يوم الحج الأكبر”، وقيل يوم عرفة أفضل منه.

التكبير في  عشر ذي الحجة

بعد أن تحدثنا عن افضل ما يقال في عشر ذي الحجة، سنتحدث عن التكبير فيها، يعتبر التكبير إحدى العبادات التي يستحب الإكثار منها في العشر الأوائل من ذي الحجة، فقد خص الله عشر ذي الحجة بمزيد من الفضل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما مِنْ أيامٍ العملُ الصالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ مِنْ هذهِ الأيامِ العشرِ فقالوا يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلا رجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ فلمْ يرجعْ مِنْ ذلكَ بشيءٍ”، ولا شك أن جميع الأعمال الصالحة مطلوبة ومرغوب فيها في الأيام العشر الأولى من ذي الحجة، إلا أن الذكر وخصوصًا التكبير له أهمية خاصة، قال تعالى في سورة الحج {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ}، وفسّرها عبد الله بن عباس رضي الله عنهما بأنها الأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة.

وقد ورد أن الصحابيين الجليلين عبد الله بن عمر وأبا هريرة رضي الله عنهما كانا “يخرجانِ إلى السوقِ في أيامِ العشرِ يُكبرانِ ويكبرُ الناسُ بتكبيرِهما”، فصار التكبير سنة نبوية مهمة في العشر الأوائل من ذي الحجة، وإن كان ذكر الله بشكل عام أمرًا مطلوبًا في هذا التوقيت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ وَلاَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ”.

صيغ التكبير في عشر ذي الحجة

لا تلزم صيغة معينة للتكبير، فالأمر فيه واسع، وهذا مذهب مالك، ورواية عن أحمد، وهو قول ابن تيمية، والصنعاني، والشوكاني، وابن باز، وابن عثيمين، فلم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم صيغة معينة في التكبير، وإنما ثبت عن صحابته رضي الله عنهم في ذلك عدة صيغ، وكل هذه الصيغ صحيحة يحل للإنسان التكبير بها وقولها في أيام عشر ذي الحجة، وفيما يأتي صيغ التكبير الواردة في الأثر

  • الصيغة الأولى “اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً”، وهذه الصفة ثابتة عن سلمان الفارسي رضي الله عنه، أخرجها البيهقي في السنن الكبرى، وصحح الحافظ ابن حجر سندها.
  • الصيغة الثانية “اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وللَّهِ الحمدُ”، وهذه الصفة ثابتة عن ابن مسعود رضي الله عنه، أخرجها ابن أبي شيبة في مصنفه.
  • الصيغة الثالثة “اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، اللَّهُ أَكْبَرُ وأجَلُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وللَّهِ الحمدُ” وهذه الصفة ثابتة عن ابن عباس رضي الله عنهما، أخرجها ابن أبي شيبة في مصنفه.

أنواع التكبير في ذي الحجة

التكبير في عشر ذي الحجة على وجهين، وهي/

  • التكبير المطلق هو التكبير الذي يكون في كل الأوقات والأماكن، فيمكن أن يكون في الأسواق، والبيوت، والمساجد، وغيرها، ويشرع التكبير المطلق، من أول ذي الحجة إلى غروب شمس آخر يوم من أيام التشريق، وهو قول للحنابلة، واختاره ابن باز، وابن عثيمين.
  • التكبير المقيد هو التكبير الذي يكون مقيدًا بالصلوات، وهو خاص بعيد الأضحى، ويبتدئ التكبير المقيد من صلاة فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق، أي اليوم الثالث عشر، وهذا مذهب الحنابلة، وقول أبي يوسف ومحمد بن الحسن من الحنفية، وقول للشافعية، وقالت به طائفة من السلف، واختاره ابن المنذر، والنووي، وابن تيمية، وابن حجر، وابن باز، وابن عثيمين، وحكي الإجماع على ذلك.

الذكر في عشر ذي الحجة

بعد أن تحدثنا عن افضل ما يقال في عشر ذي الحجة، سنتحدث عن الذكر وكيفيته في هذه الأيام، فالأذكار والأدعية بكل أنواعها مشروعة، يكثر المسلم منها قدر ما يستطيع، ليكون قريبًا من ربه سبحانه وتعالى على الدوام، وهذه الأيام العشر وردت فيها أذكار سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الإكثار منها، ومن هذه الأذكار

التهليل

وهو قول “لا إله إلا الله”، وهي شهادة الإسلام وعنوان التوحيد، والمناسبة في الإكثار منها في العشر من ذي الحجة ظاهرة، فهي أيام الحج التي يتوجه فيها الناس إلى ربهم متجردين من الدنيا وزينتها موحدين طائعين منيبين راجين رحمته خائفين من عذابه، فكان من أكثر الأذكار مناسبة في هذه الأيام التهليل، وفي فضل التهليل وردت نصوص كثيرة، منها قوله صلى الله عليه وسلم “مَن قالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ. في يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ، كانَتْ له عَدْلَ عَشْرِ رِقابٍ، وكُتِبَ له مِئَةُ حَسَنَةٍ، ومُحِيَتْ عنْه مِئَةُ سَيِّئَةٍ، وكانَتْ له حِرْزًا مِنَ الشَّيْطانِ، يَومَهُ ذلكَ حتَّى يُمْسِيَ، ولَمْ يَأْتِ أحَدٌ بأَفْضَلَ ممَّا جاءَ إلَّا رَجُلٌ عَمِلَ أكْثَرَ منه”، وفي الحديث “خيرُ الدعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ وخيرُ ما قلتُ أنا والنبيونَ مِن قبلي لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ”.

التكبير

أي بإكثار قول “اللّه أكبر”، والتكبير يدل على التعظيم، فهو إقرار بأن الله تعالى أعظم وأكبر من كل شيء، ومن ثم فهو المستحق وحده للعبادة، وفيه دلالة على التوحيد الذي هو من أعظم مقاصد الحج، قال بعض العلماء من أعظم أسرار التكبير في هذه الأيام أن العيد محل فرح وسرور وكان من طبع النفس تجاوز الحدود لما جبلت عليه من الشر، تارة غفلة وتارة بغيًا، لذلك شرع فيه الإكثار من التكبير.

التحميد

وهو قول “الحمد لله” مرة بعد أخرى، والحمد عبادة يؤديها المسلم سواء حدثت له نعمة أو لم تحدث، وذلك لأن الحمد المطلق إنما يستحقه الله عز وجل لكماله وصفاته، كما يحمد المسلم ربه سبحانه على كل نعمة وفي كل حال، أما بخصوص هذه الأيام فأعظم نعمة ظاهرة فيها أنه عز وجل بلغ العبد هذه الأيام الفاضلة التى تضاعف فيها الحسنات، وتغفر فيها الذنوب، فحري بالمسلم في مقابل هذا أن يكثر التحميد، وقد وردت وفي التحميد أحاديث كثيرة تدل على فضله وثوابه، قال النبي صلى الله عليه وسلم “كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ”، وهنا ينبغي التنبه لأهمية اقتران ذكر اللسان بذكر القلب، ومواطئته له، قال الغزالي “لا تظن أن ما في التهليل والتقديس والتحميد والتسبيح من الحسنات بإزاء تحريك اللسان بهذه الكلمات من غير حصول معانيها في القلب”.

الدعاء في عشر ذي الحجة

بعد أن تحدثنا عن افضل ما يقال في عشر ذي الحجة، سنتحدث عن الدعاء في هذه الأيام المباركة، فالدعاء من أجل العبادات وأحبها إلى رب البريات، وهو سمة العبودية واستشعار الافتقار لله والانكسار بين يديه والذلة، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يكثر الدعاء في عشر ذي الحجة، ويأمر فيه بالإكثار من التهليل والتكبير والتحميد، فالدعاء طاعة لله، وامتثال لأمره، قال تعالى {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}، والدعاء عبادة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ”، وهو أكرم شيء على الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ الدُّعَاءِ”، والدعاء سلامة من العجز، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أعجزُ الناسِ من عجز عن الدعاءِ”، والداعي في معية الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إنَّ اللَّهَ يقولُ أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي وأنا معهُ إذا دَعانِي”.

أدعية العشر الأوائل من ذي الحجة

لا يوجد دعاء مخصوص لعشر ذي الحجة، لكنها من خير أيام السنة وذات فضل عظيم، ويسن فيها الإكثار من الدعاء، ومن الأدعية المقترحة في عشر ذي الحجة

  • اللهم لاتطوي صفحة هذه الأيام الفضيلة إلا وقد سترت عوراتنا، ومحوت سيئاتنا، وقبلت توبتنا، وفرجت همومنا، واستجبت لدعواتنا، وأصلحت أبنائنا، وبناتنا، وأزواجنا، وغفرت لموتانا، وشفيت مرضانا.
  • اللهم إني أسألك بفضلك، وعظمتك، وجلالك، وهيبتك، وجبروتك، وقوتك، وبأسمائك الحسنى، وصفاتك العلى، أن تفرج عنا ما نحن فيه، وأن تقدر لنا الخير فيما نريده وننويه، وأن ترزقنا من رزقك، وأن تظلنا بظلك يوم لاظل إلا ظلك.
  • اللهم فرج همنا ونفس كربنا واقض عنا ديننا واشف مرضانا وارحم موتانا وأهلك أعداءنا.
  • اللهم أبدل حزني فرحًا، وهمومي سعادة، وضيقي فرجًا، وارزقني يومًا أفضل من أمسي، فليس لي سواك يا رب.
  • يا الله يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام اسألك باسمك العظيم الأعظم أن ترزقني رزقا واسعًا حلالًا طيبًا برحمتك يا أرحم الراحمين.
  • اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا ولا تجعلنا من عبادك القانطين.
  • اللهم عليك توكلنا وإليك توجهنا وأنبنا فلا تردنا خائبين.
  • اللهم اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا وكفر سيئاتنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.

أدعية عشر ذي الحجة من القرآن

أفضل الأدعية التي يمكن الدعاء بها في عشر ذي الحجة، هي الأدعية الواردة في القرآن الكريم، ومن هذه الأدعية/

  • {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}.
  • {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.
  • {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
  • {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
  • {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}.
  • {رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.
  • {رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ}.
  • {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
  • {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.
  • {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ}.
  • {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.
  • {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ}.
  • {رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
  • {رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا}.
  • {رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا}.
  • {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي}.
  • {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}.
  • {رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ}.
  • {رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ}.
  • {رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ}.
  • {رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ}.
  • {رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا}.
  • {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}.
  • {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي}.
  • {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ}.
  • {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}.
  • {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}.
  • {رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}.
  • {رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.

أدعية عشر ذي الحجة من السنة

من الأدعية التي يمكن الدعاء بها في عشر ذي الحجة، هي الأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن هذه الأدعية/

  • “اللهمَّ اقسمْ لنا من خشيتِك ما يحولُ بيننا وبين معاصيكَ، ومن طاعتِك ما تبلغُنا به جنتَك، ومن اليقينِ ما يهونُ علينا مصيباتِ الدنيا، ومتعنَا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوتِنا ما أحييتَنا، واجعلْه الوارثَ منا، واجعلْ ثأرنا على منْ ظلمَنا، وانصرْنا على منْ عادانا، ولا تجعلْ مصيبَتنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدنيا أكبرَ همِّنا، ولا مبلغَ علمِنا، ولا تسلطْ علينا منْ لا يرحمُنا”.
  • “اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ، وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ، وَالْبُخْلِ، وَالْهَرَمِ، وَعَذَابِ، القَبْرِ اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَن زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا”.
  • “اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي”.
  • “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ، وجِلَّهُ، وأَوَّلَهُ وآخِرَهُ وعَلانِيَتَهُ وسِرَّهُ”.
  • “اللهمَّ أَصلِحْ لي دِيني الذي هو عصمةُ أمري، وأَصلِحْ لي دنياي التي فيها معاشي، وأَصلِحْ لي آخرَتي التي فيها مَعادي، واجعلِ الحياةَ زيادةً لي في كل خيرٍ، واجعلِ الموتَ راحةً لي من كلِّ شرٍّ”.
  • “اللَّهمَّ آتِنا في الدُّنيا حسَنةً، وفي الآخِرةِ حسَنةً، وقِنا عَذابَ النارِ”.
  • “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وجَهْلِي، وإسْرافِي في أمْرِي، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي هَزْلِي وجِدِّي وخَطايايَ وعَمْدِي، وكُلُّ ذلكَ عِندِي”.
  • “اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، وأعوذُ بِكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألَكَ عبدُكَ ونبيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عاذَ بِهِ عبدُكَ ونبيُّكَ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قَولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قَضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا”.
  • “اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الهُدَى وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى”.

دعاء يوم عرفة

يوم عرفة من أفضل أيام السنة، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الدعاء فيه بأنه خير الردعاء، ويسن الدعاء فيه للحاج ولغير الحاج، ومن الأدعية المستحبة في هذا اليوم/

  • اللهم لك الحمد كالذي نقول وخيرًا مما نقول.
  • اللهم لك صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي وإليك مآبي ولك رب تراثي.
  • اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ووسوسة الصدر وشتات الأمر.
  • اللهم إني أعوذ بك من شر ما يجيئ به الريح.
  • اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
  • اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا كبيرًا، وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
  • اللهم اغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني رحمة أسعد بها في الدارين وتب عليّ توبة نصوحًا لا أنكثها أبدأ وألزمني سبيل الاستقامة لا أزيغ عنها أبدًا.
  • اللهم انقلني من ذل المعصية إلى عز الطاعة، واكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك، ونور قلبي وقبري، واغفر لي من الشر كله، واجمع لي الخير.
  • اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.
  • اللهم يسرني لليسرى وجنبني العسرى، وارزقني طاعتك ما أبقيتني، أستودعك مني ومن أحبابي والمسلمين أدياننا وأماناتنا وخواتيم أعمالنا، وأقوالنا وأبداننا وجميع ما أنعمت به علينا.

تلاوة القرآن في عشر ذي الحجة

عند الحديث عن افضل ما يقال في عشر ذي الحجة، لا بد من ذكر تلاوة القرآن فيها، فالعمل الصالح في العشر أفضل وأحب إلى الله من العمل فيما سواها، وقراءة كتاب الله تعالى من أفضل الأعمال التي يمكن القيام بها في هذه الأيام، وذلك لتضمنه جميع الأذكار الفاضلة من تكبير وتسبيح وتحميد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أفضلُ الكلامِ بعدَ القرآنِ وهُنَّ مِنَ القرآنِ أربعٌ لا يضُرُّك بأيَّتِهنَّ بدَأْتَ سُبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبَرُ”، وفيما يلي ثلاثة برامج لقراءة القرآن في عشر ذي الحجة/

  • قراءة جزء كامل في كل يوم من أيام العشر، فيكون المجموع عشرة أجزاء، ويمكن تنفيذ ذلك بقراءة أربعة صفحات عقب كل صلاة مفروضة.
  • قراءة جزءان في كل يوم من أيام العشر، فيكون المجموع عشرون جزءًا، ويمكن تنفيذ ذلك بقراءة ثمانية صفحات عقب كل صلاة مفروضة.
  • ختم القرآن كاملًا في العشر، بواقع ثلاثة أجزاء يوميًا، ويمكن تنفيذ ذلك بقراءة اثنا عشرة صفحة عقب كل صلاة مفروضة.

عبارات عن عشر ذي الحجة

قبل ختام حديثنا عن افضل ما يقال في عشر ذي الحجة، سنتحدث عن عبارات عنها يتداولها الناس وخصوصًا في وسائل التواصل الإجتماعية، تعد عشر ذي الحجة من أعظم أيام العام، لوجود شعيرة الحج فيها، وهو أعظم الشعائر التي نتقرب فيها إلى الله سبحانه وتعالى بالطاعات والأعمال الحسنة، فعلينا أن نحرص أشد الحرص على استغلال هذه الأيام لكسب الأجر والحسنات في الدنيا والأخرة، وإليكم بعض العبارات عن ذي الحجة/

  • ما بين رمضان وعشر ذي الحجة يتغير البعض عما كان عليه في رمضان فتأتي العشر ليصحح المسار ويتأهب لرحلة طويلة بين العشر ورمضان.
  • العشر خير أيام العام، من نسائم الفجر الجميل الى مغيب الشمس، نستنهض في هذه السويعات الرحمات والبركات والنصر من رب البريات.
  • “وليال عشر” ماذا بعد هذا القسم يا صديقي إنها فرصة تصحيح المسار مع الرب الكريم مقبلة فلا تكن لها من المدبرين.
  • في ساعات أيام العشر يكون الارتباط بالخالق جل جلاله من خلال القلوب الطاهرة الزكية التي استشعرت عظمة الجهاد في سبيل الله.
  • العشر فرصة لعلاج الأمراض القلبية فرصة للتقرب والتحبب لله الواحد الأحد.
  • في العشر من ذي الحجة ابكِ على خطيئتك ووجه قلبك لخالقك وتمنى على الله العفو والعافية.
  • تجتمع في هذه الأيَام أهمّ العبادات؛ حيث تجتمع فيها الصَلاة، والصِيام، والصَدقة، والحج.
  • في العشر طهر قلبك من كل دخيلة ونقيصة طهر قلبك من أسباب الذنوب هي فرصتك أنت فلا توليها الأدبار.
  • العشر جاءت بالأفضال والناس ذهبت للغفار وعرفة يوم بلا تكرار فلا تنس الدعاء و الاستغفار.
  • العشر من ذي الحجة تأتي لتشرح القلوب، فاغتنمها في أفضل الطاعات.
  • عشر أيام هي خير أيام الدهر، بها النفحات والبركات والنصر من رب العباد.
  • أقسم الله بالأيام العشر فاغتنمها وكن مع التائبين ولا تكن من المدبرين الغافلين.
  • أيام مباركة تربط المسلم بالله عز وجل، تطهر القلوب وتنعش العزيمة.
  • الأيام العشر من ذي الحجة هي علاج للقلوب تطهرها وتنقيها وتقربها من الواحد القهار.
  • أيام عشر كافية للتوبة عن الخطيئة والتوجه بقلب خاشع للخالق عز وجل وطلب العفو والمغفرة.
  • العشر من ذي الحجة، أيام معدودات تجتمع فيها أمهات العبادات فهي فرصة للربح بالجنة والكف عن الذنوب والمعاصي.
  • عشر طاهرة مليئة بالأفضال، أيام بلا تكرار، صيامها وقيامها سبيل للجنة فلا تتركها وتوليها الأدبار.